هل يدرك المغرر بهم اخيرا حقيقة التدخل الجزائري في قضية الصحراء !؟
بقلم .. عمر الطيبي
اخيرا كشفت قضية « قميص نهضة بركان »، على بساطتها، وبما لا يدع مجالا للشك حقيقة الاهداف الكامنة وراء اصرار نظام العسكر على التدخل في قضية الصحراء المغربية، وحرصه على امتداد الخمسين سنة الماضية على معاكسة المغرب في استعادته لاقاليمه الجنوبية.
فما ان ظهر رسم خارطة المغرب شاملة لاقاليمه الصحراوية على قمصان اللاعبين البراكنة لاعلاميي نظام العسكر وذبابه الالكتروني ورياضييه وبوليسه ومخبريه وجمركييه وعساكره وشياتييه، حتى جن جنونهم واهتاجوا كما تهتاج ثيران الكوريدا الاسبانية، التي كلما لوح لها المصارع بخرقته الحمراء الفاقع لونها الا وازداد هياجها توترا واندفاعا.
لقد جعلوا من « الدفاع عن السيادة الوطية »، في مواجهة ما اعتبروه « استفزازا مغربيا » كلمة السر، التي تنتظم حركية هياجهم واهتياجهم الجماعي، ومنطلقها ومنتهاها !!
لقد تصرف هؤلاء، وكل من شابههم ولف لفهم وسار على دربهم من فئة « بوصبع لزرق »، بهلع واضح، ورعب حقيقي، من انكشاف شعارات نظامهم الطنانة المتبجحة المعهودة من قبيل « سيادة الجمهورية الصحراوي » و »حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره »، بفعل مواجهتهم بحقيقة مغربية الصحراء، من على قمصان اللاعبين، فسارعوا لتعويضوها بشعار واحد ووحيد مفاده أن استعادة المغرب لصحراءه » هي مساس بالسياسة الوطنية للجزائر » بل زاد بعضهم في التفسير بالقول ان ذلك « يعني بكل بساطة حرمان بلادهم من الوصول إلى مياه المحيط الاطلسي »!!
نعم لقد حصحص الحق في الختام وشهد نظام العسكر على نفسه بان ما يحركه على امتداد الخمسين سنة الماضية لم يكن إلا سعيا للسيطرة على صحراء المغرب الغربية، بعدما مكنته السلطات الاستعمارية الفرنسية من السيطرة على ارض الصحراء الشرقية المغربية، وبالتالي استكمال المشروع الاستعماري الفرنسي الاصلي وتطويق المملكة من الجنوب وفصلها عن عمقها الافريقي فصلا نهائيا !!
والسؤال الذي اصبح يفرض نفسه في ضوء هذه التطورات وبالحاح هو: هل يدرك الصحراويون المغاربة المغرربهم، اخيرا، وبوعي وبصيرة، حقيقة مخطط نظام العسكر الجزائري، في اقحام نفسه في قضية استعادة المغرب لاقاليمه الصحراوية منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي .. ولماذا دفعهم هم بالذات ثمن مطامعه التوسعية هذه في بلادهم، تهجيرا واحتجازا وحرمانا من الحقوق الانسانية المشروعة، طوال هذه المدة !!؟؟
نعم ذلك ما نتوقعه ونامله، كما نتوقع عودة هؤلاء المغاربة المغرر بهم إلى رشدهم ومن ثم إلى وطنهم معززين مكرمين، وان غدا لناظره قريب !!
Aucun commentaire