مديرية التربية والتكوين بتاوريرت تنظم يوما دراسيا لمناهضة العنف بالوسط المدرسي.
مديرية التربية والتكوين بتاوريرت تنظم يوما دراسيا حول الحقيبة التربوية وإرساء المرصد الإقليمي والخلايا المحلية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي.
نظمت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتاوريرت يوما دراسيا حول تقديم الحقيبة التربوية وإرساء المرصد الإقليمي والخلايا المحلية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، تحت شعار »سنة دراسية بدون عنف ». وذلك يوم الأربعاء 22 مارس 2017 بثانوية المغرب العربي الإعدادية. حضره كل الشركاء المتدخلين في مجال مناهضة العنف ضد الطفل بالوسط المدرسي وخارجه (سلطات محلية، منتخبون، جمعيات المجتمع المدني، خلايا الإنصات، ممثلو الأساتذة والمدراء، تلاميذ الإعدادي والتأهيلي، الصحافة،….).
جاء هذا اليوم الدراسي، تفعيلا للإجراءات المتضمنة بالتدابير المهيكلة للمشروع المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية، ومواكبة للمجهودات المبذولة من خلال تبني مقاربات تشاركية مع القطاعات الوزارية والهيئات والمؤسسات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني، وتنزيلا للاستراتيجية القطاعية المندمجة في مجال الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي. ومن أجل تقاسم مضامين الحقيبة التربوية، بغية الرفع من قدرات الفاعلين الإقليميين في مجال مناهضة العنف بالوسط المدرسي، مع تسطير برنامج عمل والسهر على تنفيذه لتكوين المكلفين بخلايا الاستماع والوساطة، وكذا برمجة عمليات تواصلية وتحسيسية في الموضوع بالمؤسسات التعليمية.
افتتح اليوم الدراسي بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ردد الحاضرون النشيد الوطني. بعده، تناول الكلمة السيد المدير الإقليمي، والتي رحب من خلالها بالحضور الكريم، وذكر فيها بأهمية اليوم الدراسي والسياق العام الذي يندرج ضمنه.كما أوضح أن دور المدرسة المغربية اليوم يتعدى التعليم والتكوين، ليصبح دورا تهذيبيا أخلاقيا تربويا بامتياز. وعلى الجميع التصدي لكل ما من شأنه أن ينقص من قيمة المدرسة. فالمسؤولية أصبحت جسيمة ومشتركة وملزمة لتظافر الجهود من أجل حماية المدرسة من العنف بكل أشكاله. ولا سبيل لنا في ذلك إلا العمل – كل من موقعه- على تطوير أسلوبنا التواصلي مع التلميذ والاقتراب منه… وختم كلمته بتثمين اللقاء وشكر الحضور ثانية.
قدم ممثلو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضين قيمين. وجاء عرض الدكتور بنيونس بوشعيب مستفيضا، بسط من خلاله السياق العام لملف الوقاية ومناهضة العنف ضد الأطفال بالوسط المدرسي، والذي تمثل في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ودستور المملكة، والمشروع E1P12، والرؤية الاستراتيجية 2015-20130. كما ذكر بأهم محطاته (2005-2016). كما تطرق إلى الاستراتيجية القطاعية المندمجة للوقاية ومناهضة العنف ضد الأطفال بالوسط المدرسي، من خلال محاورها الستة، مركزا على المحور الخامس المتعلق بالوقاية من العنف داخل المؤسسة التربوية وبجوارها. ثم عرض بشكل مفصل الحقيبة التربوية الخاصة بالوقاية ومناهضة العنف مبرزا طريقة إعدادها، والمجالات التي تتضمنها ( دلائل تربوية وعدة للتحسيس). وختم عرضه بتقديم نتائج الدورة التكوينية والمتمثلة في التحديات المطروحة وآفاق التطوير.
بعد استراحة شاي، أقامتها المديرية الإقليمية على شرف الحاضرين، استؤنفت أشغال اليوم الدراسي. وقدم الأستاذ رشيد بنبيكة العرض الثاني الذي تناول من خلاله كيفية إرساء المرصد الإقليمي والخلايا المحلية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، من خلال العناصر التالية: السياق العام- المقر والتوطين- مكونات المركز- مهام المركز- إجراءات تدابير الإرساء- تمويل الأنشطة- الآفاق.
ومن خلال ورشتي عمل، ناقش الحاضرون خطة التكوين وكيفية التحسيس بالظاهرة. وجاءت المداخلات متباينة نوجزها كالتالي:
– التعليم مسؤولية الجميع، لذا وجب تدخل القطاعات كلها، ومواكبة نفسية التلاميذ وتفعيل مراكز الإنصات؛
– تفعيل البحث التبوي حول العنف المدرسي؛
– معرفة مؤشرات البحث من أجل وضع تدخلات استباقية؛
– إشراك جمعيات المجتمع المدني،
– تخصيص خطب الجمعة قصد التحسيس والتوعية حتى تعم الفائدة؛
– ضرورة العمل وتكثيف الجهود بالأحياء الهامشية؛
– توفير الموارد البشرية، والوسائل اللازمة لتحقيق الغرض المنشود.
العربي بوعتروس) مديرية التربية والتكوين بتاوريرت(
Aucun commentaire