فما اكثر الاخوان حين تعدهم…ولكنهم في النائبات قليل
قال الاسلاف:حقا اننا نعيش في زمن أسود,الكلمة الطيبة,والجميل المبتذل لا يجدان من يسمعهما,,ولا من يعترف بهما,والجبهة الصافية تفضح الخيانة,والذي لا زال يضحك لم يسمع بالنبأ الرهيب,اي زمن هذا؟
انه زمن النفاق,والتملق للاقوى,والانبطاح للغني,ضدا على الاخوة وروابطها,انه زمن نكران الجميل مهما بلغت قيمته,انه زمن السفاهة التي لا تمثل الشعوب,سفاهة ابطالها من تقلدوا امور الشعوب,انه زمن الغدر للمقربين,للتقرب من الاقوياء ,ليس حبا فيهم بل خوفا بينا منهم.
ماذا تستفيد دول الخليج من الامريكان,وقد من الله عليها بالمال والخير الجزيل؟ هل هي في حاجة الى المساعدات التي تهدد بها امريكا الشعوب؟طبعا لا ولكن رغم ذلك فانها تجسد التبعية العمياء وتنفق لامريكا ما تريد,وهوالامر الذي يطرح الاف الاسئلة عن هاته التبعية المصحوبة بالتهديد والوعيد لكل دولة حادت وتزحزحت عنها.
انه الوهن الذي اصاب الامة,وما هم بالقلة,بل هم كغثاء السيل.
حرام ان تتنكر هاته الدول لبلد قدم ابناءه لحمايتهم من الاخطار التي تداهمهم,وتظهر هذا التنكر في قضية لا تغني ولا تسمن من جوع,فتصوت علانية ضد بلد التضحيات في سبيلهم,وقد نلتمس لهم الاعذار لوكان التصويت نابعا من الخوف,لكن لا يمكن ان نعذرهم وهم يستميلون الاصوات خدمة لملف غير بلد شقيق,
لم نكن نتوقع غدر المقربين في العروبة والدين,لكن جاءتنا المؤازرة من افقر الدول في ادغال افريقيا,غير ابهة بالتهديدات,وقطع الاعانات,فكانت حقا اوطانا للاسود,ولم نكن نتوقع ان تقف بجانبنا دول نختلف معها سياسيا,لكنها برهنت عن الانفة العربية,بل تحسرت على حرماننا من تنظيم التظاهرة,وما زاد من حسرتها هو الخذلان الذي طعنا به من قبل من اسدينا لهم خيرنا ودماءنا دفاعا عن طمانينتهم وراحة بالهم.
فتحية للجزائر وتونس وليبيا ومصر وموريتانياوفلسطين وقطر وعمان واليمن وسوريا,وتحية لفرنسا وكل الدول الاوروبية والاسيوية التي ساندت بلدنا,وتحية لاسود افريقيا على هذا الجميل الذي لن ينساه المغاربة,
لكن سيبقى الخذلان والانبطاح وصمة عار لكل من اراده وتبناه,
واختم مقالتي بقول علي كرم الله وجهه:
تغيرت المودة والاخاء…وقل الصدق وانقطع الرجاء
واسلمني الزمان لصديق…كثير الغدر ليس له رعاء
ورب اخ وفيت له وفي…ولكن لا يدوم له وفاء
اخلاء اذا استغنيت عنهم…واعداء اذا نزل البلاء
يديمون المودة ما راوني…ويبقى الود ما بقي اللقاء
وان غنيت عن احد قلاني,,,وعاقبني بما فيه اكتفاء
Aucun commentaire