وجهة نظر حول هيكلة التفتيش…. تعاكس وجهة نظر الوزارة في الموضوع……
تعمل وزارة التربية الوطنية حاليا على اعداد مشروع لإعادة هيكلة التفتيش , بفسخ نسيجه الأول وما نصت عليه المذكرة الاطار وتوابعها المذكرات من 113 الى 118 , من خلال العمل المشترك والعمل التخصصي وتنسيق التفتيش . وما ميز هذه النصوص من تقليص للمهام وتجنيب الادارة مضايقة جهاز التفتيش قدر الامكان . وفي ظل غياب تنظيم واضح منذ سنة 2004 , سنة صدور هذه المذكرات الى وقتنا هذا , من جراء مفتشيتين عامتين: واحدة للشؤون التربوية وأخرى للشؤون الادارية,وفي ظل غياب أي دور يذكر لهاتين المفتشيتين , اللهم خرجات خجولة محتشمة,وفي ظل مجلس تنسيق مركزي ولد ميتا,حيث ركبه من ركبه وصالوا خارج التغطية دون أن يكون لهم وجود يذكر ولا فاعلية واضحة , وفي ظل مجالس تنسيق تفتيش جهوية وأخرى محلية اختلف دورها ووزنها من نيابة الى أخرى ومن أكاديمية الى أكاديمية,وفي مجملها ظلت تغرد خارج السرب في ظل خضوعها وخنوعها للادارة وعدم قدرتها وضع برنامج خاص بها أو عملية منفصلة تقوم بها.
في ظل كل هذا ومهما كانت النيات والحسابات هيأت وزارة التربية الوطنية مشروعا لإعادة هيكلة التفتيش , خدمة لأغراض لا أستطيع التكهن بها في ظل الكولسة التي لحقتها والعمليات التي واكبتها. بل وحرصت الوزارة القيام بخرجات ميدانية لشرح وجهة نظرها واقناع هيأة التفتيش بمشروعها. مشروع يعيد تقسيم المفتشين الى فئتين : فئة مفتشي المصالح المادية والمالية ومفتشي التخطيط تتبع للمفتشية العامة للشؤون الادارية , وفئة المفتشين التربويين ومفتشي التوجيه تتبع للمفتشية العامة للشؤون التربوية.اضافة الى منصب مفتش مسؤول جهوي يتبع له جمع من المفتشين ,تعهد اليه « مهمة التقويم » في حين يتبع باقي المفتشين الى النيابات ويقومون » بمهمة التدبير » . هذا يعني تصنيف المفتشين الى فئتين واحدة تعنى بالتدبير ولعلهم يقصدون الدعم التربوي , بمعنى تقديم حصص المصاحبة للمتعثرين من الأساتذة والمدبرين , وفئة ثانية تقوم بعملية التقويم على المستوى الجهوي. مشروع جهنمي فاشل لا يروم اصلاح جهاز التفتيش بقدر ما يرمي الى تمزيقه بتقسيمه وشرذمته عن طريق فتات سيسيل لعاب البعض دون البعض الأخر…. والقصة لا تنتهي ولن تنتهي هنا….فكيف لنا بمسؤول جهوي ؟ هل نحن في اطار شركة؟وكيف سينتقى؟ ألا يعلم الجميع من ينتقى ؟ وكيف ينتقى ؟ .
المشروع الذي أراه قادرا- إن وفرت له ظروف معينة- على تخطي عقم الوضعية الحالية
وارتجالية الوضعية المرتقبة, يتجلى في:
1- دمج المفتشتين العاميتين الحاليتين المتعلقتين على التوالي بالشؤون التربوية والشؤون الادارية في مفتشية عامة واحدة تتكفل بتلقي التقارير من المفتشيات الجهوية والبث فيها عن طريق قرارات ملزمة للنيابات والأكاديميات, أو تعميق البحث أحيانا. اضافة الى برنامج سنوي تروم من ورائه تقويم سنة دراسية من جميع جوانبها التربوية والادارية والمالية والمادية ,مع تقديم تقرير سنوي الى السيد الوزير يحمل تشخيصا للوضعية بنجاحاتها واخفاقاتها والتدابير التي اتخذت خلال سنة كاملة.
2 – احداث مفتشية جهوية تتضمن أربع مجالات وهي: التوجيه والتخطيط- مجال التدبير المالي والمادي – مفتشي التعليم الثانوي – مفتشي التعليم الابتدائي.مع هيكلة المفتشية بأطر ومفتشين على الأقل لكل مجال منتدبين لمدة سنتين , وانتداب منسق على مدى سنتين , مع ضرورة اعدادهم لمخطط عمل جهوي يقوم على أساس بحث نقط الضعف والتعثر للتركيز عليها في عمليات التتبع والتقويم . مع اعداد تقرير سنوي يرسل الى المفتشية العامة انطلاقا من التقارير التي توصل بها من المفتشيات الاقليمية.
