حقيقة الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة…تتحول الى خرجات هيتشكوكية
مازال الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمثابة لغز محير بالنسبة للشعب الجزائري الذي يعتبر الخرجات الحكومية بين الفينة والاخرى خلال الحديث عن الوضع الصحي الحقيقي لبوتفليقة يفتقد الى المصداقية ، ففي الوقت الذي تنتشر فيه الاخبار سواء داخل الجزائر او خارجها معتبرة ان الوضع الصحي للرئيس الجزائري حرج للغاية جراء الجلطة الدماغية التي اصابته قبل شهر والتي نقل على اثرها الى مستشفى فال دو غراس الباريزي ، حيث افادت جريدة لوبوان الفرنسية نسبة الى مسؤول فرنسي رفيع المستوى ان العديد من اعضاء الرئيس فقدت وظائفها ، واصيبت بالشلل ، بينما تحدثت جهات اخرى ان بوتفليقة مات سريريا ، بل هناك من اعتبر انه مات بالفعل … وان السلطات الجزائرية تتكتم على الأمر ريثما تضع كل الترتيبات لانتقال السلطة بشكل سلس ، وهو الشيء الذي مازال لم يتم الاتفاق عليه لحد الآن بين الجنرالات ، وبعض المسؤولين ، في حين طلع اليوم عبدالمالك سلال رئيس الحكومة الجزائرية على الشعب قائلا ان مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة « سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر ، مؤكدا أنه » بعد أن اجرى فحوصات طبية بمستشفى فال دو غراس بباريس فان رئيس الجمهورية الذي لم يتم التطرق الى خطورة حالته الصحية والتي تشهد تحسنا يوما بعد يوم يخضع للراحة التامة بهدف الشفاء التام » …وأمام هذا التصريح للمسؤول الحكومي الأول بالجزائر يصاب الشعب الجزائري بحيرة من امره حول من يصدق ، هل ما يروج بخصوص خطورة مرض الرئيس بمختلف وسائل الاعلام الداخلية والخارجية ، ام ان الرئيس يتعافى بالفعل وانه سيعود قريبا الى الجزائر ليواصل مهامه الرئاسية ، لذلك يتساءل كل المتتبعين للوضع الصحي لعبد العزيز بوتفليقة ـ76 سنة ـ اذا كانت صحة هذا الأخير في تحسن فما المانع من اظهار الرئيس بالصوت والصورة لتهدئة الشعب والقضاء على كل الشائعات ، اذا كانت بالفعل هي مجرد شائعات كاذبة ؟ لماذ تخفي الحكومة الجزائرية حقيقة صحة بوتفليقة ؟ لماذا كل هذه الخرجات التي اصبحت هيتشكوكية من السؤولين الجزائريين ؟ اليس التستر على حقيقة الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة من طرف قصر المرادية هو الذي فتح الباب على مصراعيه لكل ما قيل ويقال بخصوص الحالة الصحية للرئيس الجزائري ؟
على اي كيفما كان الأمر فان غدا لناظره قريب … وكل ما نتمناه الا يكون رئيس الحكومة عبد المالك سلال يخادع الشعب .. وكما قال أحد المواطنين الجزائريين . » بما اننا انتظرنا شهرا كاملا ونحن لا نعرف شيئا عن حقيقة مرض الرئيس ، فما المانع أن ننتظر شهورا آخرى دون ان نعرف اي شيء « … وخلاصة القول ان الرئيس بوتفليقة سيعود قريبا الى الجزائر حيا او ميتا ، وكيفما كانت العودة فان هناك حقيقة واحدة هي » وداعا لمرحلة بوتفليقة
Aucun commentaire