عاش سكان مدينة وجدة أياما عسيرة , من جراء ما شهدته عملية انتخاب مكتب المجلس الحضري لمدينة وجدة ,من إنزال وضغط وصل الى درجة نزول كتاب عامين لبعض الأحزاب لفرض خريطة ترضيهم ,وكان لتدخل السلطة نصيب الأسد , الى درجة استعمال جهاز الاستخبارات الأمني عندما ساهم في تغيير بعض أصوات المستشارين ,مستعملا أساليب دنيئة من مساومة ومحاولة تلفيق تهم أخلاقية,مما أدى إلى فبركة مكتب لا يتوفر على أغلبية حقيقية,  بقدر ما هي أغلبية صندوق اقتراع ملفق .النتيجة مكتب غير متجانس وتناقض الرؤى وعدم شرعية جل اجتماعاته لعدم استكمال النصاب.

ما شاهدته وشاهده الكثير من تلاسن واستعمال لعبارات نابية,بل لتهم متبادلة , وسب وشتم,إنما هو نتيجة لعدم توفر السيد رئيس المكتب على الأغلبية الضرورية الحقيقية, ووصول بعض الانتهازيين والوصوليين من أحزاب الكوكوت,أو أحزاب المناسبات ,مستعملين وسائل ملتوية من رشوة وتزوير ,وأمام أعين السلطات الذين فضلوا مضايقة الشرفاء وترك العنان للفوضى والتسيب . ورغم ذلك حصل حزب نزيه على أغلبية مهمة كانت تكون فاصلة لولا عمليات التزوير,بل حتى بعد الانتخابات جمع أغلبية من جراء انضمام بعض المنتخبين الغيورين,مما دفع بالسلطة الى التدخل مرة ثانية,وإبراز مكتب لا يمثل إلا نفسه,وكأن المهم هو الرئاسة رغم احترامي لبعض عناصر المكتب ,إلا أن وصولهم بهذه  الطريقة ساهم في بلورة مكتب صوري وأغلبية وهمية.

ان ما نعيشه من احتقان وتدني مستوى النقاش والتهجم الفاحش خلال جلسات المجلس ,سيؤدي لا محالة الى زيادة النفور من عمليات الترشح والانتخاب, ويساهم في إفراز مجالس على نفس النمط القديم,نفس العناصر الفاسدة ونفس التدبير السيئ, ونفس المؤامرة على مدينة أبية شرفها صاحب الجلالة بزيارة ماراطونية, غيرت منظرها رغم عدم صدق المسئولين كانوا منتخبين أو رجال سلطة بمحاولاتهم تزوير الحقائق كلما وجدوا الفرصة لذلك.

آن الأوان لترك الديمقراطية الحقيقية تعمل عملها ,من انتخابات نزيهة ,مكاتب تشكل خارج الحسابات, وأغلبية حقيقية ,ومساءلة لأعمال هذه المجالس بعيدا عن ضغط السلطة وتدخلها بوصاية محسوبة …إما أن تكون معنا…أو نعرقل لك الميزانية…كفانا هذه التدخلات وكفانا هذه الأنماط  من الانتخابات. الشعب مل ومن القيل والقال كل….فإلى متى يظل الحال على نفس المنوال؟؟؟؟؟؟