الكارثة الكروية للمنتخب المغربي …المطالبة برحيل غيريتس ومحاسبة الجامعة VIDEO
بشكل دراماتيكي فضيع تم اقصاء المنتخب المغربي من كأس افريقيا للأمم ، بهزيمته امام الغابون بثلاثة اهداف لأثنين ، وعليه ان يرحل من الغابون ويستقل اول طائرة عائدة الى المغرب ، أما غيريتس الذي كان قد اطلق العنان للسانه قبل انطلاق مباريات الكأس حيث اعتبر انه ذاهب الى ليبروفيل ليأتي بالكأس ، وهو الأمل الكاذب الذي جعل غيريتس يتمسخر به على 30 مليون مغربي ، فكانت النتيجة انه أحرق اعصاب أكثر من 30 مليون مغربي خلال هزيمتين متتاليتين ، الأولى أمام تونس والثانية أليوم امام الغابون ، هزيمتين مذلتين للأسود الذين تحولوا خلال المباتين الى قطط ليبقى السؤال من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة الكروية في ليبروفيل ؟
اننا لا نريد فريقا يتنصر بالحظ ، ولا مدربا ينتصر بالحظ ، ولا لاعبين ينتصرون بالحظ ، كفى من الاستهتار بالمغاربة ، اننا في زمن الربيع العربي …حيث الشعار الرئيسي هو محاربة الفساد والمفسدين يجب ان لا يفلت اي احد من المحاسبة … على الجامعة الملكية لكرة القدم ان تتحمل كامل مسؤوليتها لأنها هي من جاءت بغيريتس ، وهي التي حددت له أجرا خياليا من اموال الشعب المغربي الذي يحرق معطليه انفسهم بحثا عن اجرة شهر قد لا تساوي اجرة يوم واحد من الراتب الشهري لغيرتس ، وها هو هذا الأخير يقوم باحراق اعصاب كل المغاربة …
اننا كمواطنين مغاربة شربنا نخب حب الوطن حتى الثمالة ، لهذا نقول اليوم باعلى صوتنا كفى من الاستهتار بالمغاربة ، كفى من استبلاد الشعب المغربي في مجال كرة القدم ، فمنذ اكثر من عقد من الزمن لم تستطع الجامعة الملكية لكرة القدم التخلص من عقدة المدربين الأجانب ، وهم الذين لم يحققوا ولا مرة واحدة اي لقب كروي للمنتخب المغربي …
وفي الوقت الذي تم ـ وعن مضض ـ تعيين الزاكي مدربا لمنتخبنا كان قاب قوسين او ادنى من الفوز بالكأس ، حيث اعتبرنا آنذاك ان جامعتنا قد تخلصت من عقدة المدرب الأجنبي ، لكن سرعان ما عادت حليمة الى عادتها القديمة ، لتلجأ بعد ذلك مباشرة الى مدرب اجنبي …وهذا ما يثير الكثير من الشكوك حول هذه العقدة …
والآن وقد تغيرت كل الظروف ، والمغرب يعرف اليوم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك طفرة ديموقراطية ، سواء بعد الاستفتاء على الدستور الجديد او بعد انتخابات 25 نونبر التي افرزت حكومة السيد عبد الاله بنكيران ، والذي اعطانا وعدا بان فترة حكومته ستكون فترة الشفافية والمحاسبة ، فاننا كشعب مغربي نحمله هو ايضا مسؤولية الكارثة الكروية بليبروفيل اذا لم يصحح الوضع الكروي بالمغرب بدءا بالجامعة الملكية لكرة القدم والتي ان كان في وجهها مثقال ذرة من دم ان تقدم استقالتها لتستريح وتريح ، و لتفسح المجال امام انتخاب جامعة ديموقراطية شفافة تكشف للشعب على الأقل الأجرة الشهرية للمدربين بدلا من اعتبارها سرا من اسرار الدولة يتم اخفاؤه على الشعب ، ان الشعب المغربي بدون شك ينتظر من السيد رئيس الحكومة ان يبدأ بمحاربة الفساد ، وأول ما يجب ان يبدأ بمحاربته هو الجامعة الملكية لكرة القدم …
ختاما لايسعنا الا نقول : الشعب يطالب برحيل غيريتس و لا نريد ان نراه مرة اخرى في المغرب …كما نطالب برحيل الجامعة الملكية لكرة القدم ، وكفى من استعباط المغاربة ، كفى من عقدة المدرب الأجنبي ؟؟؟
1 Comment
إذا استمر الفساد في استئساده، في مجال الرياضة كما في كل مجالات الشأن العام، فإن بقاء جيريتس جد وارد، لأن هم المسئولين الذين وضعوه حيث هو وبالشروط المادية التي نعرف والتي تفوح منها رائحة الفساد بقوة هو تماما هم جيريتس: ما يجنونه من المال العام السائب، للأسف. على الوزير أوزين إذن، والحكومة بصفة عامة، أن يعيدوا الرياضة لأهلها، ليسيرها الأكثر كفاءة وخبرة ونزاهة وحكمة من بينهم، على أساس التسيير الديمقراطي، وليس عن طريق التعيين المجحف والمرتبط بالفساد وبناته المحسوبية،الزبونية، النفوذ، القرابة العائلية، وهلم جرا.بخصوص كرة القدم، ما نريده في مقام أول هو بطولة قوية تشرفنا وتعكس وجهنا الحقيقي، وقادرة بالتالي، وبشكل طبيعي، على إفراز منتخب قوي وغير مفبرك