قرى خاوية على عروشها
جاء في قصاصة الإخبار ما يلي: » انعقدت ببروكسيل يوم الاثنين 19يناير2015 جولة جديدة من المباحثات بين المغرب و الاتحاد الأوروبي من اجل التوصل إلى اتفاق لتسهيل منح تأشيرات للمواطنين المغاربة الذين يرغبون في التوجه إلى أوروبا.
و يشمل الإجراء في مراحله الأولى الطلبة و الباحثين و رجال الأعمال ،في أفق التحرير الشامل لمنح التأشيرات »
و استبشر كثير من المغاربة الخبر و علق احدهم ساخرا: »من بقي في الأخير يغلق الباب و يطفئ المصباح » في إشارة إلى أن لا احد سيبقى في المغرب إلا المخزن و الصراصير الليلية.وصرح الآخر »سنلقى المعاملة الإنسانية أخيرا،و سيعاملوننا كبشر »
إن ملاحظة بسيطة للخبر تبين ما يرغب فيه الاتحاد الأوروبي من استيراد لنوع معين من البضائع، و ما يسمح به المغرب من تصديرها.
الاتحاد الأوروبي يعلن صراحة و بالبند العريض أن حاجته الى3انواع من المواطنين المغاربة 1)الباحثون،2)الطلبة،3)رجال الأعمال.
وهي فئات تمثل عالم العلم و المعرفة و عالم المال.أي الروح وجوهر المجتمعات المتقدمة.وإذا خلت الدولة من رأسمالها البشري المؤهل علميا من رأسمالها المالي ستبقى مثل القرى التي تحدث عنها القران الكريم »وهي خاوية على عروشها ».
المال و العلم هما أساس التطور و التقدم .فهل رغبة أوروبا تتجه إلى إفراغ المغرب من أطره ،وسوق المال و الأعمال من مموليه؟؟و يتحول المغرب إلى جابي أو محصل أموال أو قابض receveur بعد بيع مدخراته؟؟
ماذا يبقى بعد هذا للمغرب إلا الحجر و الشجر و الرياح و الجفاف الفكري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1 Comment
اذا كانت اوروبا توفر للراغبين في العيش فيها ظروف الدراسة والبحث و العمل الملائمة والمال والعيش الكريم فليس هناك أي مانع من الحياة والموت هناك