3- مفتشية اقليمية ممثلة بالمجالات الاربع , ومكلفة باعداد مخطط اقليمي لتتبع المؤسسة في جميع جوانبها ومصاحبتها وتأطير موظفيها وتقويمهم . مع ضرورة اعداد تقرير سنوي يرسل الى المفتشية الجهوية ,يتضمن المجالات الأربع .
الى جانب هذا يعمل المفتشون على جميع المستويات الى جانب نواب التعليم ومديري الأكاديميات وعن طريق مهمات يقومون بها وتقارير يعدونها في هذا المجال ,ترسل نسخة منها اليهم ونسخة الى المفتشية الاقليمية أو الجهوية حسب الأحوال.
إن التفكير في فصل عملية التفتيش بين التدبير والتقويم ,عملية مرتجلة لا تحمل رؤيا مستقبلية, بقدر ما تفكر في اصلاح الاصلاح ,مع أننا لم نلمس الى وقتنا هذا نجاعة اصلاح ما , بقدر ما ندور في عمليات تتلوها عمليات.
أتمنى من المسؤولين المركزيين التركيز والنظر بمنظور بعيد نافذ ناقد بناء وقادر على احداث نقلة نوعية وليس مجرد ذر الرماد على العيون بمشاريع كلها أمل مفقود واصلاح غير منشود.
3 Comments
لاأعرف ماهي الاسسس التي اعتمد عليها الاستاذ لدمج مفتشي التوجيه والتخطيط في مفتشية واحدة
مع العلم أنهما تخصصين مختلقين ولا علاقة تربط مجالي عملها ولا يمكن
اعداد برنامج عمل مشترك لهذه المفتشية المقترحة
وقد سبق لهيئة التوجيه ان عقدت يوما دراسيا وكامن من بين توصياته تمييز خصوصيةالتوجيه والتخطيط في ممارسة التنسيق التفتيش الجهوي
وقد حضر اللقاء أكثر من 90مفتش ومفتشة في المجالين
وبه وجب الاعلام
لا أعرف ما هي الاسس العلمية والعملية التي بنى عليها الا ستاذ اقتراحه أوتصوره لدمج مفتشي التوجيه والتخطيط في مفتشية جهوية واحدة ولا شك أن الاستاذعلى علم بأن لكل مجال تخصصه ومنهجية عمله ومجال تدخله وادوات اشتغاله.وقد سبق للمنتمين للهيئة أن نظموا يوما دراسيا ومن بين التوصيات التي اقترحوها تمييز خصوصية التوجيه والتخطيط في ممارسة تنسيق التفتيش الجهوي
وقد حضر اللقاء أكثر من 90مفتش ومفتشة ينتمون لهيئة التوجيه والتخطيط
أي اقتراح لابد أن يراعي اراء المعنيين بالامر وتطلعاتهم وعلى كل حال لابد من احترام التخصصات
تجدر الاشارة أن الاقتراح الذي أشار اليه الاستاذ كان صالحا قبل 1984
عندما كان مفتش الهيئة يمارس التخصصين لكن بعد 1984
تغيرت اشياء كثيرة وأصبح لكل مجال متخصصيه
وعليه فان امكانية الاشتغال في مفتشية جهوية واحدة للتوجيه والتخطيط لا تستند على أي مبررأوسند علمي أوعملي
ويبدو أن اقتراح الوزارة هو الانسب على الاقل بالنسبة للتفتيش في مجال التخطيط الذي ظل مفتشوه بدون دور وبدون مهام منذ 2004
ماعدا اذا كان البعض من زملاؤنا يريد لنا أن نبقى في شبه عطالة .
وقد أعلنا عن موقفنامن هذا الوضع المهني المقلق بشكل علني ومباشر للمفتشين العامين في اللقاء السابق .
نتمى أن نجد الاذان الصاغية ويتم تصحيح هذا الاختلال
اننا نرفض العطالة ونرفض تجريدنا من مهامنا وغير مستعدين لتزكية العبث
Chaque domaine de l’inspectorat a ses spécificités, non seulement celui de la planification ou celui de l’orientation, mais tous ces domaines ne peuvent jouir de leur efficacité ni de leur utilité que dans une vision systémique qui suppose des activités synergiques de mise en commun et de coordination.
Mes respects pour tous mes collègues inspecteurs.