» الجامعة الصيفية ببومرداس نموذجا » سخط عارم للشارع الجزائري بسبب تبذير الأموال الطائلة…!!
بدر سنوسي
لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن الأموال الطائلة، التي ما فتئ النظام العسكري يبذرها، والتي بلغت في ظرف
وجيز لأكثر من 600 مليار دولار، مستغلا ارتفاع اسعار الغاز في الأسواق العالمية….
سخط واستنكار المدونين الجزائريين، والذين رفعوا شعار » كفى…كلنا ضد تبذير أموال الشعب الجزائري » جاء نتيجة للخطة المكشوفة، الذي يواصل النظام العسكري الجزائري من خلالها، وبكل الوسائل، صرف أموال طائلة على قضية خاسرة بدعمه لجبهة البوليساريو الإرهابية…. كان آخرها “الجامعة الصيفية ببومرداس » الذي اختتمت يوم الاحد الأخير …وكلف الدولة مبالغ معتبرة للخزينة العامة…
وتعتبر الجامعة الصيفية بشاطئ ولاية ومرداس بمثابة ملتقى » لشرذمة البوليساريو الإرهابية » دأب النظام العسكري في الجزائر تنظيمها ، كل سنة خلال شهر غشت، لإعطائهم راحة واستجمام صيفي حيث يتم استقبال ما يقارب 500 عنصر – بضعة منهم يستقدمون من مخيمات تندوف- والباقي يتكونون من عملاء محسوبين على عناصر بوليساريو الداخل ( تم اقصائهم هذا الموسم ) يتم إرسال تذاكر سفر لهم مدفوعة الثمن من الجزائر قصد حضورهم وإشراكهم هم الآخرين في بعض الحفلات والرحلات الاستجمامية، إضافة الى نشطاء جمعيات من اسبانيا و أمريكا اللاتينية، ويكون برنامج الرحلة مليء بالترفيه والأمسيات والسهرات، كما يتم إعطاء المشاركين مبالغ مالية تصل الى 500 دولار أمريكي للفرد الواحد، ناهيك عما يحدث من فضائح في خضم برنامج الجامعة.
ويبدو جليا، ان المال العام في » بلاد الكراغلة » أصبح مالا سائبا يُبَذّر سفاهةً بلا حسيب ولا رقيب… لا يهم مصير عشرات الموتى في الحرائق التي اجتاحت البلاد، ولا يهم ان تتحول الجزائر إلى بلاد للطوابير لاقتناء الحليب والسميد والسكر واللوبيا والعدس…
ويبقى هم « عصابة السوء » الوحيد معاداة دولة المغرب، بأية طريقة كانت حتى ولو كلفها الامر حرق ثروة وأموال الشعب الجزائري، من اجل استمالة عدة دول، منها من كان نصيبها عينا بتزويدها بمادة الغاز الطبيعي بأثمان تفضيلية، و البعض منها استفادت من أموال طائلة على دفعات، منها تونس ، ( بعدما ضخت العصابة في البنك المركزي التونسي وديعة قيمتها 150 مليون دولار ، تم تقديم قرض بقيمة 100 مليون دولار، مع مساعدة مالية ل بقيمة 50 مليون دولار)، و كذا مساعدات استفادت منها موريتانيا و مالي، اضف الى ذلك الأموال التي حصل عليها عباس أبو مازن، ورشوة بقيمة 1.5 مليار دولار التي قدمها ال »تبون » لبنك مجموعة » بريكس » مقابل الانضمام للمجموعة ناهيك عن ضخ ما قيمته مليار دولار في القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي ، قيل بانها ستخصص من اجل التضامن و المساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة الافريقية، ولم يظهر لها أي اثر لحد الآن…
ويبقى السؤال اللغز الذي حير الكثير من المتتبعين للمشهد السياسي، هو ماذا لو استثمرت – عصابة الشر – كل هذه المبالغ المالية – المبالغ فيها- في تنمية البلاد، وانقاد اقتصاد يحتضر، ومهدد بالشلل التام، ووضع حد للطوابير التي أصبح حديث العالم، وبالتالي التقليص من الفقر المدقع الذي تعاني منه شريحة واسعة من شعب مقهور، عانى الامرين من » ديكتاتورية الكابرانات » لعقود، ولا زال يعاني من التهميش والقهر الى اجل غير مسمى…
Aucun commentaire