محمد شركي

قبل ما يزيد عن 45 يوما قصدت المصحة المذكورة ـ حديثة العهد ـ   المحاذية للمستشفى الجامعي بوجدة لقضاء ليلة واحدة  قصد إجراء عملية جبر كسر في يدي اليسرى  كلفتني مبلغ 6000 درهم أدت الكنوبس منه 4320 درهم ، ودفعت الفرق نقدا للمصحة ، فضلا عن مبلغ750درهم للكشف بالأشعة أربع مرات والذي يجرى في عين المكان .ولما حان الوقت لنزع قضبان معدنية التي استعملت في العملية  لتثبيت العظم  المكسور أخبرتني إدارة هذه المصحة بأنه يتعين عليّ دفع مبلغ آخر مقابل نزعها  ، علما بأنني لم أخبر من طرفها منذ البداية  بأن العملية التي خضعت لها تقتضي الدفع مرتين ، مرة لجبر الكسر ومرة أخرى لنزع القضبان المستعمل في الجبر ، الشيء الذي جعل الشك يراودني بخصوص عملية  زرع تلك القضبان التي ربما لم تكن الحاجة ماسة إليها ،وإنما كانت مجرد تحايل ماكر الغرض منه ابتزازي .

وإنني من هذا المنبر الإعلامي أدين أمام الرأي العام هذا السلوك المنحط الصادر عن هذه المصحة التي تمارس المقامرة  بهذا الشكل الفاضح والمكشوف  مع المرضى الذين يقصدونها للعلاج ، وهم يضعون ثقتهم العمياء في بعض الأطباء الذين يزاولون العمل بها وقد أقسموا  يا حسرتاه قسم الطب  الذي سيسألون عنه يوم القيامة أمام الله عز وجل .

ومن هذا المنبر أيضا  أحذر كل من تضطره الظروف  للجوء إلى هذه المصحة  او لغيرها حتى لا يقع ضحية ابتزازها المكشوف ، بل عليه المطالبة  بكل تفاصيل العملية وتكلفتها المادية قبل وأثناء وبعد العملية  بشكل واضح لا لبس فيه  ولا تحايل حتى لا يسقط في الفخ الذي سقطت فيه انا

وأدعو الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤوليتها في مراقبة ما تستخلصه هذه المصحة من أموال مقابل التطبيب بها عملا بقوانين التطبيب حماية للمواطنين ، كما أدعو كل جهة  معنية  تسد مسد جمعية حماية المستهلك أن تتدخل بما لديها من صلاحيات للدفاع عن المواطنين الذين يقصدون هذه المصحة أو غيرها للعلاج ، فيقعون ضحايا النهب  والتحايل والابتزاز دون أن يعلم أحد بذلك .

وسيبقى هذا التصرف الذي تصرفت معي به هذه المصحة وصمة عار على جبين ملاكها ومن يعملون بها من أطر طبية يفترض فيها أن تغلب الجانب الإنساني على الجانب الكسبي والارتزاقي وأن تربأ بنفسها أن تشارك إدارة هذه المصحة أكل السحت ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمرضى