قدوري الحسين

يعتبر  » كابرانات الجزائر  » ان المنتظم الدولي بليد و احمق وانه في دار غفلون ، عندما يدعي الكابرانات ان الجزائر غير معنية بقضية الصحراء ، وانها ليست طرفا في النزاع ، لهذا تتهرب من الجلوس الى طاولة المفاوضات التي اقرتها الأمم المتحدة تحت اشراف المبعوث الأممي  » دي ميستورا  » …
فالجزائر التي تدعي انها غير معنية بقضية الصحراء ،وهي تعلم علم اليقين ان العالم كله يعرف ان النظام الجزائري هو الذي خلق ازمة الصحراء ، وهو الذي انشأ الجمهورية الوهمية فوق التراب الجزائري ، وانه هو من أنشأ ودرب وسلح ويسلح عصابة البوليساريو ، وانه هو من يعتقل آلاف المحتجزين في مخيمات الذل والعار ولا يسمح لهم بمغادرة هذا السجن الكبير باعتبارهم رهائن في يد العسكر الجزائري ، وان هواري بومدين كان يهدف من وراء هذه المؤامرة ضد المغرب هو عرقلة اي تقدم وتطور في المملكة ، وان هواري بومدين عندما انشأ عصابة البوليساريو ، وأنشأ الجمهورية الوهمية قال بالحرف  » الآن وضعنا حجرة في حذاء المغرب  » غير ان تلك الحجرة تحولت اليوم وباجماع الخبراء الى صخرة فوق ظهر الجزائر ، صخرة اتعبت الجزائر ، صخرة تسببت في تخلف الجزائر ، صخرة افرغت خزينة الجزائر ، وازمت الشعب الجزائري الذي لا تعنيه قضية الصحراء المغربية لا من قريب ولا من بعيد ….ويعتبر المراقبون ان الجزائر التي صرفت على عصابة البوليزاريو اكثر من 500 مليار دولار ، يجد النظام الديكتاتوري العسكري الجزائري اليوم نفسه في ورطة حقيقية ، بحيث اصبحت عصابة البوليساريو عبئا ثقيلا على خزينة الدولة الجزائرية ، في الوقت الذي يعيش الشعب الجزائري تحت عتبة الفقر ، ولا يجد اغلب المواد الأساسية في اسواقه ، فحيثما وليت وجهك في الجزائر تجد طوابير من المواطنين في صفوف طويلة عسى ان يحصلوا على كيس من الحليب او لتر من الزيت او الدقيق …كما تعرف جل المدن الجزائرية ازمة مياه ، وازمة صحة ، وأزمة سكن ، ووووو….والسبب الرئيسي الذي جعل الجزائر على وشك الافلاس هو ان الجنيرالات ما زالوا يعتبرون عصابة البوليساريو من اولى اولياتهم ، اما الشعب الجزائري ومشاكله المعيشية فانها لا تهم جنيرالات الجزائر في شيء ….
الجزائر التي تيش اليوم ازمة مؤسسات لم يسبق لها مثيل ، الجزائر التي لا يوجد بها رئيس دولة يملك سلطة القرار ، وانما هو عبارة عن دمية في يد قائد اركان الجيش الكهل شنقريحة ، الذي سيطرهو واسرته واصهاره على مختلف دواليب الجيش اصبح هو الحاكم الفعلي للجزائر …فرغم تقدمه الكبير في السن ، وبدلا من ان ينسحب الجيش من السلطة ، ويرجع الى ثكناته ، يلاحظ الرأي الدولي ان شنقريحة هو الذي يقوم بمختلف الأنشطة السياسية التي من المفروض ان يقوم بها الرئيس …سيطرة الجنيرالات على دوليب السلطة في الجزائر بالحديد والنارمعتقدين انهم سيستمرون في السلطة الى ما لانهاية ، فانهم واهمون ، لأن الشعب الجزائري الذي نظم حراكا ثوريا لمدة سنة كاملة ، رافعا شعارات  » لا لحكم العسكر  » مطالبين بدولة  » مدنية ماشي عسكرية  » …ورغم قمع الحراك واعتقال جل ابطاله ، فان الشعب الجزائري حتما سوف لا يسكت على الأوضاع التي آلت اليها الجزائر جراء سياسة الجنيرالات الذين لا تهمهم الشعب بقدر ما يهمهم الكرسي ومصالحهم الخاصة …..لهذا فان الثورة في الجزائر هي مسألة وقت ليس الا …وان غدا لناظره لقريب