لا زالت خرجات السيد وزير التعليم…..تثير الجدل….
كلما مر يوم أو أيام حتى تسمع بخرجة من خرجات السيد وزير التعليم.مما يجعلك كرجل تعليم وكمواطن مغربي يعي ما يعانيه هذا القطاع من تعثرات متتالية واخفاقات متعالية ….تتساءل عن المخرجات التي لا تسبقها مدخلات,ولا تتبعها نتائج وتوقعات.
– عندما يصرح السيد وزير التعليم على أنه مستاء من بعض المقاربات التي اعتمدت في التعليم , منها بيداغوجيا الادماج وما تسببت فيه من اعوجاج . رغم القيل والقال , كنت في البداية من المساندين على أساس وقف النزيف والبحث عن العلل لايجاد وصفات طبية بديلة منطلقة من حاجيات المعلمين والمتعلمين- بلغة المجاز- فقد يكون عزوف رجال التعليم عن هذه المقاربة لعدم اشراكهم في وضعها ,وتقديمها في حلة معقدة …..حيث أنه من حيث المبدأ لا أظن أن رجال التعليم رفضوها عبثا, وإنما تخوفا من عواقبها التي ستلحق بسابقيها…..صرف أموال وضياعها في الأهوال.ما دام السيد الوزير انتقذ هذه المقاربة لكونها مستوردة من أجانب قدموا لنا وصفة لا تناسب جلدنا….تجده هو أيضا يستنجد بالأجانب بدعوى قلة الأطر بمراكز التكوين. هذا القرار أعتبره بنطلق من نفس منطلق سابقيه ,وإلا:
– هل نحن فعلا في حاجة الى مؤطرين أجانب من انجلترا وفرنسا؟
– على افتراض قلتهم بمراكز التكوين,ألا يمكن الاستعانة بالمفتشين والأساتذة المبرزين والباحثين ,والاحتفاظ بتلك المناصب المالية لتوظيف أساتذة جدد؟
– ماذا سيقدم مؤطرون أجانب من تكوين بيداغوجي ,في وقت نحن نبحث عن مقاربات وفق خصوصيتنا؟
من جهة ثانية تحدث السيد وزير التعليم عن عزمه الاستعانة بالمتقاعدين.فكرة قد تكون صائبة من حيث المبدأ,حيث أنني أعلم أننا نتوفر على طاقات كفأة من المتقاعدين ,الذين يمكنهم تقديم وصفات طبية جريئة للكثير من المحطات التعليمية,لو اعتنينا بهم وأشركناهم فعلا .فكم من متقاعد عرض خدمته مجانا ,لكن المجاملة غلبت على المعاملة,ليلقى به في سلة المهملات.وأظن مهندسي هذه الفكرة يخططون لصرف أموال عن طريق التعاقد كما فعلوا مع الوزير السابق,بدل التفكير في خطة ومخطط شامل لتعويض الخصاص عن طريق الاستعانة بالعاطلين بدل الترقيع الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع.
بعض الإخوة يعتبروننا لم نعط الفرص كاملة للسيد وزير التعليم ,وأننا تعاملنا معه بنقد غير بناء,وبهوية غير حرفية,وبندية غير سليمة.أقول لكل هؤلاء,نحن مع الاصلاح الشامل ومع المخطط الكامل.نحن مع توقيف نزيف الفساد الذي ينهشه كل من دب وهب,من برامج فاشلة ,وسياسات غير كاملة , تنهجها أطر ممن ألفوا الصيد في الماء العكر , والتقلب مع الأحوال حسب كل مجال.ولعل القارئ الكريم تتبع كيف تحول منظري بيداعوجيا الادماج من مؤلفين ومخططين ومنفذين الى منتقدين وناقمين …..والقصة لا تنتهي , والعجائب تحكي وتحكي…..
إن كان السيد وزير التعليم يريد فعلا انقاذ التعليم ,عليه تغيير أسلوبه في التعامل بما يليق والمهام المناطة به,عليه الاقلال من الكلام والاكثار من الاقدام,وعليه اتخاذ بعض القرارات الحاسمة ومنها:
1 – تحريك افتحاص داخلي ,وآخر خارجي يكلف به المجلس الأعلى للحسابات, لتفقد الميزانية المركزية والميزانيات الجهوية كيف صرفت منذ سنة 2006 ,وماذا حققت…
2- عليه تحريك لجان لتتبع الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية, وللوقوف على حقيقة الأوضاع ….
