نظم الفرع الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بالجهة الشرقية عرسا تكريميا للمفتشين المحالين على المعاش برسم سنة 2013 ,والى حدود 30 ابريل 2014 ,يوم السبت 26 أبريل 2014 مساء, بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية .خلال هذا الحفل البهيج الذي اجتمعت فيه وجوه تقاعدت من سنوات مع وجوه التحقت بها منذ لحظات وأخرى تنتظر لعدد قليل من السنوات …. في جو من المحبة والإخوة والتراحم والتلاحم ,سيما أن فوج المحالين على المعاش بلغ 22 متقاعدا من مختلف فئات التفتيش. مما يعد رقما مخيفا ستتبعه أرقام مخيفة من المحالين على التقاعد سنويا ,مما سيطرح عدة علامات استفهام بحثا عن خلف لخير سلف.

     الحفل كان رفيع المستوى من جميع الجوانب من حضور متميز وكلمات متميزة ودفء في العلاقات متميز.

     انطلق الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للتلميذ قادري محمد من مدرسة المنتزه البلدي بوجدة ,ثم كلمة للكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم عبر فيها عن ترحاب الفرع الجهوي بالضيوف الكرام وشكرهم على حضورهم وأن ثقافة الاعتراف شعار تلتزم به نقابة مفتشي التعليم عبر مبادئ المحبة والوئام.ثم كلمة للسيد مدير الأكاديمية شاكرا فيها نقابة مفتشي التعليم على هذه الاحتفالية ومتمنيا للسادة المحالين على المعاش صحة وعافية. تلتها كلمة للسيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد نيابة عن باقي زملائه من السادة النواب ومعبرا فيها عن اعتزازه وامتنانه لكل الخدمات التي قدمها هذا الجيل من أطر هيأة التفتيش تاركين فراغا ليس من السهل تعويضه.ثم كلمة للسيد امليلة نائب التعليم السابق باسم بعض السادة النواب السابقين الحاضرين ومن بينهم السيد محمد البور والسيد محمد المرسلي ,كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور هذا التكريم الذي جمعه من جديد برفاق الدرب ومتمنيا للجميع دوام الصحة والعافية.وكلمة للسيد عمراوي بوبكر أشاد فيها بهذه المبادرة الطيبة واعتبر مهنة التفتيش مهنة يعتز بها بعد أن كانت آخر مهمة باشرها قبل إحالته على المعاش مؤخرا. وكلمة للسيد قدوري محمدين عضو المجلس الإداري وأستاذ متقاعد بل من خيرة الأساتذة الذين عرفتهم التزاما وتضحية ,كلمة كلها تقدير واحترام لهذا الجيل الجديد من المحالين على المعاش ,ثم كلمة للسيد عبد الله قريش نيابة عن زملائه المحالين على المعاش ,كلمة كلها رقة وأدب على ما جمعه من جيل وما فرضته الإحالة على المعاش من ضرورة الفراق والتلاقي في مجالات أخرى, شاكرا نقابة مفتشي التعليم على هذه المبادرة الطيبة.

    كلمات كلها تعبير صادق واعتراف بضياع جيل من خيرة الأجيال ممن خدموا فصدقوا وتركوا بصمات لن تنمحي بسهولة….. ما خرجت به من هذا الحفل من ارتسامات:

     – حضور مكثف للمفتشين من كل فئات التفتيش واعتزازهم بهذا العمل الذي أعدته نقابة المفتشين وساهمت به في لم شتات رجال التأطير والمراقبة والاعتراف لهم بما أسدوه لمنظومة التربية والتكوين وما خلفوه من أثر وبصمات مهما كان حجمها وقيمتها.

    – أحسست بالفرح باد على وجوه كل المحتفى بهم ,حتى أن بعض من تغيبوا لأسباب قاهرة بعثوا بأبنائهم لتمثيلهم.اسمحوا لي السادة المحتفى بهم أن أذكر السيد عبد المجيد بن أحمد الذي عانى كثيرا من جراء حركة انتقالية لم تنصفه والذي حضر رفقة ابنته العزيزة معبرا عن فرح وابتهاج لا أظن له مثيل.

