استهداف العلماء والمفكرين المسلمين …جاء الدور على طارق رمضان
بقلم: لحسن بنمريت روتردام
لا يخفى على احد منا الدورالذي يلعبه اللوبي الصهيوني في كل مكان من ضرب للأسلام والمسلمين والعلماء والمفكرين البارزين. لن أتحدث هنا عن الاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل في واضحة النهار وبضوء اخضرامريكي وبسكوت ونفاق أوروبيين وموافقة عربية. الاغتيالات موثقة حتى من طرف الاسرائليين انفسهم وموجودة في كتب ومجلات تصدر بين الفينة والأخرى بالتواريخ واسماء الشهداء الفلسطينيين والمسلمين والشرفاء الاخرين التي تتم تصفيتهم من طرف جهاز الموساد.
سوف لن اتطرق بالتفصيل كذلك عن اغتيال العلماء العراقيين في العراق ابان جرب الخليج وقبلها وبعدها انطلاقا من الاراضي العراقية الكردية والقائمة طويلة جدا ليس في العراق فحسب بل في تونس وسوريا وداخل بعض الدول العربية وأنحاء اخرى في العالم.
الاغتيالات الحديثة تختلف عن الأولى بل انتقلت من التصفية الجسدية الى التصفية الفكرية والمعنوية عن طريق ظاهرة جديدة تسمى « التحرش الجنسي « . كمثال على ما اقول، ما يطبخ وما يجري الآن في حق الاستاذ والمفكر الكبير طارق رمضان . ألآستاذ تعرفت عليه عن قرب بمدينة روتردام حيث سبق له وان عمل هناك بجامعة ايراسميس وكذلك بلدية روتردام .حيث كنت احضرالى ندواته ومحاضراته كما نظمت له عدة لقاءات في مواضيع مختلفة كالاندماج والاسلام في أوروبا وغبرها .قوة الاستاذ في الاقناع والحوار معروفة ويخشاها خصومه خصوصا وانه يتقن جيدا اللغتين الانجليزية والفرنسية.
لم تمر عليه في هولندا حتى اسابيع قليلة حتى بادرت سفيرة فرنسا في هولندا آنذاك بالتهجم على الأستاذ طارق رمضان و وصفه بالذئب الذي يبدو بصفة الحمل الى غير ذلك من الشتم ةالاهانة والخطر الذي يشكله على هولندا .السفيرة كانت مؤازرة من طرف العنصريين الفرنسيين والهولنديين ومعهم اللوبي الصهيوني . ضغطوا على المجلس البلدي بروتردام بطرده بدعوى أنه ضد انفتاح المراة وكذلك ضد الشذوذ الجنسي . تهمتين دفعت المحافظ القانوني السيد دو خراس والذي كان الأستاذ رمضان يعمل تحت امرته أن يطالب بحجج ثابتة وفي مدة شهرين ليستطيع ادانة ألاستاذ رمضان ام لآ.
مرت شهرين ولم يستطع الخصوم الادلاء باي شيء فبقي الأستاذ طارق رمضان يشتغل في رونرام الى ان جاء أحمد بوطالب الى المدينة كاول عمدة مغربي الخصوم عاودو الكرة هذه المرة لطرد الاستاذ رمضان من هولندا بحجة واهية اخرى تتمثل في كون الاستاذ رمضان قام باستجوابات شهرية حول الاسلام مع اذاعة قريبة من ايران وبما أن ايران دولة غير صديقة وجب ايقافه وطرده وهو ما تم فعلا بامرمن العمدة الهولندي المغربي أحمد بوطالب رغم معارضة المحافظ القانوني السيد « دوخراس » الى درجة البكاء على الظلم الذي لحق بطارق رمضان .
