على هامش الملتقى الثاني لرؤساء الجامعات المغاربية ، وخلال حفل الغذاء الذي اقامه مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية لعمداء الجامعات المغاربية وفي كلمة للدكتور العلامة  مصطفى بنحمزة ، كانت عبارة عن رسالة الى قادة الدول المغاربية  عبر اهل العلم والمعرفة ، رسالة واضحة المعاني والدلالات ، دعى من خلالها  الدكتور مصطفى بنحمزة  القادة السياسيين للدول المغاربية ان يتداركوا ما فات من الوقت ، فالزمن لا يرحم ، وقديما تعلمنا في المدارس  ومنذ نعومة اظفارنا المثل القائل  » الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك  » …فكذلك امر دول اتحاد المغرب العربي التي ضيعت من عمرها ليس 25 سنة  وهي المدة التي مرت على  تاريخ تاسيس الاتحاد الذي ظل لحد الساعة جامدا نتيجة خلافات يمكن اعتبارها تافهة ، بالمقارنة مع الحرب الضروس التي دارت  خلال الاربعينيات من القرن الماضي بين فرنسا والمانيا والتي ترتب عنها دمارا شبه كلي  بالاضافة الى ملايين القتلى  بين الطرفين ، ومع ذلك استطاعت الدولتين وبمجرد ما أن  وضعت الحرب بينهما  اوزارها  ، حيث لملمت كل دولة جراحها ،  وطوتا صفحة الآلام  ،  وفتحتا صفحة جديدة صفحة المستقبل  فكانت المانيا وفرنسا لبنتا الاتحاد الاوروبي الذي اصبح  الآن يشكل قوة اقتصادية وسياسية  لها ثقلها ووزنها  على وجه الكرة الارضية   ، حتى ان الاتحاد الاوروبي صار الآن يضم اكثر من  عشرين دولة لا تجمعها لا روابط اللغة ولا روابط الاعراف والتقاليد ، ولا روابط الدين ، ولا روابط التاريخ …ومع ذلك توحدت
فما بالك بدول الاتحاد المغاربي التي تجمعها كل الروابط  ، دينية ، تاريخية ، ثقافية ، اجتماعية ، ومصيرية …
رسالة الدكتور مصطفى بنحمزة  هاته الى قادة الدول المغاربية  تعتبر رسالة  تاريخية  ، رسالة وعظ وارشاد لكنها ذات حمولة سياسية  كبيرة  ،  فهل ستجد الآذان الصاغية ؟…ذلك ما  تتمناه الشعوب المغاربية