3 – عليه انصاف رجال التعليم الذين عانوا من الميز في الترقيات والانتقالات..
4- عليه وضع حد لسياسة تعليمية فاشلة وخائبة وغير مجدية,مفادها تعليم معرب بالاعدادي والتأهيلي للمواد العلمية ,ثم تلقيها بالفرنسية على المستوى الجامعي. وذلك بالفرنسة الكاملة كما كان من قبل ,على اعتبار اللغة وسيلة تواصل وتلاقي الحضارات ومواكبة للمستجدات…
5- عليه اعادة النظر في كل المسئولين مركزيا وجهويا ,كيف عينوا؟وماذا حققوا؟وفتح انتقاء جديد يعتمد الشفافية والكفاءة والخبرة والصدق,بدل كذا وكذا….
6- عليه القضاء كلية على الفرعيات والمجموعات المدرسية ,وتوسيع نطاق المدارس الجماعاتية,التي أثبتت بعض التجارب نجاعتها وارتفاع مردوديتها….
7- عليه فتح ورشات اصلاح منطلقة من حقيقة الحاجيات,وباشراك كافة الفعاليات.
8- عليه الاستعانة بالخبرات من الأطر الوطنية حتى المتقاعدة منها ,على أساس التطوع- وهم كثيرون ممن عرضوا خدمتهم, لكنهم همشوا, للبحث عن سبل ارجاع السكة الى مسارها الحقيقي.
9- عليه عقد شراكات حقيقية مع الجماعات المحلية ووزارة الداخلية لمحاربة الهدر المدرسي خاصة بالبوادي على أساس التحفيز المادي للأسر المعوزة مقابل المتابعة القضائية للمتقاعسين في السماح لأبنائهم بمتابعة الدراسة ضمن التعليم الالزامي- وهو أمر معمول به في جل الدول الراقية-
10- عليه اعادة النظر في عتبة الانتقال , باعتماد المعدل , بدل الخريطة المدرسية ,أو ما يسمى بالخريطة المدرسية, كون الاخوان المشرفين عليها ليسوا من تسبب فيها ,وانما لسياسة مقصودة ونتائج غير محمودة.
11- عليه محاربة الأشباح بكل جرأة وندية مهما كانت مراكزهم ومراتبهم .
12- عليه توقيف نزيف التوظيف المباشر الذي يعتبر بالنسبة للتعليم كارثة تربوية ….
……………وعليه الكثير ,إن أراد تحسين أوضاع التعليم ولو بقليل….
Loading...
5 Comments
5- عليه اعادة النظر في كل المسئولين مركزيا وجهويا ,كيف عينوا؟وماذا حققوا؟وفتح انتقاء جديد يعتمد الشفافية والكفاءة والخبرة والصدق,بدل كذا وكذا….
vous avez raison .
لو اتسع صدر السيد الوزير لاستقبال الآراء معتبرا إياها مساهمات قد تصيب كما قد تخطأ، لكنها في كل الأحوال ليست لها خلفية الرغبة في انتقاد الوزير أو التقليل من شأنه، سأقول أن ما يلزم قبل غيره لضمان أوفر الحظوظ لصواب أي قراريتخذ هو التريث وأخذ ما يكفي من الوقت للتفكيروالدراسة والاستشارة الواسعة مع ذوي الخبرة والاختصاص حسب المجال الذي يهمه القرار المزمع اتخاذه، ثم عرض مشروع القرار للمراجعة من لدن من هم فعلا أهل لذلك، وبعيدا عن زمرة التملق و »العام زين »
في كل الأحوال، التحكم في الذاتية بفرملتها كلما اقتضى الأمر سيساعد لا شك على السير في الاتجاه الصحيح، علما أن الكمال لله وحده
Ce qui est impressionant c’est que M.le premier ministre ne prend aucune mesure pour redresser la situation .Faut-il attendre l’achèvement du mandat de M.elouafa pour lui demander un règlement de compte ?ça sera trop tard pour un peuple qui aspire le changement,je crains bien que les marocains perdent confiance en tout travail politique quelqu’un pourra-t- il me dire quel est le role du ministère de gouvernance? Est-ce qu’il n’a pas le droit d’intervenir pour mettre les roues sur les rails ?
ياسعادة الوزيرادمغتنا شبابنا تترامى في الازقة والطرقات وتريد توظيف الاجانب ياللعار ياللعر ياللعار دل الله من دل نفسه