ماذا يحدث داخل أسوار المولودية الوجدية؟
رشيد نشينش
لم يكن أشد المتشائمين ينتظر هذه المشاكل التي أصبح يعانيها السندباد خاصة وأن الفريق أنهى الموسم الماضي في الرتبة الخامسة وأسعد جماهيره، بقيادة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة. شاءت الأقدار أن يعلن الجنرال رحيله عن النادي، رغم أن الكثير من محبي النادي لم يتقبلوا هذا القرار.
وأصبح اسم المدرب الذي سيقود النادي الوجدي هو الشغل الشاغل لكل عاشق لهذا الكيان. أخيرا استقر المكتب المسير برئاسة السيد محمد هوار على المدرب عبد السلام وادو ليكون ربان السفينة خلفا للراحل عبد الحق بنشيخة، خبر لقي تضارب في الآراء بين مرحب ومتشائم.
إلى حد الآن الأمور على ما يرام، وادو وقع على عقد مدته أربع سنوات بإيعاز من المكتب المسير.
في أول تصريح له قال وادو بالحرف « عجبني المشروع ديال المولودية وفضلته على مجموعة من العروض »، بعدها طالب بالعديد من التعاقدات وما كان على المكتب المسير للنادي إلا الموافقة عليها حيث منحه المكتب الصلاحية في اختيار اللاعبين الذين سيرحلون وكذا اللاعبين الذين سيقوم بانتدابهم ، وكان أصعب قرار والذي صدم الكثير من عشاق النادي هو الاستغناء عن الكونغولي نيلسون مانغانغا خاصة وأنه اختير من بين أحسن اللاعبين الأجانب في الموسم الماضي. وادو قام بجلب العديد من اللاعبين أكثرهم يمارسون بالدوريات الاوربية أمثال ياكوب سيلا ، عنكور، كامارا، نغاتشو عبدول با، حمزة الصنهاجي.
من هنا ستبدأ المشاكل بين المدرب والمكتب المسير، حيث طالب وادو بصرف مستحقات اللاعبين قبل انطلاق الموسم الكروي وإلا وضع الاستقالة الشيء الذي لم يعجب الرئيس، حيث دخل الطرفان في خلاف حاد كاد أن ينهي مهام المدرب لولا تدخل بعض الأطراف لطي الخلاف.
انتهى الخلاف بين المدرب والمكتب المسير، لينصدم الجمهور الوجدي بواقعة أقل ما يقال عنها أنها كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى كان بطلها المدرب مرة أخرى لكن هذه المرة مع سائق الحافلة سببها مدرب الحراس « الذي لا يتوفر على ديبلوم يخول له مرافقة النادي » حيث حاول السائق منعه من صعود الحافلة الشيء الذي لم يعجب وادو ودخلا الطرفان في نقاش حاد وقع فيه الضرب والسب والشتم انتهى باعتقال المدرب لدى مصالح الدرك الملكي، كل هذا والنادي مقبل على مقابلة مهمة أمام الرجاء الرياضي حامل لقب البطولة.
وادو حاليا يرقد بالمستشفى بسبب انهيار عصبي والسيد الرئيس غائب عن الأنظار والنادي يحصد الهزيمة تلو الأخرى والخاسر الأكبر من كل هذا هو الجمهور العاشق والغيور على هذا الشعار .
هل التوقيع مع المدرب لمدة أربع سنوات كان قرارا صائبا أم فقط كانت هناك ارتجالية في اتخاذ مثل هكذا قرارات؟ ما ذنب هذا الجمهور الذي بقي لسنوات ينتظر فريق قوي يليق بتاريخ المولودية؟ المولودية إلى أين؟
أنقدوا المولودية قبل فوات الأوان
Aucun commentaire