VIDEO تلاميذ زينب النفزاوية يختارون العرس المدرسي بدل العنف المدرسي
جاءت فكرة تنظيم دوري في كرة القدم تطبيقا لمقولة « العقل السليم في الجسم السليم ». كانت المبادرة من بعض تلاميذ ثانوية زينب النفزاوية الذين أرادوا المساهمة في أنشطة المؤسسة وذلك من زاوية اهتماماتهم . إنهم تلاميذ شعبة التربية البدنية الذين آمنوا بالفكرة ,وإن كانت مكلفة بالنسبة لهم (لأنهم كانوا يؤدون من جيوبهم لحجز ملعب »ديدي » من أجل إجراء الإقصائيات). آمن التلاميذ إذا بفكرة جسّدوها على أرض الواقع .
رغم المثبطات فقد أصرّ التلاميذ على الذهاب حتى النهاية مؤازَرين من طرف مدير المؤسسة السيد اسليمان العلوي -الذي شجّع المبادرة منذ الوهلة الأولى مذللا كل العقبات- والأستاذ الماحي رشيد الذي أطرالمجموعة وواكب الاقصائيات منذ البداية.
تحية إذا لهؤلاء الشباب الذين قرّروا وبادروا وأصَرّوا حتى انتصروا على كل المعيقات.ولأن أملهم كان أكبر من رقعة ملعب بالمؤسسة فقد أرادوها نهاية كبيرة تليق بمجهوداتهم مما جعلهم يتصلون بالمندوب الجهوي للشبيبة والرياضة الذي تجاوب معهم فهيأ لهم القاعة المغطاة التي احتفلوا فيها يوم 11 يناير2014 ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال.
للإشارة فإن الإقصائيات ضمت 32 فريقا هم عدد الأقسام بالثانوية .وهذا يظهر جسامة المهمة التي اضطلع بها التلاميذ بكل جدارة. اتسمت مشاركة الجميع بالانضباط والالتزام والروح الرياضية حيث لم يقع شيء يعكر صفو المباريات على مدى التصفيات. هكذا إذا أراد التلاميذ هذا العرس المدرسي بديلا عن العنف المدرسي.
هذا الفعل التلاميذي يفرض على الجميع التوقف عن النظر فقط إلى نصف الكأس الفارغ والتركيز على الجوانب المضيئة من الحياة المدرسية: أثبت التلاميذ في هذه المحطة أنهم مثال للالتزام وأهل للتنظيم الذي كان ممتازا في المباراة النهائية حيث لم يسجل أي حدث يذكر رغم عدم تواجد رجال الأمن.
عندما نتأمل الوضع قليلا نكتشف أننا لا نعرف تلامذتنا أو أن لنا أفكارا مسبقة تصبح مع الوقت مكابح لكل فعل هادف وبناء. عندما يعطى بعض الاهتمام للشباب يثبتون أنهم في المستوى بل ويفاجئون الكبار بمبادراتهم وإصرارهم. لفهم هذا ربما نحتاج إلى الرجوع إلى ما قاله غاردنر عن الذكاءات المتعددة.
3 Comments
هذه التظاهرة الرائعة تذكرنا بأيام زمان. فيا ليت الرياضة المدرسية تعود لحيوتها
ليكن في علم المتتبع أن ثانوية زينب النفزاويةتعتبر من بين المؤسسات التربوية الرائدة في هذا المجال الرياضي الاحتفالي، حيث أنها تتوفر على مجموعة تربوية منسجمة ومتناغمة بين أعضائها(التربية البدنية والرياضية) التي يشهد لها بكل ما تقوم به من أجل تلامذتها سواء على المستوى المحلي، الجهوي والوطني.لكن ما قامت به هذه المجموعة من التلاميذ للاحتفال بعيد المسيرة الخضراء المظفرةوبذكرى تقديم وثيقة الاستقلال إلآ تعبير على ما تلقوه من أساتذة التربية البدنية والرياضية، والفضل كل الفضل لهذه المجموعة من الأساتذة في تثبيت الأمن داخل المؤسسة واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.
أنا أشد بحرارة على أيدي هذه المجموعة من التلاميذ الذين أبانوا عن علو كعبهم في إنجاح هذا اللقاء التربوي الرياضي المتميز،وكدا الشكر للسيد رئيس المؤسسة الذي منح لهؤلاء التلاميذ للتعبير عما يخاجهم من وطنية صادقة تجاه مؤسستهم ووطنهم.
فحتى لا نذهب بعيدا عن العمل التربوي فالشكر كل الشكر لكل من إبراهيم ورطاسي، نور الدين بوصوار، حورية أصغير وخديجة بهدة على ما يقدموه لتلامذتهم، وما النجاح الذي عرفته هذه الدورة إلآ دليل على ما قلته.
شكرا لكم السيد المدير، شكرا للحارس الخارجية وكل الشكر للتلاميذ الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية بامتياز رغم غياب المجموعة التربوية لمادة التربية البدنية والرياضية
تحية تربوية للأخ عبد الحفيظ كورجيت وإلى كل تلاميذ ثانوية زينب النفزاوية