في اطار سياسة القرب التي تنهجها ولاية أمن وجدة ، ونهجها  لفلسفة تقريب الادارة من المواطن من جهة ، وتعزيز البنيات التحتية من جهة اخرى ، قام محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد ، والسيد عبد الباسط محتات والي الأمن بالجهة الشرقية بحضور العديد من رؤساء المصالح المدنية والعسكرية ، بتدشين دائرتين امنيتين جديدتين  بمدينة وجدة …
حيث تم يوم الثلاثاء 19 فبراير الحالي  بتدشين الدائرة  الأمنية العاشرة بحي القدس ، و الحادية عشرة بحي الزغاميم، مما جعل ساكنة هذه الاحياء تعبر عن ارتياحها  لهذا القرب الأمني ، خصوصا وان بناء الدائرتين الأمنيتين  بهذين الحيين تم  وفق دراسة   دقيقة ، وبناء على  المعطيات الأمنية  الموضوعية  ،  بحيث ان المنطقتين كانتا بالفعل  في حاجة ماسة لهذا القرب الأمني  ، سيما  وان  الأمن يعتبر  هو الهاجس الأول ليس بالنسبة للساكنة فحسب وانما بالنسبة للمسؤولين الأمنيين بولاية أمن وجدة  ايضا
غير انه ومع كامل الأسف  ، في الوقت الذي تقوم به ولاية أمن وجدة بتعزيز البنيات التحتية ، وتعمل جاهدة على تقريب الادارة من المواطنين  ، فان هذا التعزيز الأمني بهذه الاحياء يتم على حساب الموارد البشرية بالدوائر الأمنية  الأخرى ، لأنه من  المفترض ان تقوم الادارة العامة للأمن الوطني بتوفير المزيد من  الموارد البشرية للجهة الشرقية  ، لما تتميز به من خصوصيات ، ابرزها انها منطقة حدودية  بحيث ان الشريط الحدودي يمتد على طول  مئات بل آلاف من  الكيلومترات  سواء على مستوى البر شرقا او على مستوى البحر شمالا ، فالموارد البشرية بالجهة الشرقية تعرف عجزا كبيرا ، رغم ان هذا العجز يتم حاليا  تدبيره بشكل عقلاني  بفضل ما يتميز به السيد عبد الباسط محتات والي ولاية امن  الجهة الشرقية  من حنكة وحكمة  وخبرة  أمنية  ، الا ان هذا التدبير قد  يتسبب في  ارهاق  مختلف العناصر الأمنية  التي تواصل  عملها في الكثير من الاحيان ليلا ونهارا ..
وهو الشيء الذي يجعلنا  نصفق للمجهودات الجبارة التي تقوم بها العناصر الأمنية بولاية الجهة الشرقية ، في انتظار ان  تقوم الادارة العامة للأمن الوطني  بتعزيز هذه الموارد بعناصر جديدة من الشباب المتخرجين من مختلف المعاهد والاكاديميات الأمنية …لأن العنصر البشري يعتبر من العوامل الاساسية لاستتباب الأمن واجتثاث كل بذور الجريمة…