المسلسل الدرامي المتمثل في اقصاء التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا  بامتياز  باكاديمية الجهة الشرقية  متواصل بالمؤسسات العليا التابعة  لجامعة محمد الأول بوجدة  والتي يطلق عليها  بالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود  ،  فبعد المدرسة العليا للتكنولوجيا  التي  قامت  خلال عملية الانتقاء  باقصاء شبه كلي لتلاميذ الجهة الشرقية ، حيث جل المقاعد كانت من نصيب أكاديميات المغرب النافع  ،   ها هو ذا تسونامي الاقصاء  يواصل سحق تلاميذ هذه الجهة التي اراد لها مسؤولي جامعة محمد الأول  ان تبقى مهمشة رغم الارادة الملكية ، واذا كان المثل  العامي في الجهة الشرقية يقول   » دير بحال جارك ولا بدل باب دارك  »  وعلى  نهج جارتها ها هي ذي  المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير بجامعة محمد الأول بوجدة   تقوم هي الاخرى باقصاء جل تلاميذ الجهة الشرقية  ، فمن بين حوالي  3000 تلميذ تم انتقاؤهم بالغربال الأول ، وبعد ما يسمى بالمباراة الكتابية والشفوية ، تم اختيار مايقارب  150 فائز من بينهم حوالي  9 تلاميذ فقط من الجهة الشرقية …نعم 9 من بين حوالي  150 وحتى يتم  التمويه  على   » الفضيحة  » لم تقم المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير باثبات   أسماء الأكاديميات  التي ينتمي اليها الناجحون   باللوائح النهائية
وبذلك على رئيس الجامعة  من جهة  وعلى المسؤولين سواء على الصعيد المحلي او الوطني من جهة اخرى  ان يتحملوا  مسؤولياتهم كاملة جراء هذا الاقصاء الفضيع للتلاميذ الحاصلين على الباكالوريا  بالجهة الشرقية …حيث ان جل التلاميذ واسرهم اصيبوا بالاحباط جراء  هذا السحق الذي  تعرض  له أبناؤهم من طرف  المؤسسات  ذات الاستقطاب المحدود التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة ، وبذلك بدات جل الاسر تفكر في ارسال ابنائها الى دول اوروبا الشرقية ، واذا حدث ذلك وسيحدث فعلا فتصوروا  نزيف العملة الصعبة الذي سيخسره المغرب  جراء آداء مصاريف التمدرس لهؤلاء التلاميذ الذين لم يجدوا بوطنهم مقعدا باية مؤسسة جامعية تؤهلهم للمستقبل
وبالتالي  على النواب البرلمانيين بالجهة الشرقية  ان يتحملوا هم ايضا كامل مسؤولياتهم ، وعليهم ان يدركوا خطورة ما حدث للتلاميذ الحاصلين على الباكالوريا باكاديمية الجهة الشرقية  من اقصاء وتهميش …
ولنا عودة الى الموضوع