وزير الداخلية الجزائري يقول ان فتح الحدود مع المغرب غير مستبعد
الجزائر ـ ‘القدس العربي’: قال دحو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري أن فتح الحدود البرية مع المغرب أمر غير مستبعد على ضوء الانتعاش الذي تعرفه العلاقات الجزائرية ـ المغربية في أعقاب الزيارة التي قام بها سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي قبل أيام إلى الجزائر، والتي تعتبر الأولى بالنسبة للعثماني منذ توليه وزارة الخارجية في حكومة عبد الإله بن كيران.
وأضاف ولد قابلية في تصريحات نشرها أمس الأحد الموقع الإخباري ‘كل شيء عن الجزائر’ أن فتح الحدود أمر متوقع على خلفية عودة الدفء للعلاقات بين البلدين، وخاصة بعد زيارة وزير خارجية المغرب للجزائر، ولقائه مع المسؤولين الجزائرييين، واستقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشددا في المقابل على أن فتح الحدود ليس من صلاحيات وزارة الداخلية، وأن القرار سياسي بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن وزارته سيكون عليها اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ قرار فتح الحدود، عند اتخاذه من طرف القيادة السياسية. ويأتي تصريح وزير الداخلية في أعقاب نشر تقارير صحفية تتحدث عن إمكانية فتح الحدود البرية بين البلدين في شهر أيار (مايو) القادم، وهي معلومات لم تكذبها أية جهة رسمية، بل يأتي كلام الوزير ولد قابلية ليعطيها نوعا من المصداقية.
كما أن معلومات منشورة في بعض الصحف عن مواضيع ذات صلة، توحي بأن هناك شيء ما يتم الإعداد له، فقد تحدثت تقارير صحافية نقلا عن وزير الأشغال العامة عمار غول عن تهيئة طرق حدودية في الجهتين الشرقية والغربية، ونقلت الصحف أيضا عن مسؤولين في الجمارك عن التحضير لتخصيص وحدات مراقبة إضافية على مستوى الحدود الغربية للجزائر.
وتعتبر الزيارة التي قام بها العثماني إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ عام 2004، وهي زيارة وصفت بالناجحة، علما وأن وزير الخارجية المغربي استقبل بحفاوة كبيرة، وكانت له لقاءات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، وكذا مع عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، إضافة إلى لقاء مع قيادات حركة مجتمع السلم ( إخوان) كما خصه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باستقبال دام ساعات.
ورغم أن سعد الدين العثماني كان قد أكد في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في اليوم الأول من زيارته أن موضوع الحدود مستبعد من المحادثات مع المسؤولين الجزائريين، في حين أن وزير الخارجية الجزائري قال أن بلاده تفضل حل المشاكل العالقة مع المغرب في إطار شامل، لا يقتصر على الحدود فقط، حتى وإن كانت الرباط ترى في أن هذا الموضوع هو الأهم، وعاد العثماني في ثاني يوم من زيارته ليقول أنه تناول هذا الموضوع على الهامش مع المسؤولين الذين تحادث معهم خلال الزيارة التي دامت يومين.
كمال زايت القدس العربي /
Aucun commentaire