لماذا العداء للاسلام وهو طريق الجنة؟
هناك من ينهى عن الإسلام وينأى عنه, وهناك من ينأى عنه ولا ينهى عنه. وهناك من يحسب انه على شيء وما هو الا على ضلال . ولا يستوي الاعمى والبصير , العمى في القرءان الكريم هو عمى الصدور.
فان وجدت من يحارب الله فلا تستغرب , لانك ترى ما لايرى. فهل يستوي من يرى من هنا الى يوم الميعاد ومن لا يرى الا موضع قدمه؟
فالاسلام طيب لا يدين به الا طيب. ولا يعمل الصالحات الا من هدي الى صراط مستقيم. ولا يحب الله الا من ادخل الله حبه في قلبه. معناه انه ما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. والله تعالى لم يخلقنا لنكون امة واحدة , بل خلقنا فمنا مؤمن ومنا كافر. ولا زالت الخلائق في خلاف حتى يحكم بينها فيما فيه تختلف.
فهناك من ليس بمسلم ويحترم الاسلام , وهذا اقرب الى ان يعود الى جادة الصواب يوما ما , لانه اقرب للتقوى. وهناك من هو اشد عداوة للاسلام ويتخذ محاربته برنامجا له, كما يفعل البعض ألان, فهؤلاء يمدهم الله في طغيانهم يعمهون . فالحملة الشرسة التي يتعرض لها الاسلام من طرف كبراء بع الدول الغربية ,والنكال والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون ما هو الا فتنة ايصبرون ام لا؟ كقوله تعالى : » ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب « . صدق الله العظيم يعني نصر في الدنيا الا وهو انتصار المؤمنين على ما سقط فيه من ضلال وعمه من يحارب الله ورسوله. ونصر الاخرة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فلا يستوي من يعلم ان النجاة من العذاب في التمسك بما انزل على نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه,ومن يرى على ان محمدا لا يهدي الى الجنة.
فهناك من تدخله الجنة كلمة ,وهناك من تدخله النار كلمة. ولو ان من يسئ للاسلام قال كلمة خير لكان خيرا الله ,فلو انتهوا عن اساءتهم للاسلام لشرح الله صدورهم له, ولكن تمادوا في طغيانهم فطبع على قلوبهم.
فعوض ان يفروا الى الاسلام هاهم يفرون منه ,وعوض ان يحبوا رسول الله هاهم يبغضونه, فلا حب لله الا بحب رسوله محمد ورسله وملائكته اجمعين.ومن فرق بين محمد وعيسى وموسى وغيره من الانبياء والمرسلين عليهم السلام فقد ضل ضلالا بعيدا. وليس الاسلام كما يدعون, دين ارهاب, بل هو دين رحمة وسلام, ويهدي للتي هي اقوم , وليس محمد برسول ارهاب, بل رسول بشرى للبشرية جمعاء, داعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا لمن اراد الله والدار الاخرة التي لا ينفع فيها مال ولا بنون ولا جاه ولا سلطان الا من اتى الله بقلب سليم.
فعلى المسلمين ان يبشروا ولا ينفروا وان يدعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وان يبتعدوا عن كل ما يسئ لسمعة الاسلام من ارهاب وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق, وان يحترموا كل الديانات السماوية الاخرى ,والتي توحد الله وتدعوا الى التآخي والتعاون والتعايش والسلم. فتحسين صورة الاسلام في اعين من اساء فهمه واجب على كل مسلم يريد الخير للاسلام.
بالقائد عبد الرحمن
Aucun commentaire