اصرار السلطات الجزائرية على اغراق المغرب بالمهاجرين السوريين  متواصل بطريقة استفزازية  ،  فبعد قيام السلطات المغربية  يوم الاربعاء المنصرم 12 مارس الحالي  باحباط عملية تهجير 32 سوريا ، قامت المصالح الأمنية بالسعيدية  يومه الجمعة  14 مارس حوالي الساعة الرابعة مساء  بايقاف حوالي 21 سوريا من بينهم جزائري  ـ  و 11 قاصرا ـ  وذلك بمجرد عبورهم لواد كيس بالقرب من مدينة السعيدية …
وقد صرح  هؤلاء السوريون انه تم نقلهم  من  مدينة مغنية بالجزائر  بواسطة سيارتين مدنيتين  مقابل مليون دينار جزائري عن كل شخص  ، وانهم قاموا بامتطاء هذه السيارات امام مرآى  ومسمع من المصالح الأمنية الجزائرية   التي لم تحرك ساكنا  بل أكثر من كل هذا فقد  لاحظوا أن سيارة للدرك الجزائري كانت تسير امامهم وسيارة للأمن الجزائري من ورائهم  وذلك منذ مغادرتهم لمدينة  مغنية   الى ان اقتربوا من  الشريط الحدودي  بالقرب من  مدينة السعيدية ، حيث كان في استقبالهم  مواطن جزائري  آخر  رافقهم  الى  الشريط الحدودي  وبالضبط  الى   » واد كيس  » وتسلم منهم مبلغا ماليا  ثم اختفى  بعد ذلك عن الانظار
وخلال التحقيقات الأولية تبين ان من بين هؤلاء السوريين مجموعة من الأفراد كانوا من ضمن   الذين  حاولوا الدخول الى المغرب يوم الاربعاء المنصرم والذين تم ارجاعهم الى الجزائر من الشريط الحدودي  بعدما قامت السلطات المغربية باحباط هذه العملية بالقرب من دوار الخير ، وهذا ما لايدع مجالا للشك  بتورط السلطات الجزائرية  في سياسة شد الحبل ، واصرارها  على  اغراق  المغرب بالمهاجرين السوريين بشكل متعمد وأمام مرأى ومسمع من حرس الحدود الجزائري…بل والمتاجرة في معاناتهم بشكل يتنافى مع كل القوانين الدولية والحقوقية ، ومباديء حسن الجوار التي ما فتيء المغرب يثير انتباه السلطات الجزائرية الى اخذها بعين الاعتبار

هذا وقد قامت المصالح الأمنية بمدينة السعيدية بتوفير كل الشروط الانسانية لهؤلاء السوريين المهجرين من الجزائر بما في ذلك الايواء ، والأفرشة والاغطية ، وتزويدهم بالأكل والمياه المعدنية