بـدر المقـري يقـدم ترجمتـه لكتـاب « يـا أهـل فلسطيـن… الـوداع! » لفرانسـواز كيستيمـان (ريـم النابلسـي)
سعيـد عبيـد
وقوفا لأزيد من ساعة من الزمن، احتراما للكاتبة الفرنسية المسلمة فرانسواز كيستيمان Françoise Kesteman التي تسمت بعد إسلامها عام 1981 بريم النابلسي، قدم الدكتور بدر المقري يوم السبت 10 فبراير الجاري ترجمته لكتابها المعنوان في الأصل بـ(Mourir pour la Palestine)، مختارا له عنوان « يا أهل فلسطين… الوداع! »، وهي الترجمة التي اشتغل الكاتب بأجزاء منها منذ ثلاثة عقود، قبل أن يتفرغ لها بشكل كلي من يوليوز 2016 إلى يناير 2019، بمعدل سبع ساعات من العمل يوميا.
وقد تميز تقديم المترجم لترجمته بحضور كثير من التفاعلية العاطفية التي ربطته بالقضية الفلسطينية منذ نعومة أظافره بحكم التنشئة، ثم منذ يفاعته بحكم انخراطه المبكر في كثير من الأنشطة الثقافية المرتبطة بمفاقمة الوعي بالقضية الفلسطينية، أصبحت بموجبه القضية عنده قضية حياة ووجود، وليست مجرد قضية طارئة بفعل الأحداث التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى.
يشار إلى أن الكتاب سبقت ترجمة شذرات منه من لدن المترجم الفلسطيني أفنان القاسم، وهي ترجمة ضعيفة بتعبير المقري، وكذلك من لدن المترجم المغربي عبد الرحيم حزل تحت عنوان « الموت من أجل فلسطين »، وهي ترجمة – بحسبه أيضا – جافة ميتة مفرغة من روح القضية الفلسطينية، علاوة على أن المترجم لم يكن مطلعا على تفاصيل القضية بحكم إكثاره من ترجمة المؤلفات، وهو ما حفز المقري على مباشرة ترجمة الكتاب بكثير من الوجدانية والتفاعلية.
كما يشار إلى أن صاحبة الكتاب ارتقت شهيدة على يد الكيان الصهيوني إثر عملية فدائية عام 1984 بلبنان انتقاما لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، بعد أن آمنت بالقضية الفلسطينية، والتحقت بالثورة بكل وجدانها، قائلة: أصبحتْ فلسطين عندي منذ 1981 « مِحقنةً بيد، ومسدسا بيد أخرى، لقد تعلمتُ الرماية »، ثم آمنت بالإسلام، قائلة: « لقد أصبحتُ مسلمة: الله وفلسطين في الطريق ذاتها، إنه الصراط المستقيم ».
الكتاب صادر عن دار ركاز بالأردن عام (2021)، ونشاط تقديم الترجمة من تنظيم مكتب المغرب برابطة الأدب الإسلامي بجمعية النبراس للثقافة والتنمية بوجدة.
Aucun commentaire