المديرية الإقليمية وجدة أنجاد تعقد لقاء تواصليا حول البرنامج الوطني للتربية الدامجة
تنزيلا لبرنامج العمل المشترك بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف، نظمت المديرية الإقليمية وجدة أنجاد صباح يوم الإثنين 24 فبراير 2020 بفضاء بفضاء المركب التربوي التعاوني ابن خلدون لقاء تواصليا حول التربية الدامجة ، تراس أشغاله السيد عادل زروالي عامري المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد بمعية السيد ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، نقطة ارتكاز منظمة اليونسيف بالأكاديمية، وبحضور ممثل ولاية جهة الشرق وممثلي مجلس الجهة، والسادة رؤساء المصالح والمراكز بالمديرية الإقليمية ، والسادة أطر التفتيش والمراقبة التربوية، والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية المحتضنة لأقسام الدمج ،ومثلوا المصالح الخارجية المعنية بالأطفال في وضعية إعاقة : الصحة ، التعاون الوطني ، التكوين المهني ،وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والجمعيات الشريكة المشتغلة على ملف التربية الدامجة ،وبعض ممثلي جمعيات آباء وأمهات واولياء التلاميذ.
ويندرج تنظيم هذا اللقاء التواصلي الذي يعد الثاني من نوعه تفعيلا لمقتضيات ا القرار الوزاري عدد 047.19 الصادر بتاريخ 24يونيو2019 في شأن التربية الدامجة للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، و للبرنامج الوطني للتربية الدامجة الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وللمخطط التواصلي الإقليمي الهادف إلى تعبئة مختلف الفاعلين والشركاء حول موضوع التربية الدامجة.
وتسعى المديرية الإقليمية وجدة أنجاد من خلال تنظيم هذه اللقاءات التواصلية التنسيق مع كافة المتدخلين والشركاء والعمل وفق استراتيجية موحدة للنهوض والارتقاء بالتربية الدامجة كورش تربوي هام تراهن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومختلف شركائها على إنجاحه، لتحقيق مدرسة مواطنة دامجة .
وقد افتتحت اشغال هذا اللقاء التواصلي بكلمة السيد عادل زروالي عامري المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد، رحب من خلالها بالحضور مذكرا بالسياق العام والخاص الذي يندرج فيه هذا اللقاء التواصلي، مشيرا إلى أن مشروع التربية الدامجة هو مشروع مجتمعي يستدعي انخراط الجميع لتمكين كافة الأطفال من ذوي الإعاقة من الالتحاق بمؤسسات التربية والتعليم التي يلجها أقرانهم ، والتعلم ضمن نفس البيئة المدرسية التي توفر لهم شروط النجاح ، وذلك بتكييف التعلمات وطرائق وتقنيات العمل، والمراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية وفق خصوصيات كل فئة وكل صنف من أصناف الإعاقة مع تقديم الدعم المناسب لهم ، كما أكد في كلمته على ضرورة تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين والشركاء ،والعمل وفق مقاربة تشاركية للتنزيل والتطبيق السليم لمضامين القرار الوزاري عدد 047.19 ، وإعطاء انطلاقة قوية للمسار الدراسي الدامج للمتعلمات والمتعلمين في وضعية إعاقة في الموسم الدراسي المقبل، مع دعم وتشجيع التمدرس في صفوف هذه الفئة من التلاميذ وتيسير اندماجها لتحقيق النجاح المنشود، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى المدرسة .
وقدم السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية عرضا حول التربية الدامجة تناول فيه المحاور التالية:
المرجعيات والسياق العام؛
تعريفات ومفاهيم حول التربية الدامجة؛
معطيات إحصائية؛
إجراءات تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة بالمديرية الإقليمية وجدة أنجاد؛
التدابير المعتمدة.
كما عرف اللقاء تقديم شريطي فيديو، الأول حول مراحل اجتياز تلميذة من ذوي الإعاقة لامتحان نيل شهادة الدروس الإعدادية(أحرار) باستعمال حاسوب بدون انترنيت في إطار الاستفادة من ظروف التكييف، والثاني حول المسار اليومي والأنشطة التي يزاولها تلميذ مدمج بالقسم الأول بمدرسة 16 غشت الابتدائية.
وتم تقديم عرض حول تجربة لجمعية شريكة انخرطت وساهمت في الدمج المدرسي بمؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية.
وقد تميز هذا اللقاء التواصلي بتقديم شهادة حية لأخ التلميذة التي استفادت من ظروف تكييف الامتحانات الإشهادية حسب خصوصياتها، عبر من خلالها عن عظيم شكره وامتنانه لقطاع التربية الوطنية الذي يحرص على تيسير العمليات الامتحانية للأطفال في وضعية إعاقة، مؤكدا أن الإعاقة لم ولن تكون حاجزا أمام النجاح خاصة إذا انخرط الجميع في إنجاح التربية الدامجة .
كما عرف اليوم التواصلي مداخلات قيمة لمختلف الهيئات الحاضرة تمحورت حول ضرورة التعبئة والتحسيس للتعريف بالتربية الدامجة، وتقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية في مجال الإعاقة، وتعزيز المواكبة والتتبع للمؤسسات الدامجة، وتفعيل مراكز الموارد بالشكل الإيجابي الذي يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة.
مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة
مكتب التواصل بالمديرية الإقليمية وجدة أنجاد
Aucun commentaire