هذا في هولندا أما في فرنسا ، فالأمور واضحة للقراء . الضحية تونسية سلفية الى متحررة ومتبرجة اي انتقال ب 180 درجة . قيل ان القضاة يعملون بمهنية عالية بينما الأحداث والوقائع تظهر أن ورقة الطائرة التي تثبت سفره في وقت النازلة سحبت فجأة من الملف حتى يوذع ألأستاذ في السجن تم تظهر فجأة ونحن نتحدث دائما عن المهنية والاستقلالية للمحكمة . عنصرأو حجة واهية أخرى لآيقبلها اي عاقل وهي ان القاضي يدعي أنه أمر بسجن رمضان حتى لايستطيع هذا الخير الفرارالى مصر بدعوى أنه يحمل جوازين للسفر. ليظهر فيمل بعد وتشهد زوجنه [انه يتوفر على جواز واحد لدولة سويسرا المزداد فيها اضافة الى هذا فالاستاذ من بين المنتقذين جدا لنظام مبارك وكذلك نظام السيسي ومن المستحيل ان يفكرمجرد التفكيرفي الذهاب الى مصر الآن فما بالك الذهاب الى هناك . وقبل هذا وذاك ، فنحن نعرف كيف تعمل فرنسا في المطارات ووضع سوار الكتروني في جسم المتهم حيث لا يمكنه مغاذرة محيط 20 او 30 كلم المسموح به. المسالة الأخرى فكيف بالاستاذ طارق رمضان الذي قدم من تلقاء نفسه الى فرنسا لاثبات براءته أن يهرب الى مصر.
هذا تفكير القضاة لآيذاع رمضان في السجن واترك الحكم للقراء . ظهرت عناصر ومعطيات جديدة متمثلة في التنسيق المسبق بين الشاكتين التونسية « هند عياري » وأخرى صاحبة الاسم المستعار « كريستيل » . أضف الى هذا الاتصال الوثيق بين المشتكيتين والعنصريين الاخرين ومن بينهم كارولين فورست المعروفة بعدائها وكراهيتها المطلقة لطارق رمضان وصاحبة كتاب الأخ طارق . الاتصالأت الهاتفية بين الأطراف أي بين خصوم االأستاذ طارق رمضان لم تكن عادية بل تعدت 150 مكالمة سنة 2017
الأستاذ طارق رمضان أمره وظلمه عند الله تعالى وبين قرار القضاء الفرنسي في الأيام المقبلة ولكن ما يحز في النفس هو أن الشعب المغربي الذي كان مشهودا له بدفاعه عن وتضامنه مع المستضعفين والاسلام والمسلمين في كل مكان بدأت بعض الأصوات في وطننا الحبيب تغرد خارج السرب ، ممثلة في بعض الجمعيات النسوية التي تقول وتزعم أن الدفاع عن طارق رمضان يعني تشجيع العنف ضد النساء وكانهن يسبقن حتى القضاء الفرنسي و يردن تثبيت التهمة على الأستاذ الكبير وهذا يدخل في « خالف تعرف » أولاثبات وجود بعض الجمعيات من اجل الحصول على التمويلات ونفس الشيء بالنسبة لبعض الجرائد الاباحية والتجارية التي تريد الصاق تضامن الشعب المغربي بحزب معين بينما الاستاذ طارق رمضان انسان يحب المغرب وله علاقة وطيدة مع مفكريه من اليمين الى اليسار. بقي أن اتمنى من العلي القديرأن يفرج عن طارق رمضان ويخرجه من محنته في القريب العاجل وكختام لهذا المقال تذكرت حكاية كان يروي لنا بعض ألأجداد بمدينة وجدة تروي ان جحى كان على حمار مع اناس آخرين فسقط على الأرض وجرح ولما دخل الدوار الذي يقطن فيه ساله السكان عن حالته الصحية فرد عليهم قائلا:
والله لم أتالم من سقوطي من فوق الحماربل تالمت من » الحمارة » اي راكبو الحميرالذين تشفوا وضحكوا على سقوطي » واقصد هنا بالحمارة جميع الأشخاص نساء ورجالا الذين لم يعد لهم لا حس
انساني ولا أخلاقي واصبحوا يتهجمون على العلماء والمفكرين وخصوصا اذا كان هؤلاء من طينة ألاستاذ والمفكر الكبيرطارق رمضان .
Aucun commentaire