يا جيريتس ….إنها فرحة مصطنعة
من شاهد جيريس وهو يحتفل بحصوله على كاس العرب،يخال الرجل حقق سبقا تاريخيا للكرة المغربية.
وغاب عنه أن الكرة المغربية حققت من الإنجازات ما لم تحققه أي كرة عربية،فالمغرب أول بلد عربي تأهل لكأس العالم،وأول فريق عربي يمر إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم 1986 بالمكسيك، وحائز على كاس إفريقيا 1976 بالحبشة ،وفائز كذلك بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بالدار البيضاء سنة 1983.بدون أن نذكر المشاركات العديدة في الألعاب الأولمبية ،وكأس إفريقيا للأمم.إذن نحن أمام فريق له ألقاب ،وله تاريخ ،وبالتالي ليس في حاجة لأن يبالغ بالفرحة، بكأس عربية،لم تشهد مشاركات عربية وازنة ،يمكن أن تشكل إضافة على مستوى تحسين مردود النخبة الوطنية.هذا هو الذي أثار انتباهي،وأثار حفيظتي،فأنا لست ضد الفرح بأي إنجاز كيفما كان نوعه،ولاشك أن الحصول على كأس العرب سينضاف إلى سجل الكرة المغربية،كل هذا نحن مجمعون حوله،ولكن الواقع الذي تعيشه الكرة المغربية،لايسمح بالمبالغة في الفرح،حتى لايظن الناس أننا حقنا سبقا تاريخيا ،وأننا أمة بدون ألقاب وتتويجات سابقة.
لذلك أعتبرأن هذه الفرحة مبالغ فيها، خصوصا كما قلت إن الدول العربية شاركت بلاعبين مغمورين،وبالتالي فإن هذه الفرحة تحاول أن تغطي على الإخفاقات الكثيرة للكرة المغربية منذ مجيء جريس، حتى أصبح المغرب مصنفا في الرتبة 71 عالميا وهو الذي كان يوما ما مصنف في الرتبة 30 .
نحن لانشكك في كفاءة جيريس، كمدرب عالمي حقق إنجازات مع فرق اوروبية،لكن مع المغرب لم يحقق شيئا يذكر، والمغرب في طريقه إلى الخروج من سباق مونديال البرازيل، لأن المؤشرات واضحة، والنقطتان اللتان تفصلانه عن الكوت ديفوار، من الصعب تداركهما، لأن التأهل ضاع يوم تعادلنا مع غامبيا.وأتمنى أن تكون حساباتي خاطئة.
خلاصة القول، الكرة المغربية في أزمة،وهذا الإنجاز لن يغير من الواقع شيئا،حتى ولو أقيمت الأفراح وتعانق اللاعبون فرحا ببطولة ليس لها أي وزن في المحفل الدولي.وهذه هي نتيجة العمل، الغير مبني على أهداف واضحة،وأسس سليمة.
إن اللاعب في البرازيل على سبيل المثال، منذ أن ينخرط في النادي، وهو صغير يقال له: أنت هنا للعب من أجل الحصول على كأس العالم، هذا هو الهدف المرسوم لأي لاعب منذ الصغر ،وانظروا إلى ألقاب البرازيل العالمية .والبرازيل هي البلد الوحيد،حسب علمي، الذي لم يتغيب عن نهائيات كأس العالم منذ 1930، وحتى عندما لم تحصل على الكأس، فهي تمتع وكنموذج على ذلك فريق 1982 الذي بهر العالم، ولم ينل كأس العالم.
أعود لفرحة جيريس لأقول بأنها فرحة غير مبررة ومبالغ فيها ومستفزة لمشاعر الناس الذين يعشقون الكرة ببلادنا.كنا نود فرحة بالتأهل لكأس العالم.وفرحة أخرى بتكوين فريق قوي، يهزم أعتى الدول ،أما وإن فريقنا أصبح من أضعف الفرق الإفريقية، يتعادل مع غامبا، ويخسر مع الغابون، وغيرمهاب الجانب من الفرق المغمورة،فالأولى بالناخب الوطني أن يسهر الليالي من أجل رد الاعتبار للكرة الوطنية،عندئذ يفرح كما شاء ويرقص رقصة مستحقة ليس كتلك الرقصة المصطنعة.
1 Comment
الاستاذ الطاهر اضم صوتي اليك واقول ان المدرب جريتس بفرحته المصطنعة يريد حجب اشعة الشمس بالغربال وكانه حقق الفوز بكاس العالم لعبنا كاسا عربية مستواها اقل من ضعيف بفريق هاو يريد رد الاعتبار للكرة المغربية التي فقدت بريقها منذ زمان بسبب التخطيط العشوائي والتسيير البروقراطي وتعاقب مدربين اجانب دون المستوى اذا استثنبنا المهدي فاريا الذي اعطى قيمة مضافة للفريق الوطني اما لاشيء يذكر منذ السبعيتات حين كنا نصول ونجول بالفارة السمراء ونهزم منتخبات لها صيت عالمي وكذا فرقا اوربية عديدة وقد صنف المغرب سنة 1998في المرتبة 11عالميا واليوم المطلب الملح والمستعجل هو رحيل المدرب العالمي العبقري جيريتس الذي يبقى المنتخب المغربي اكبر منه بالسنوات الضوئية ولو حقق معه اكبر المعجزات على غرار نيل كاس العرب