لن نتلقى الدروس من أحد !
ذة . سليمة فراجي
من يتحدث عن الخطيئة السياسة يدفعنا الى مراجعة التاريخ للحديث عن الخطايا المرتكبة في حقنا وفي حق الشعوب .
من يتحدث عن روابط الدين واللغة والتاريخ المشترك والقواسم المشتركة وعلاقات الدم والمصاهرة ، نذكره فقط بطرد الاف المواطنين المغاربة من الجزائر ليلة عيد الاضحى مع تجريدهم من امتعتهم وفصل الرضع عن أمهاتهم ، والزوجات عن ازواجهم ، وتهجيرهم في ظروف قاسية يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان في ابشع صور لجرائم ضد الانسانية
نذكر البعض اذا كانت تنفع الذكرى عن مختلف مناورات دول جارة تقاسمنا معها النضال المشترك مستعينةبدول أخرى لزعزعة نظام المغرب و النيل من استقراره
نذكر هم بما بذله المغرب من مجهوذات منذ فجر الاستقلال لمساندة دول الجوار وغيرها ، وبمجرد ان اشتد ساعد البعض تم رميه بسهامهم الغادرة
عن اية خطيئة نتحدث ؟
عن حدود رسمها الاستعمار الفرنسي لاعتباره ان دولة محتلة من طرفه لم تكن لديها مواصفات دولة عريقة بل كانت محل احتلال من مختلف الدول على مر العصور وانها كانت ستشكل جزء من فرنسا؟
نتحدث عن جماعة وكيان وهمي خلقته الجزائر رفقة بعض المناصرين لها انذاك لعرقلة استرجاع المغرب لاراضيه واستكمال وحدته الترابية وانهاك اقتصاده وقطع صلة الرحم مع ابناء العمومة والاخوال والاصهار وإعدام حلم الاتحاد المغاربي ؟
من يتحدث عن الخطيئة يجب ان يدرك ان للمغرب سيادة على كامل اراضيه ، وان فتح قنصليات او مساندة دول مؤثرة في المنتظم الدولي يعتبر نجاحا دبلوماسيا للمغرب ، سبقه دعم ازيد من 80 دولة تضامنت مع المغرب في واقعة الكركرات ،
من يتحدث عن الخطيئة نذكره بمساهمات المغرب العسكرية في الجولان وفلسطين ، ومختلف المواقف الموثقة في سجلات التاريخ .
من يريد ان يفرض الوصاية على المغرب فليراجع تاريخه ومواقفه ، علما ان البلاغ الملكي اكد ان جميع التدابير المتخذة لا تمس التزام المغرب الدائم في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة وانخراطه البناء من اجل اقرار السلم العادل لمنطقة الشرق الاوسط ، وحماية الطابع الاسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الاقصى
علما ان الجالية اليهودية من اصل مغربي كانت موجودة عبر العقود والاجيال ، في مختلف مدن المملكة وليست وليدة فتح مكاتب اتصال او انشاء علاقات دبلوماسية وقد كانت مكاتب الاتصال موجودة الى غاية سنة 2002 ، وان مختلف المدن المغربية عايشت هؤلاء المغاربة وكانت لديهم مختلف الطقوس في هذه المدن مثل مدينة دبدو بجهة الشرق التي يوجد بها 12 كنيسا وصفرو والصويرة ، ولا زالت الوفود اليهودية تأتي الى وجدة من اجل زيارة الولي سيدي يحيى والترحم على الموتى في المقابر الموجودة الى الان بالمدينة
كما اشتهر صناعهم في مدينة فاس ومدن اخرى بنقش الذهب والحلي ، ومختلف الصناعات اليدوية والخزفية والجلدية والصوفية والتجارة في القرون الماضية ، وبالتالي من يريد ان يزايد على الوقائع التاريخية له ذلك ، لكن لا ترقى المزادات الى تغيير الحقائق
والحقيقة الثابتة ان لا وصاية لاي كان على المغرب ، وان سيادته ثابتة على اراضيه ، وان قراراته تعتبر سيادية
وليس في ذلك اطلاقا ما يتعارض او يغير من موقفه الثابت والبراغماتي تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة بقوة نطق رئيس الدولة صاحب الجلالة ملك المغرب
1 Comment
السلام عليكم .
