في اطار تنظيم اللقاء الوطني الاول حول ادماج مشروع حماية الطفولة ضمن برامج السياسات العمومية المنعقد بالصخيرات ، وجهت منظمة الامم المتحدة لحماية الطفولة UNICEF الدعوة لمجلس الجهة الشرقية للمشاركة في فعاليات هذا اللقاء الهام الذي عرف حضورا وازنا شمل عددا من القطاعات الوزارية وكذا مجموعة من المنظمات غير الحكومية اضافة الى مكونات المجتمع المدني . و مثل الجهة الشرقية السيد ادريس بوجوالة  النائب الأول لرئيس مجلس الجهة الشرقية  في ورشة العمل الخاصة بدراسة موضوع الهشاشة « الجهة الشرقية كنموذج « . وتجدر الاشارة الى ان اختيار الجهة الشرقية كنموذج يحمل دلالات مهمة اعتبارا للمجهودات التي بذلت على صعيد الجهة الشرقية فيما يخص محاربة الهشاشة. ولقد تميزت مداخلة ادريس بوجوالة  بالتعريف بخصوصيات الجهة الشرقية حيث تحدث عن جملة من الاحصائيات والمؤشرات الكمية والنوعية الهادفة الى تثمين واظهار مكامن الجذب المجالاتي  والتي تدخل في سياق التسويق الترابي للجهة الشرقية . هذا وقد تضمنت  مداخلة  السيد  ادريس بوجوالة الاشارة الى عدد من اتفاقيات الشراكة المبرمة بين مجلس الجهة الشرقية وعدد من القطاعات الوزارية وكذا المؤسسات العمومية والجمعيات بغية تحقيق الاهداف المسطرة ضمن برامج  محاربة الهشاشة الهادفة الى توفير الحماية للطفولة.
وبلغة الارقام أكد نائب الرئيس   ان مجلس الجهة الشرقية خصص مبلغ 28 مليون درهم من أجل تمويل وتفعيل برامج محاربة الهشاشة ، مشيرا في الوقت ذاته الى الرؤية الاستراتيجية الكامنة من وراء اختيار مجلس الجهة الشرقية ابرام اتفاقيات الشراكة مع المجالس الاقليمية بالجهة الشرقية وذلك لتسهيل عمليات الامر بالصرف وكذا ضبط مسار المساهمات المالية وتوجيهها بالخصوص نحو قطاعات محددة مثل النهوض بالعالم القروي، قطاع التعليم وقطاع الصحة, و علاقة بهذا القطاع تمت الاشارة الى ان مجلس الجهة الشرقية خصص مبلغ 30 مليون كمساهمة منه في النهوض بقطاع الصحة على المستوى الجهوي. أما فيما يخص التعليم ذكر ادريس بوجوالة بان ما يناهز حوالي 40 % من مجموع المدارس الجماعاتية  توجد بالنفوذ الترابي للجهة الشرقية ، وفي هذا الصدد تم التأكيد على انخراط مجلس الجهة الشرقية في توفير الادوات والكتب المدرسية وتوفير الظروف بهذا النوع من المدارس. وبشكل عام تم تلخيص التزامات مجلس الجهة الشرقية فيما يخص الدعم والانخراط في تحقيق اهداف برامج محاربة الهشاشة في النقط التالية :
–  تقريب الخدمات الصحية من الأطفال – محاربة الهدر المدرسي – تحسيس الاطفال في الفضاءات العمومية وفي المؤسسات التعليمة و التربوية – حماية الاطفال من العنف والاستغلال – العناية الصحية للامها ت – اشكالية التمييز ضد  المرأة –  حماية المرأة من العنف .
وللتذكير فقد أشرف على تنشيط هذا اللقاء المثمر خبراء ينتمون الى مؤسسات  أكاديمية ومنظمات غير حكومية ، ولقد كان للجهة الشرقية الشرف ان يتم اختيارها كنموذج للدراسة والتباحث حول تشخيص الواقع والوقوف ومعرفة ما يبذل من مجهودات ، ناهيك عن البحث عن الحلول والسيناريوهات البديلة لتحقيق برامج الهشاشة خاصة فيما يتعلق منها بحماية الطفولة.