Home»Débats»جبهة مناهضة التطرف والإرهاب تتهم بنكيران بنشر الكراهية وتطالب النيابة العامة بتحريك المتابعة

جبهة مناهضة التطرف والإرهاب تتهم بنكيران بنشر الكراهية وتطالب النيابة العامة بتحريك المتابعة

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة

أصدرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، عشية الذكرى السادسة عشرة للعملية الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003، بيانا شنت فيه هجوما على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، متهمة إياه بنشر خطاب الكراهية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لعبدالإله بنكيران المتضمنة لتشكيكه في ديانة أعضاء لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد .

البيان الصادر، الأربعاء 18دجنبر 2019، أشار إلى أن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب وهي تتابع تصريحات بنكيران التكفيرية بحق أعضاء لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد وصلت حد التشكيك في ديانتهم وكأنه شقق على قلوبهم وقاس درجة إيمانهم ومفوض باسم الله للرقابة والحراسة على تدين الناس، وهو تصريح ينطوي على أفعال مخالفة للقانون الجنائي مثل نشر الكراهية والتحريض على العنف والتمييز والإرهاب يحتم متابعته وفقا للقانون من طرف النيابة العامة بالنظر لما تحمله هذه التصريحات الإرهابية المدانة من اثار تمس السلم الاجتماعي وكل قيم التعايش والتسامح.

وعبرت الجبهة عن استنكارها لهذه التصريحات التي وصفتها بالتكفيرية والتحريضية الجبانة، محملة بنكيران المسؤولية المادية والمعنوية عن كل اعتداء أو مس بالسلامة البدنية قد يمس صفوة خبراء الأمة بسبب هذه التصريحات.

وناشدت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب النيابة العامة إجراء الأبحاث بشأن كل مظاهر الإرهاب الفكري التي تعتبر مقدمات للإرهاب العملياتي، وعدم التساهل أو التطبيع معها لأنها تتجاوز حرية التعبير وتمتد إلى الكراهية والتكفير، والعمل وفق الطرق القانونية على حل كل التنظيمات السياسية والجمعوية التي تتبنى الفكر المتطرف والإرهابي وتستغل الدين لغايات سياسية مقيتة وتنصب نفسها رقيبة وحارسة للدين والأخلاق وناطقة باسم الله وهي منها براء.

ودعا البيان إلى تجريم التكفير وكل أشكال الإرهاب الفكري سواء الصادر من أفراد أو المقاولات الإجرامية مثل الجماعات الدينية والمتطرفة والإرهابي التي تقوم باحتكار الحديث باسم الدين وكأنه مقاولة خاصة واصل تجاري لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف، ومعاداة حقوق الإنسان وحرياتهم وتكفير الدولة وحاكميها وخاصة مؤسسة إمارة الموكول لها دستوريا وشعبيا تدبير الأمن الروحي للمؤمنين.

واعتبرت الجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب هذه الممارسات غير بريئة وموجهة في شكلها وتوقيتها ضد إمارة المؤمنين وضد كل الخلاصات والتوصيات الدستورية أو الحضارية التي ستسفر عنها أعمال لجنة إعداد النموذج التنموي لاسيما ما يرتبط بالتنمية وحقوق الإنسان ومجابهة التطرف والإرهاب ومحاربة الجهل والانغلاق والتزمت

وقالت الجبهة، بمناسبة ذكرى الأحداث الإرهابية « إن هذا المنحى الخطير لخطاب وممارسات الإسلام السياسي يستلزم التعبئة لمجابهتها وصدها من طرف كافة الضمائر الوطنية والحقوقية للمجتمع المدني بالتعاون مع كل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، ودعم مبدأ عدم الإفلات من العقاب ضد المحرضين والمتطرفين والإرهابيين الذين ينشرون سمومهم ويكفرون الدولة والمجتمع ».

وفي الأخير دعا البيان إلى تقوية جبهة النضال الفكري يظل هو الأساس لمحاربة امتداد وتوغل الخطر الإرهابي المتطرف الهدام المعادي للحياة وللمؤسسات ولدولة الحق والقانون ولمدنية الدولة ولمجتمع الحداثة وحقوق الإنسان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *