السيد الوكيل العام للملك : الصحافة هي المصداقية والموضوعية وليست هي التزييف والابتزاز
في اول بادرة من نوعها قام السيد  فيصل الادريسي  الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستيئناف بوجدة وبتنسيق مع الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية  بعقد لقاء تواصلي مع بعض الصحافيين  والاعلاميين
حيث افتتح السيد الوكيل العام  كلمته بالحديث عن كون الصحافة باعتبارها سلطة رابعة  سيف  ذو حدين ،  فهي اما صحافة تتميز بالنزاهة والموضوعية والصدق في نقل الخبر ، او هي صحافة التزييف والزور والابتزاز والكذب والافتراء على الناس …وبقدر ما تقوم الاولى بالبناء والتصحيح والتقويم والتنوير بقدر ما يقوم الصنف الثاني  بالحاق الأذى بالآخرين ، حتى ان الأمر قد يصل الى حد تخريب البيوت  عندما يكون  » الصحافي  » كذاب ومفتر ، وفاسق في نقل الخبراو نشره  ، ان الصحافة قبل كل شيء هي المصداقية و الاخلاق ، ان الصحافة  قبل كل شيء هي الموضوعية ، ان الصحافة  قبل كل شيء هي احترام الآخرين ، ان الصحافة  قبل شيء هي البناء وليست هي الهدم والافتراء …حيث قال السيد الوكيل العام  » انه مع كامل الاسف هناك بعض الصحافيين يسيؤون  بسلوكاتهم وبتصرفاتهم  وبكتاباتهم الى العمل الصحفي والى الصحافة  »  مضيفا انه يجب على الصحافة ان تكون نزيهة  لأن البقاء والاستمرارية هي للصحافة النزيهة وليس لصحافة  الابتزاز ونشر الأكاذيب والترهات والافتراء على الآخرين دونما وجه حق ، لأن البقاء هو دائما للأصلح ليس في عالم الصحافة والاعلام فحسب وانما في جميع الميادين  » فكم من بيت خربته صحافة الكذب والتزييف والزور والافتراء ، وكم من عداوة احدثتها اخبار فاسقة ، وهنا تكمن خطورة ما  تنشره بعض  المنابر الاعلامية  ومن هذا المنظور  يعتبر الخبر الزائف  جرما في نظر القانون
وأضاف السيد فيصل الادريسي  قائلا  » ان الصحافة هي بمثابة مرآة للمواطنين لأن هؤلاء كثيرا ما يلجؤون الى الصحافة لبث مشاكلهم وشكاويهم وتظلماتهم وذلك يمكنه ان يساعد كثيرا النيابة العامة في  احقاق الحق ، والوقوف بجانب المظلوم  »
لذا فنحن ـ يقول السيد الوكيل العام ـ  نقف بجانب الصحافة النزيهة والصادقة ، وسنحمي الصحافي النزيه الصادق الموضوعي المتخلق باخلاق حميدة  من كل اعتداء او اهانة قد يتعرض لها شريطة ان يتميز بالصدق والمصداقية واحترام خصوصيات الآخرين وحقوقهم

واعتبر السيد فيصل الادريسي ان الجهة الشرقية بصفة عامة ومدينة وجدة بصفة خاصة تتميز بموقع جد حساس لكون هذه الجهة هي منطقة حدودية  ، والكل يعرف حساسية هذا الموقع الجغرافي من وطننا نظرا لكون خصومنا يسعون جاهدين لاغراق الجهة بل لاغراق المغرب  باكمله بالحبوب المهلوسة او ما يسمى بالقرقوبي ، حيث يمكن القول ان اغراق المغرب بهذه الاقراص  يعتبر مخططا سياسيا ممنهجا لتخريب و لتدمير الشباب المغربي لأن الكل يعرف خطورة القرقوبي على هذه الفئة من المواطنين  ، وهنا يكمن الدور الفعال لرجال الاعلام والصحافة سواء في مراقبة  هذه السموم التي يتم تهريبها من الجزائر او في القيام بدور توعوي  بخطورة هذه الاقراص الفتاكة على عقول ابنائنا وفلذات اكبادنا
ليختم السيد الوكيل العام للملك هذا اللقاء بقوله ان مكتبه سيظل مفتوحا في وجه الصحافيين والاعلاميين طالما التزموا بالصدق  والمسؤولية والنزاهة والموضوعية والمصداقية
هذا وكان السيد فيصل الادريسي قد تم تنصيبه وكيلا عاما للملك لدى محكمة الاستيئناف بوجدة في الخامس من شتمبر المنصرم قادما اليها من فاس