الدكتور مصطفى بنحمزة : السنة المقبلة ستعرف مشاريع علمية كبيرة من انجاز المحسنين VIDEO
خلال حفل الافطار الذي ينظمه بعض المحسنين كل رمضان بدار العجزة سابقا » رياض المسنين » حاليا ، والذي اصبح عادة سنوية بمدينة الألفية خلال هذا الشهر العظيم ، هذا الحفل الذي تم تنظيمه خلال هذه السنة مساء يوم الأثنين 13 رمضان الحالي الموافق ل 22 يوليوز 2013 ، بحضور السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد ، والدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي ، والعديد من رؤساء المصالح الخارجية ، وممثلي جمعيات المجتمع المدني …هذا اللقاء يهدف ـ كما جاء في كلمة الدكتور مصطفى بنحمزة ـ الى مشاركة نزلاء دار المسنين افطارهم ، وبعث رسالة مودة ومؤازرة لهم خصوصا وان العديد منهم لا رحم لهم …
ففي كلمته ذكر العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة أنه خلال هذا اللقاء من السنة الماضية تم الاعلان عن مشروع بناء دار جديدة للمسنين ، وهاهي ذي اليوم اصبحت واقعا موجودا بالفعل بشكل يضمن كرامة هؤلاء المسنين ، ويكون في مستوى التكريم الذي يحث ديننا الحنيف عليه خصوصا بالنسبة لهذه الفئة من المتقدمين في السن خصوصا عندما يكونوا من الفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون من اسرهم من يأويهم ، وذلك بالفعل ما يدل عليه الشعار المنحوت بباب هذا الرياض الجديد والمتمثل في الحديث النبوي : » ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم » ولقد حضي هذا المشروع بشرف تدشينه من طرف صاحب الجلالة خلال زيارته الأخيرة لمدينة وجدة حيث ابدى جلالته اعجابه بها ورضاه عنها ، مما جعل جلالته يقرر ارسال 20 شخصا من هؤلاء لأداء فريضة الحج على نفقته …
وأضاف الدكتور مصطفى بنحمزة ان هذا اللقاء اصبح تقليدا للحديث عن ألعمل الاحساني وأهميته ، والانجازات الاجتماعية التي تقوم بها فئة من المحسنين بهذه المدينة وبالتالي من حق المواطن هو الآخر ان يطلع على المنجزات التي تنجز في هذا الاطار من الاعمال الخيرية ، وهو الأمر الذي يتوجب معه التوجه بالشكر الى الله تعالى والى هؤلاء الذين قل نظيرهم لأنهم يبذلون بسخاء وبدون تحفظ كلما تعلق الأمر باي عمل خيري واحساني ، وأكثر من كل هذا ان الكثير من هؤلاء المحسنين لا يعرف اسمه فهو يقدم ما يقدم دون ان يعلم احد باسمه لأن غايته المثلى ليس ان يعرف الناس ما يقوم به من اعمال خيرية ولا من هو او من يكون ، وانما هدفه الأساسي هو ابتغاء مرضات الله لا غير ، فقد تم خلال السنة المنصرمة اسكان حوالي 100 اسرة فقيرة في منازل محترمة ، حيث وبدعم هؤلاء المسحنين استطاعت مدينة وجدة ان تصبح مدينة بدون قصدير ، وفي مجال آخر وهو مجال الطالبات الوافدات على جامعة محمد الأول بوجدة فقد تم ايواء حوالي 480 فتاة …
اثر ذلك تحدث الدكتور مصطفى بنحمزة عن مسألة بناء المساجد التي تتمير بها مدينة وجدة ، معتبرا ان بناء المساجد هو مشروع ديني وحضاري له غاياته الكبرى ، فبالاضاة الى كونه مكانا لأداء الصلوات المفروضة ، فان المسجد اصبح الآن يؤطر ، وذكر على سبيل المثال دور المساجد في محو الأمية ، حيث تم تسجيل حوالي 200 الف امرأة ، بمختلف مساجد المغرب في مجال محو الأمية، بالاضافة الى وظائف اخرى تربوية وتعليمية …وخلال حديث الدكتور مصطفى بنحمزة عن مسجد الفضيلة الذي دشنه صاحب الجلالة أخيرا اخبر ان تصميمه الأول وافق عليه جلالة الملك شخصيا ، قائلا : كل المساجد يوافق عليها المسؤولون المحليون الا ان مسجد الفضيلة على العكس من ذلك وافق عليه امير المؤمين بنفسه ، وهو من اختار له اسم » مسجد الفضيلة »
واخبر الدكتور مصطفى بنحمزة خلال هذه الكلمة ان السنة المقبلة سيتم استقبال مشاريع اخرى تتمثل بالاساس في بناء كلية للعلوم الشرعية ، ومؤسسة » دار العلوم » والتي يتم حاليا التحضير للشروع في انجازها بالقرب من رياض المسنين …هذا بالاضافة الى مشاريع خيرية اخرى
ليختم السيد رئيس المجلس العلمي حديثه بالقول ان هذه المدينة ، مدينة وجدة اصبح لها هذا العنوان عنوان الفعل الخيري ، اصبح لها عنوان المساجد ، بيوت الله وهذا عنوان مشرف ، ولا شك ان الكل يريد ان تعرف وتنعت مدينة زيري بهذا النعت » مدينة المساجد » ، وهذا تشريف ليس لساكنة وجدة وحدها فحسب وانما هذا تشريفا ووساما على صدر جميع المغاربة عندما تكون مدينة مغربية تحتل المرتبة الثانية عالميا والأولى افريقيا من حيث عدد المساجد …
ولا يسعنا في الأخير الا ان نشكر كل المسحنين ، ونرجو منه تعالى ان يتقبل منهم انفاقهم في الأعمال الخيرية والاحسانية قبولا حسنا
Aucun commentaire