قدوري الحسين

يعتبر السوق الاسبوعي لجماعة سيدي لحسن احسن دليل على التهميش الذي تعيشه دواوير الجماعة كاملة وبدون استثناء و التي تفتقد الى ابسط شروط العيش الكريم ، بحيث يمكن تصنيفها من افقر الجماعات بالجهة الشرقية واكثرها تهميشا ، في ظل غياب مختلف البنيات التحتية ، حيث يعتبر السوق الاسبوعي للجماعة بمثابة وصمة عار في جبين جل المجالس السابقة ، وجل الرؤساء السابقين ، وجل الاعضاء السابقين ، هؤلاء الذين كانوا يتسوقون كل يوم خميس من سوق سيدي لحسن …الا انه  » حتى واحد ما وجعو خاطرو  » على هذا الواقع المزري الذي عليه سوق جماعة من بين اكبر الجماعات القروية بالجهة الشرقية …ولا احمل المسؤولية للمجالس الجماعية وحدها ، بل ان الساكنة هي الاخرى تشترك في اطالة امد هذا الواقع المزري ، طالما ان الساكنة ما زالت تشارك في الانتخابات بعقلية متخلفة لا تهمها فيها مصلحة الجماعة ، في ظل غياب وعي حقيقي بان تنمية اي دوار مرتبطة بتنمية كل الدواوير ، بل بتنمية الجماعة ككل … وهكذا صارت الانتخابات وطيلة عقود من الزمن تفرز لنا مجالس عقيمة ، في جل الاحيان يترأسها اميون ليست لهم اية دراية بمهامهم ومسؤولياتهم كرؤساء جماعة …مما جعل السوق الاسبوعي لجماعة سيدي لحسن يصل الى هذا الواقع المخجل ، مقارنة بالعديد من الجماعات القروية بالجهة الشرقية ….
كما ان النخبة المثقفة من ابناء سيدي لحسن يتحملون جزءا لا يستهان به ايضا من المسؤولية ، اما لعزوفهم عن الترشح للانتخابات الجماعية ، او لعزوفهم عن التصويت ، او لهروبهم ومغادرتهم الجماعة بشكل نهائي ….
وفي جميع الحالات فان موضوع ، واشكالية تهميش جماعتنا يتطلب مقالات ومقالات ، ولم لا …تنظيم ندوة يحضرها جل ابناء سيدي لحسن بكثافة اينما كانوا ، وحيثما وجدوا …ندوة تنظم خلال يوم كامل بالسوق تخصص يوما دراسيا لمناقشة مختلف المشاكل الاجتماعية ، الاقتصادية ، الثقافية ، البيئية ، والسياسية التي تعيشها جماعة سيدي لحسن ….فما رأي النخبة المثقفة لابناء سيدي لحسن في هذا المقترح ؟
اما انا شخصيا كاعلامي فلي عودة قريبة الى مختلف المشاكل التي تعيشها جماعتنا على جميع الاصعدة

والآن ادعوكم لمشاهدة الفيديو …الذي ينقل لكم بكل امانة الواقع المزري للسوق الاسبوعي لجماعة سيدي لحسن …