الدريوش :خليد القشطي
نظمت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالدريوش يومه الاربعاء 15 مارس 2017 بالثانوية الاعدادية عبد العزيز امين اللقاء الاقليمي لتقديم الحقيبة التربوية وارساء وتفعيل مركز الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي تحت شعار « سنة دراسية بدون عنف » .اللقاء الذي ترأسه السيد المدير الإقليمي بحضور ممثلي السلطة المحلية و المصالح الخارجية بالإقليم و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الحسيمة-الناضور-الدريوش وكذا أطر المراقبة التربوية، مديري بعض المؤسسات التعليمية ومنسقي أندية الإنصات و الوساطة بهذه المؤسسات، إضافة لممثل عن جمعيات أمهات و أباء و أولياء التلاميذ وممثل عن جمعيات المجتمع المدني، افتتح بالنشيد الوطني ثم آيات بينات من الذكر الحكيم.
بعدها القى السيد المدير الاقليمي كلمة ضمنها كلمات الترحيب بالحضور ثم  تطرق فيها لأهمية الموضوع بالنظر لتنامي ظاهرة العنف المدرسي و الاثار التي يمكنها أن تنعكس على المسار الدراسي للمتعلم ، مذكرا بأن اللقاء يأتي في اطار تخليق المؤسسات التعليمية ونشر ثقافة السلم، في انسجام تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وتفعيلا للمشاريع المندمجة وخاصة المشروع المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية. كما يأتي اللقاء كذلك بالموازاة مع  الاستراتيجية الاقليمية التي تروم اتخاذ مقاربة مندمجة بشراكة مع المجتمع المدني ، هدفها الحد من العنف المدرسي بمقاربة علمية تربوية. الاستراتيجية التي تنبي ،يقول السيد المدير الاقليمي، على  تحديد الاطراف المتدخلة ورصد وتتبع حالات التلميذات والتلاميذ ضحايا العنف وكذا نشر ثقافة الحق لدى التلميذ، طفلا كان، او مراهقا.
ثم تقدم السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بعرض تطرق فيه الى مشروع الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي وبسط محتويات الحقيبة التربوية التحسيسية والتوعوية حول الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي. العرض الذي حاول من خلاله السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية  الالمام بظاهرة العنف المدرسي من مختلف الجوانب : السياق العام ، المقاربات المعتمدة ، اهم المحطات من اول دراسة حول العنف بالمدرسة سنة 2005 وحتى الوصول الى اطلاق الحقيبة التربوية لمناهضة العنف بالوسط المدرسي سنة 2016 ، ليمر بعد ذلك الى سرد مراحل الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الظاهرة، ذات المراحل التي تتلخص في تعزيز القدرات المؤسساتية وكفاءات المتدخلين، تحسين وتعميم نظام التكفل، نشر ثقافة واحترام حقوق الطفل، الوقاية من العنف داخل وبجوار المؤسسة التعليمية واخيرا اعتماد نظام للإعلام والتتبع والتقييم ، ثم ينتقل بعد ذلك لتقديم محتويات الحقيبة التربوية حول الوقاية ومناهضة العنف المدرسي ليختم عرضه بسرد التحديات المطروحة في معالجة الظاهرة وافاق تطوير مراكز الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي.
اما العرض الثاني الذي تقدم به السيد رئيس مكتب الشؤون القانونية و الشراكة والتواصل فقد خصصه للحديث عن ارساء وتفعيل المركز الاقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي .في بداية العرض عاد السيد المحاضر ليذكر وبشيء من التفصيل بالسياقين العام والخاص اللذين تحكما في ارساء هذه المراكز وطنيا جهويا واقليميا لينطلق بعد ذلك في الحديث عن المركز الاقليمي، مكوناته  التي تتألف من ثلاث هيئات هيئة التدبير والتتبع والمواكبة من اطر المديرية لجنة استشارية ممثلي مختلف هيئات التربية والتكوين جمعيات الاباء ممثلي التلاميذ وخبرات اخرى حسب طبيعة المهام ومجلس التنسيق الذي يضم ممثلي بعض المصالح الخارجية ، ثم عدد بعد ذلك المهام المنوطة بالمركز والتي من بينها وضع خطة سنوية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي ، تأطير ومصاحبة المؤسسات وذلك بتنظيم منتديات تظاهرات ودورات تكوينية في الموضوع ،  التنسيق مع مختلف الشركاء ورفع تقارير دورية الى المركز الجهوي. ثم ختم بضرورة تخصيص مقر للمركز وامداده بالتجهيز اللازم والموارد البشرية المؤهلة والبحث عن التمويل القار لتغطية الانشطة المبرمجة في اطار مخطط العمل.
عرف اللقاء تنظيم ورشتين بمقاربتين مختلفتين لمناهضة العنف بالوسط المدرسي ، المقاربة الاولى قانونية وحقوقية والثانية بيداغوجية. الورشتان اللتان عرفتا مشاركة و نقاشا متميزين للحاضرات و الحاضرين، تم تقديم خلاصات أشغالهما و كذا التوصيات الخاصة باليوم الدراسي في نهاية اللقاء الاقليمي.