في الجزء الثاني من الحوار الذي اجرته الجريدة الالكترونية وجدة سيتي مع السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدة ـ جهة الشرق …والذي تناولنا خلاله العديد من القضايا والمشكل التي يتخبط فيها الصانع التقليدي
واجابة عن سؤال  » وجدة سيتي  » حول موضوع التغطية الصحية لحرفيي الصناعة التقليدية …اعتبر السيد ادريس بوجوالة انه حان الوقت لتحسم الجهات المسؤولة في هذا الموضوع ، وتقوم في اقرب وقت باخراجه الى حيز التطبيق ،معتبرا ان حرفيي الصناعة التقليدية في امس الحاجة الى التغطية الصحية لهم ولأبنائهم …خصوصا وان هذا المطلب يعتبر حقا مشروعا لكل مواطن مغربي ولكل صانع او حرفي ، لأنها تدخل في اطار توفير العيش الكريم لهذه الشريحة من المواطنين ، الذين قدموا وما زالوا يقدمون تضحيات كبيرة للحفاظ على تراث المغرب في مجال مختلف الحرف التقليدية ، فلا يعقل ان يظلوا بدون تغطية صحية سيما ان نسبة كبيرة من الحرفيين بلغت من الكبر عتيا …
اما بخصوص سؤال حول اشكالية منع الأطفال دون سن البلوغ من ممارسة العمل بمختلف اوراش الصناعة التقليدية بحجة  » ان القوانين تجرم تشغيل الأطفال  » اعتبر السيد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية ، ان هذا القانون يعتبر ضربة قوية للصناعة التقليدية ، لأنه من الصعب على شاب بعد السنة الثامنة عشر من عمره تعلم الحرفة …لأن جل الشباب يعتبرون ان حرف الصناعة التقليدية لا يمكنها ان توفر لهم العيش الكريم ، وذلك نظرا لمحدودية الدخل الذي توفره للصناع …من جهة ومن جهة اخرى فان اباءنا واجدادنا كلهم تعلموا الحرفة منذ سن مبكرة اي منذ سن السادسة او السابعة من عمرهم ، حيث كان الأب الصانع التقليدي يأخذ معه ابنه الى محله التجاري ويعلمه الصنعة منذ الصغر …وهؤلاء هم الذين يمثلون الآن امهر الحرفيين في مختلف التخصصات التقليدية ….و المثل يقول  » التعلم في الصغر كالنقش على الحجر  » وهو مثل ينطبق ايضا على تعلم الصنعة واتقانها …
وأضاف السيد ادريس بوجوالة انه يمكن ايجاد حلول لهذا الاشكال من خلال مؤسسات التكوين المهني ، وذلك حفاظا على موروثنا الثقافي ـ التقليدي
تفاصيل اللقاء الصحفي مع السيد ادريس بوجوالة نقدمه لزوار الجريدة الالكترونية كاملا في التسجيل المصور رفقته