في لحظة تاريخية وحضارية وإنسانية بكل المقاييس، وفي موعد مع الجماهير الوجدية الغفيرة، التي حجت اليوم مع العديد من إخوان الوطن القادمين من ربوعه المختلفة، محيطين بأهالي دوار العراعرة (الجماعة القروية بني خالد) وباقي أطياف المجتمع المدني من جمعويين وحقوقيين ونقابيين وسياسيين وغيرهم. آبا النائب البرلماني السيد عبد النبي بعوي، إلا أن يسجل حضوره كما وعد، وذلك لما تبناه من هاته القضية الخطيرة والملف الحساس، منذ أن بدأ العسكر الجزائري الغاشم باعتداءاته المتكررة على المواطنين المغاربة القاطنين بالشريط الحدودي، حيث تصدر السيد النائب عبد النبي بعوي هذه المسيرة التي امتدت حشودها من باب سيدي عبد الوهاب وسط المدينة إلى غاية باب القنصلية الجزائرية بمدينة وجدة، حيث تلي البيان وقام السيد النائب بتسليمه للقنصلية نيابة عن الجماهير الشعبية المحتجة.
وبهذه المناسبة، أكد السيد النائب البرلماني على أن هاته المسيرة تعتبر صرخة لفعاليات المجتمع التي أبت إلا أن تعبر عن امتعاضها الشديد لما تعرض له الصالحي رزق الله ، وأكد في نفس الوقت أن هاته المسيرة، تحمل في طياتها دلالات عميقة عن الدور المناط للهيئات المدنية في الدفاع عن حق المواطنين والوطن ، كما أكد على ضرورة الانسلاخ من كل تجرد سياسي أو حزبي والالتفاتة حول المغاربة ضحايا الرصاص الغاش، الذي يطلق من طرف العسكر الجزائري، مشيرا إلى أن هاته اللحظة التاريخية المسجلة في هذا اليوم، هي رسالة قوية لمصدر القرار السياسي في الجزائر.