الملتقى السنوي الثاني لجماعة الدعوة والتبليغ أيام 1 ،2 ،3 مايو بساحة مسجد قباء بوجدة
الملتقى السنوي الثاني لجماعة الدعوة والتبليغ أيام 1 ،2 ،3 مايو بساحة مسجد قباء بوجدة
محمد شركي
ستعقد جماعة الدعوة والتبليغ الملتقى السنوي الثاني لها أيام 1 ، 2 ،3 مايو 2012 بساحة مسجد قباء بمدينة وجدة . وستنطلق أشغال الملتقى خلال اليومين الأول والثاني بعد صلاة العصر إلى حدود صلاة العشاء ، كما سيكون الختم بعد ظهر اليوم الثالث . و فيما يلي نقدم للذين لا يعرفون هذه الجماعة الإسلامية الخيرة نبذة وجيزة عنها . فجماعة الدعوة والتبليغ جماعة إسلامية سنية عالمية تنتشر في كل بقاع الأرض . ومقاصدها تحقيق العبودية لله عز وجل ، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتذكير باليوم الآخر ، وبالمعاد ، والتذكير بتحمل مسؤولية الدعوة إلى الله عز وجل . وغاية هذه الجماعة هي ترغيب الناس في دين الإسلام من خلال نشر قيمه ومبادئه السمحة . وأسلوب هذه الجماعة عبارة عن خروج في سبيل الله بنية الدعوة إليه ، وهو خروج قد يكون لبضع ساعات ، أو لبضعة أيام ، أو لبضعة أشهر حسب إمكانية وقدرة وطاقة كل شخص يرغب في ذلك عن طيب خاطر منه . وخلال هذا الخروج يخضع الفرد لتربية روحية قوامها الإقبال على كتاب الله عز وجل تلاوة وترتيلا وتدبرا ، وكذا النهل من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا . ويتعلم المنخرط في الدورات التكوينية لهذه الجماعة السلوك الإسلامي المضبوط بالكتاب والسنة . وتعتمد الجماعة كأسلوب أيضا الوعظ والبيان ، إلى جانب الذكر ، والاعتكاف ، والجولات الدعوية من أجل التواصل مع الناس ، وربط صلتهم بالله عز وجل. والمعروف عن أعضاء هذه الجماعة أنهم على قدر كبير من الورع والتقوى ولا نزكيهم على الله عز وجل .
ويتميزون بدماثة الأخلاق ، ورقة القلوب ، ولا تغادر الابتسامة محياهم حيث أنه لا يلقاهم الإنسان إلا وهم يبتسمون في وجهه عملا بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم . ويتميزون بحلاوة كلامهم ، وطيب صحبتهم وعشرتهم . ومما يميزهم الحكمة في التبليغ ، مع التواضع المنقطع النظير. ومن خصائصهم الاهتمام بكل فئات المجتمع خصوصا بسطاء الناس في الأحياء الهامشية ، وفي القرى والبوادي النائية من الذين يعوزهم الحد الأدنى المطلوب لمعرفة الضروري من الدين . فجماعة الدعوة والتبليغ تعلم هؤلاء البسطاء الطهارة من أجل أداء فريضة الصلاة على الوجه المطلوب شرعا . وبعد ترسيخ عبادة الصلاة في قلوب بسطاء الناس لربطهم بخالقهم سبحانه وتعالى ربطا موصولا عبر الصلوات الخمس اليومية في المسجد مع الجماعة، تقرب منهم سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسديد خوضهم غمار الحياة بهديه الشريف في كل أحوالهم . ولأفراد هذه الجماعة الخيرة أياد بيضاء على العديد من ضحايا الانحراف الذين تتداركهم عناية المولى جل شأنه ، وييسر الله عز وجل هدايتهم على أيدي أفراد هذه الجماعة المؤمنة الراشدة بفضله .ويعتمد أفراد هذه الجماعة على التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء بإلحاح وبالضراعة ، والبكاء والخشوع طلبا لتسديده ، وهدايته . ففي الوقت الذي تخرج جماعة منهم في جولتها لربط الصلة بالناس من أجل ربطهم بخالقهم جل وعلا ، تنبري جماعة أخرى للدعاء للجماعة المتجولة ضارعة إلى الله عز وجل ليمدها بعونه ، ويفتح لها أبواب رحمته ، ويوفقها لهداية الناس . وتعول الجماعة على أجر هداية الخلق على يدها ، وهو خير لها من حمر النعم كما جاء في الأثر ، أو خير لها مما طلعت عليه الشمس
. ويعرف أعضاء الجماعة بزيهم الخاص خصوصا العمائم البيضاء، ويرخون لحاهم ، ويقصون شواربهم اقتداء بسنة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم . ويعرفون بسمتهم ، وبتجنبهم الخوض في أمور السياسة أو غيرها، لأن منهجهم هو التربية بالكلمة الطيبة التي تؤثر في النفس ، وتلين القلب لتستقيم الجوارح باستقامته. ويسيرون في دعوة الناس برفق كبير ، ولا يقصون أحدا من دعوتهم ، إلى درجة أنهم قد يقتلعون العصاة من أوكار المعصية ، ومن براثن الشيطان، ويدلونهم على الطهارة ، ويحضرونهم إلى بيوت الله عز وجل لسماع كلامه ، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من أجل ترغيبهم في التوبة والعودة إلى الله تعالى في أسلوب ترغيب مؤثر للغاية . وأهل هذه الجماعة لا يراهم أحد أول مرة إلا أحبهم لما جعل الله تعالى لهم من قبول في قلوب الناس . ومما يميزهم أيضا أنهم يتحملون كل أنواع الأذى في سبيل الله عز و جل من أجل تبليغ آية واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عملا بسنته المشرفة . والحقيقة أن كل مدح لهؤلاء لا يوفيهم حقهم لاستقامتهم ، وحسن سلوكهم . وقد اشتهر منهم شيوخ أفاضل لهم الفضل الكبير في هداية خلق كثير بتوفيق من الله عز وجل . ومما يتميز به هؤلاء أيضا عيشهم البسيط ، وقناعتهم بالقليل ، وزهدهم في الدنيا ، وإقبالهم على الآخرة . وهم يؤمنون بدور الموعظة الحسنة في التبليغ ، ويتنكبون كل تعسير أو تعنيف بالناس ، ويهتمون بالكبير والصغير على حد سواء، ولا ييأسون من شيء ، ولا من أحد ، بل يبذلون قصارى جهودهم لدلالته على خالقه ، وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وفي الأخير أهيب بالذين يفتقرون إلى السكينة الروحية أن يحسنوا الظن بهؤلاء المؤمنين الصادقين ، فيقبلون عليهم في ملتقاهم هذا عسى الله عز وجل أن ينزل عليهم سكينة من عنده ، ويحبب إليهم الطاعات ، وفعل الخيرات ، والتعلق بشخص الرسول الأعظم ، واستحضار عظمة الخالق جل جلاله وتقدس اسمه . وعلى من يزورهم أن يسألهم الدعاء ، قبل أن يبادروه هم بذلك ،لأنهم يلتمسون الخيرات في كل خلق الله تعالى لحسن ظنهم به وبخلقه . وأغتنم فرصة الإعلان عن ملتقاهم السنوي لأسألهم الدعاء لي ولأهلي بظهر الغيب ولكافة المسلمين ، وأسأل الله عز وجل لهم السداد والقبول ، وحسن الخاتمة .
1 Comment
ما شاء الله تبارك الله
هذا العمل في كل بقاع الارض
ومقصده نشر الدين كله في العالم كله كما جاء به
رسول الله صلى الله عليه وسلم