صرخة قوية من ناشط حقوقي مغربي عالق في إسبانيا بسبب كورونا في رسالة الى رئيس الحكومة
مالقة -اسبانيا- في 15 يونيو 2020
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة المغربية.
السيد رئيس الحكومة،
تحية و احتراما و بعد،
يؤسفنا،و نحن نعاني بسبب ظروفنا،ان نعبر لكم عن استياءنا بخصوص تدبير ملف المغاربة العالقات والعالقين بالخارج بصفة عامة و باسبانيا على الخصوص و تحديدا بجنوب اسبانيا .
انه تدبير بقدر ما فتح آمال عودتنا جميعا الى ارض الوطن دون تمييز و باحترام المعايير التي افصح عنها وزير الخارجية و التعاون الافريقي و المغاربة المقيمين في الخارج امام البرلمان يوم 9 يونيو من السنة الجارية و يتجلى ذلك في » أن السلطات المغربية تراعي الهشاشة الاقتصادية و الاجتماعية في عملية إعادة العالقين،الذين غادروا المغرب لاسباب قصيرة الامد ،عائلية او علاجية او مهنية ،و ليس بالنسبة للذين يتوفرون على وثيقة الإقامة الدائمة او المؤقتة…. »
انتظرنا ان ترجع الدولة المغربية ،المغاربة العالقات و العالقين وفق ما صرح به وزير الخارجية الا انه و للاسف سجلنا ما يلي:
– تميزت عملية انتقاء العالقات و العالقين و اجراة ارجاعهم بنهج أسلوب التعتيم من طرف القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء اتجاه المواطنين العالقات و العالقين الذين كانوا يترددون على القنصلية منذ مارس من السنة الجارية،و ما فتؤوا يطلبون توضيحات بخصوص هاتين العمليتين دون نتيجة.
– إقصاء مواطنين عالقات و عالقين في وضعية هشاشة (مسنين و مسنين بأمراض مزمنة، و ذوو هشاشة اجتماعية و اقتصادية نساء و رجال…) من عملية الانتقاء و عملية الارجاع التي نظمت يوم الاربعاء 10 يونيو من مطار مالقة.
– اشتباه ممارسة التمييز بين المواطنين العالقات و العالقين مخالفة لمبدا المساواة بين المواطنين المنصوص عليه في الدستور ، اذ توجد قرائن تدل على ذلك ،فقد تم انتقاء و ارجاع مواطنين عالقات و عالقين لا يتوفرون على معايير الهشاشة.
السيد رئيس الحكومة،
أننا اذ نحملكم المسؤولية في ما يحدث من سوء تدبير و تجاوزات و تعامل غير مسؤول للقنصلية حيث تهان كرامتنا كمواطنين و ينتقص من حقوق مواطنتنا المكفولة لنا. دستوريا ،و تزرع بذور ألانانية و التفرقة و الحقد بيننا بدل التعاون و التضامن و التازر و نحن في سوء حال ،عانينا و نعاني منذ ما يفوق ثلاثة أشهر معنويا و ماديا و اجتماعيا و نفسيا و نحن بعيدين عن اهلنا ووطننا و تعرضنا لخطر وباء كورونا العالمي و لحقتنا أضرار كثيرة تفوق طاقة الكثير منا و لم نعد نطق كلمة ، »الصبر » التي ترددونها أمام الظروف القاسية التي يعيشها العديد منا :
– نطالب بفتح تحقيق فيما يخص التمييز بين المواطنين اثناء عملية انتقاء و عملية ارجاع المغاربة العالقات و العالقين.
– نطالب بارجاعنا جميعا (حتى من يتوفرون على السيارات )و دون ابطاء ، احتراما للدستور و لحقوقنا.
-نحذر من كل محاولة التملص من ارجاع جميع المواطنين العالقات و العالقين بدعوى ارجاع من هم في وضعية هشاشة دون احترام هذا حتى.
-نبلغكم السيد رئيس الحكومة أننا عازمون على ابداع اشكال نضالية نحتفظ بها لانفسنا،يخولها لنا القانون الاسباني و نحن عالقون على
أراضي اسبانية كبلد استقبال نكن له كل التقدير و نجد فيه كثيرا من الاحترام لحقوقنا
محمد كرزازي ناشط حقوقي ـ .
Aucun commentaire