المختار عويدي
حتى في عز المحن والكوارث، لا يكف حكام الجزائر على محاولة تسجيل النقط، في إطار مسلسل عدائهم المستحكم والمزمن للمغرب ووحدته الترابية.
تفتقت عبقريتهم و »كرمهم » هذه المرة، على عرض مساعدات لمواجهة وباء كورونا على موريتانيا، التي لا توجد بها سوى 07 حالات إصابة مؤكدة للفيروس وحالة وفاة واحدة، بينما تبلغ الإصابات في الجزائر 2070 حالة إصابة مؤكدة، و326 حالة وفاة، في محاولة منهم إفساد انفراج علاقاتها مع المغرب بعد رحيل ولد عبد العزيز، برغم تصريحات الرئيس الموريتاني الجديد الأخيرة، المعادية للقضية الوطنية. هذا، في الوقت الذي دعوا فيه الجزائريين في الداخل والخارج، إلى التبرع لمواجهة الجائحة، التي تكتسح البلاد بشكل سريع مقلق. (الطلاب يطلب ومراتو تصدق) وهو ما استقبله الشعب الجزائري بالإمتعاض والسخرية والرفض..
ولا عجب، فقد اعتادوا من عساكرهم هدر ثروات شعبهم في إثارة النعرات والتشويش على وحدة وطننا. بينما كان أجدر بهم، في ظل هذه الظروف الصعبة، فتح جسور الثقة والتعاون، تمهيداً لطي صفحة المواجهة والقطيعة، وفتح آفاق مستقبل واعدة لمصلحة الشعبين.