الطيبي عمر

اخيرا تمخض الحوار الفرنسي الجزائري حول الذاكرة المشتركة، الذي تم إطلاقه منذ نحو سنة باتفاق بين الرئيسين ماكرون وتبون، عن نتيجة مرعبة بالنسبة لنظام العسكر.
فقد اخبر ماكرون نظام العسكر، خلال استقباله لمجموعة من الشباب الفرنسيين المنحدرين من أصول جزائرية « حركية » وغير حركية، ب »حقائقه الاربعة » كما يقول الفرنسيون وهي ..
1- ان الجزاير لم يسبق لها أن كانت دولة في التاريخ قبل أن تصنعها فرنسا..
2- الرئيس تبون عبارة عن رهينة لدى العسكر ..
3- نظام العسكر ارهقه الحراك الشعبي ..
4 – النظام الجزائري رسخ في أذهان الجزائريين أن فرنسا هي المسبب الرئيسي لكل المشاكل التي واجهت البلاد منذ الاستقلال ..
فهل يدل هذا الهجوم الفرنسي القوي على نظام العسكر وغير المسبوق في تاريخ العلاقات بين البلدين، منذ استقلال الجزائر سنة 1963، على أن باريس أصبحت تستشعر اقتراب نهاية النظام الجزائري واخذت بالتالي تسحب البساط من تحته قدميه مع ترجيح كفة الشرائح الجزائرية الموالية لها تاريخيا استعدادا لكل الاحتمالات !!!؟؟؟
لا شك أن لطرح هذا السؤال ما يبرره خاصة لما يفسر الإعلام الفرنسي تقنين منح التأشيرات الجزائريين بأنه يستهدف المسؤولين بالدرجة الأولى ..