.المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم فجيج بوعرفة : تفعيل برنامج التكوين وبدعة الاختزال
يبدو أن ملف سوء تدبير الموارد البشرية بالمديرية الإقليمية لفجيج ببوعرفة ، لا يقتصرتأثيره على هيئة التدريس فقط ، بل يطال حتى المكلفين بالإدارة التربوية بمختلف الأسلاك، الذين يعانون جراء التماطل في حل مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المؤسسات التعليمية بالجملة، فهم يقفون بين مطرقة مصلحة الموارد البشرية وسندان كثرة المهام المنوطة بهم
كالإحصاءات المتنوعة والمتعددة ، المتعلقة ببرنامج مسار، وبرنامج تيسير، وبرنامج مسير وغيره. والتي أصبح السادة المديرون مرغمون على انجازها في أوقات محددة، دون تأخير، لأن البوابات والمواقع لن تبقى مفتوحة لولوجها لفترة طويلة . وإذا كان البعض منهم على قدر كاف من التكوين والتمرس في هذه المجالات ، فإن البعض الآخر في حاجة إلى التكوين الخاص والمستمر، حتى يتمكنوا من مسايرة المستجدات وإنجاز مهامهم بكفاءة وجودة عالية . وفي هذا الإطار فإن السادة رؤساء المؤسسات التعليمية يعتبرون التكوين المستمر فرصة لتقاسم التجارب والخبرات فيما بينهم وبإمكانهم إنشاء بنك وضعيات وإشكاليات إدارية وتربوية والاجتهاد في مقاربات حلها .
إن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق وجدة حددت أياما تكوينية لفائدة رؤساء المؤسسات التعليمية بناء على المذكرة عدد 7591 بتاريخ 06 دجنبر 2019 .حول موضوع : تفعيل البرنامج الجهوي للتكوين المستمر،قصد تنظيم خمسة أيام تكوينية لفائدة جميع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث حتى يتمكنوا من تدبير أمثل وأنجع للوضعيات الإدارية للموظفين، وتتمحور مواضيعها حول خمس مصوغات ممتدة على الخمسة أيام ( من 30 دجنبر 2019 إلى 4 يناير 2020 ) ، غير أن اجتهاد رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية استحضر فكرة الاختزال فطبقها على هذا التكوين ، خلافا لما تنص عليه المذكرة السالفة الذكر،حيث استفاد المديرون من يومين فقط : (من 30 دجنبر إلى 31 دجنبر زوالا ) على عكس المديريات التابع للجهة الشرقية ، والتي نفذت مضمون المذكرة . هنا قد يتساءل المهتمون بالشأن التربوي في هذا الإقليم عن دواعي هذا الاختزال من : خمسة أيام (5) : إلى يومين اثنين (2) ؟ ما هي قاعدة الاختزال التي وظفها في هذا التكوين ؟ ما هو مصير الاعتماد المرصود للأيام الثلاثة (3) المتبقية من الخمس(5) أيام المخصصة للتكوين ؟ خاصة وأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فوضت اعتمادا ماليا لهذا الغرض تحت عدد 374 بتاريخ 04/12/2019.
هذا وقد استأثر رئيس المصلحة لنفسه بالتأطير مستحوذا على اليوم ألأول ، وذلك ربما للظفر بحصة الأسد من التعويضات .وللأسف لم يكلف نفسه عناء استدعاء أطر من الأكاديمية الجهوية أو رؤساء المكاتب بالمديرية ( على غرار ما قامت به المديريات الأخرى حتى تتم الاستفادة والإفادة )،كالمكلف بتدبير مكتب الرخص _ والمكلفة بتدبير مكتب التعويضات العائلية التي خصص لها حوالي 10 دقائق فقط ، ولم يتم إخبارها بالموضوع إلا بعد الساعة العاشرة صباحا في اليوم الأول من التكوين ، فكيف إذن يمكن الحديث عن جودة التكوين ؟
بإمكان الجهات المسؤولة عن هذا الشأن الوقوف على هذه الاختلالات والإنزلاقات والخروقات المالية – من خلال فتح تحقيق وإرسال لجنة الافتحاص . ولا يسعنا إلا قول : اللهم إن هذا لمنكر ولا حول ولا قوة إلا بالله ،ولله في خلقه شؤون. ولنا عودة للموضوع في مقالات أخرى بحول الله .
2 Comments
المديرية الإقليمية بأكملها تحتاج إلى ايفاذ لجان الافتحاص بدءا بالمدير الإقليمي مرورا برئيس مصلحة الموارد البشرية .طاب يومكم
لا نعلم لماذا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وباقي الجهات المسؤولة لم تعمل على إيفاد لجن للافتحاص رغم الخروقات بالجملة بهذه المديرية نتمنى أن يكون المانع خيرا صباحكم سعيد .