    – تميز الحفل بحضور وجوه عزيزة علينا ممن غادرونا بسبب الإحالة على المعاش ,لكنهم باقون في قلوبنا.أذكر منهم على سبيل المثال- اسمحوا لي الكثير من الحاضرين من الوجوه العزيزة لكن المقام لا يسع بذكرهم كلهم  : السيد امليلة والسيد محمد المرسلي والسيد محمد البور نواب التعليم السابقين,السيد المصلي مدير مركز التكوين الجهوي السابق,ومن المفتشين السابقين أذكر السيد أعمر السحيمي والسيد بوستة الميلود والسيد البويحياوي والسيد دخيسي عبد المجيد والسيد بنعبو….. واللائحة طويلة.

    – حضور السيد العثماني النائب البرلماني ,بصفته رجل تعليم , لما يربطه بهذا القطاع من مودة وعلاقة طيبة كان له أثرا متميزا.

    – حضور عدد من ممثلي النقابات الجهوية والمحلية يعتبر عربونا على صدق علاقة رجال التعليم ببعضهم البعض رغم اختلاف المشارب والقضايا .

    – حضور ممثلي المديرين بمختلف أصنافهم وبعدد هام يعتبر عربونا على الصداقة التي تجمع بيننا واعترافا منهم برجال جمعتهم معهم أيام وسنوات مرت وكأنها لحظات.

    – حضور ممثلي الكثير من الجمعيات المهنية يؤكد الروابط والروح الاجتماعية التي يتميز بها رجال التعليم عبر مساهمتهم في شتى ميادين المجتمع.

    – حضور ممثلي القطاع الخاص تأكيد على أنهم معنا في السراء والضراء.

    – حضور رجال الصحافة تعبير منهم على مواكبة مثل هذه المناسبات التي تحمل مشاعر خاصة وتمر في ظروف ملؤها الدفء والجمع بين ألم الفراق والاعتزاز بنهاية المشاق- إن جاز لنا تسميتها مشاق-.

   – كلمات السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب كانت مليئة بالامتنان والاعتراف بفقدان جيل من الأعلام الذين قادوا القافلة بكل أمان وتركوها تنتظر الخلف بكل اطمئنان.

   وقبل اختتام هذا الحفل العطر بين إخوة جمعتهم سنوات من العمل وفرقتهم مذكرات لا ترحم. تقدم السيد الكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بمفاجأة سارة ,وهي بطاقة عمرة تقدم بها السيد مصطفى بنحمزة والذي لم تسعفه الظروف لحضور هذا الحفل كما عودنا نظرا لانشغالات حالت دون ذلك .القرعة مكنت السيد العربي بحري مدير مركز تكوين المعلمين من أداء العمرة إن شاء الله تعالى الى جوار السيد عبد قريش الذي منحت له عمرة في حفل سابق لتكريم مفتشي المصالح المالية والمادية المحالين على المعاش.

    وفي الختام أقول للسادة الحالين على المعاش: إننا بهذا التكريم نكرم مهنة العلم في شخصياتكم النبيلة.كم من صفات رسمتم معالمها وشيدتم صرحها بعطائكم المتميز .فنعم الرجال أنتم . فها هي الأيام تمضي سراعا ويمضي معها قطار العمر وسنوات مرت وكأنها لحظات .إن الحاجة إليكم ستظل قائمة وخبرتم تعتبر نورا لمن أراد أن يستنير بها وعطرا لمن أراد أن يتبرك بها.

      لا يسعني إلا الدعاء لكم بالتوفيق في حياتكم وأن يجعل الله باقي عمركم خيرا من ماضيه,وأن يحفظكم المولى ويرعاكم .

   محمد المقدم