نتعرض يوميا لهجوم شرس من قبل جارتنا الشرقية التي تحتضن مجموعة من المرتزقة الغرض منهم تقسيم بلادنا وقطع صلة الرحم مع إخواننا الصحراويين الذين تربطنا معهم البيعة الشريفة والتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد. هذا الهجوم زادت من حدته فتح القنصليات بكل من عاصمة الصحراء العيون كمدينة كبيرة ومدينة الداخلة في المرتبة الثانية نظرا للتوسع العمراني الذي شهدته الجهة الجنوبية للمملكة العزيزة على قلوبنا منذ العودة المباركة لأحضان الوطن . الهجوم الشرس الذي تأكد بالملموس عندما أرسلت الدولة الحاضنة لهذه الشرذمة العساكر بالزي المدني والخيام البالية ، لعرقلة التجارة الدولية ، والعبث بالشاحنات والسيارات النفعية التي تتجه في الاتجاهين من المملكة وموريتانيا ذهبا وإيابا كل يوم وعلى مدار الساعة . لقد أتلفت هذه الشرذمة السلع وأغلقت الطريق الرابط بين المملكة المغربية والشقيقة موريتانيا عبر معبر الكر كرات بل وأتلفت جزءا منه . هذا العمل الجبان الذي أخد بعدا دوليا خاصة وان الأمر حدث تحت أنظار البعثة الأممية وقد رفعت تقاريرها الفورية إلى السيد الأمين العام الأممي الذي استنكر الامر وامر بضبط النفس . المغرب كبلد مسالما ومحافظا عن الأرواح البشرية وان كانت من الأعداء الذين يحاربننا بالوكالة . اشهد العالم على هذا التصرف الصبياني وقد تدخل في الوقت المناسب دون إراقة للدماء لتعود الأمور إلى نصابها مما جعل العالم يستحسن هذا التدخل ويباركه . بعدما فروا المرتزقة وتركوا خيامهم تحترق .
إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء جعل هذه الشرذمة والدولة الحاضنة تفقد أعصابها وتهاجمنا من جديد بأبشع النعوت لكن المغرب وكما جاء على لسان الكاتبة لن يلتفت إلى من يريد أن يعطينا دروسا في الوطنية والحفاظ على الوطن والاهتمام بالقضية الفلسطينية التي هي أولوية لدى جلالة الملك حفظه الله باعتباره رئيس لجنة القدس الذي دافع و يدافع عن حل الدولتين وبالقدس العاصمة الأبدية لفلسطين ولازلت أتذكر القبلة على الجبين التي رسمها رئيس الدولة الفلسطينية رحمه الله على جبين جلالة الملك اعترافا منه بالمجهدات المبذولة في هذا الصدد من قبل عاهلنا المفدى نصره الله . إن الحسد والضغينة والحقد الأعمى ونقل المشاكل الداخلية نحو البلد المجاور المملكة المغربية الشريفة ليس وليد اللحظة وإنما كان موجود منذ النداء الملكي السامي لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع الأرض المغتصبة ومن حقدهم كما جاء في هذا المقال تم طرد المغاربة الذين كانوا يتواجدون بطريقة قانونية على ارض الجارة الحاقدة . تم طردهم في غرة عيد الأضحى المبارك لا لشئ سوى أن بلادنا عزمت على استرجاع الأرض المغتصبة بالطريقة السلمية . لابد من الاعتذار على هذا الفعل الشنيع واسترجاع الأموال والممتلكات لمن طردوا والتاريخ لا ينسى .
إن الحديث يطول ويطول ولا نقول إلا ما قال جلالة الملك حفظه الله * المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها * وما الاعتراف وفتح القنصليات لدليل قاطع على عدالة قضيتنا وصحرائنا المغربية .
أقف هنا والسلام عليكم .
– عكاشـــــــــــ أبو حفصــــــة ــــــــــــة .