مسؤول بادارة المكتب الوطني للكهرباء بوجدة يصب الزيت على النار بقرار تعسفي غير محسوب العواقب
في الوقت الذي تعرف فيه مدينة وجدة ركودا اقتصاديا كبيرا ، وازمة خانقة باعتراف العديد من المسؤولين ، وفي الوقت الذي يهدد فيه التجار بغلق الاسواق والخروج للاحتجاج لولا قيام الجمعيات التجارية بتهدئة الأوضاع كل مرة ، هذه الأزمة التي اصبحت تهدد عشرات التجار بالسجن لعدم قدرتهم على اداء ما بذمتهم من الديون ، وفي الوقت الذي تعرف فيه بعض المدن غليانا اجتماعيا ، في هذه الأثناء وفي ليلة عيد العرش يأبى مسؤول بإدارة المكتب الوطني للكهرباء بوجدة الا ان يعطي أوامر استفزازية صباح يوم الجمعة 28 يوليوز 2017 لنزع العدادات الكهربائية من عشرات المحلات التجارية ، حيث ارسل تقنيين مأمورين للقيام بهذه العملية وذلك خلسة ، أي في يوم عطلة بالنسبة للتجار يوم الجمعة حيث كل الاسواق مغلقة ، بل في ليلة عيد العرش ، اضف الى ذلك ان هذا القرار الذي يتم في غمرة احتفالات ساكنة مدينة وجدة بعيد العرش يعتبر خطأ مهنيا فادحا ، لأنه لا يراعي مشاعر فئة عريضة من ساكنة مدينة وجدة التي تستعد لتخليد ذكرى عزيزة على قلوب كل المغاربة ، غير ان ادارة المكتب الوطني للكهرباء والمسؤول الذي اصدر هذه الأوامر قبيل هذه الذكرى الخالدة يعتبر استفزازا لمشاعر ساكنة صبورة بمدينة متأزمة اجتماعيا واقتصاديا وتجاريا ، ساكنة تحملت لعدة عقود الحكرة ، والظلم ، والتهميش …ساكنة لم ترحمها ادارة المكتب الوطني للكهرباء بغلاء فواتيرها ، حيث ان تسعرة الكهرباء بوجدة تعتبر من بين اغلى التسعيرات مقارنة بالعديد من مدن المملكة والتي تعرف رواجا اقتصاديا كبيرا ، فما بالك بمدينة وجدة التي تعيش كسادا تجاريا خانقا وأزمة اجتماعية تتسم بالغليان جراء ارتفاع نسبة البطالة ، واغلاق الحدود ، غير ان إدارة المكتب الوطني للكهرباء تعتبر ان هذا الأمر لا يهمها في شيء حينما يقوم موظفها المسؤول عن نزع العدادات الكهربائية باعطاء أوامره بصرامة لنزع عشرات العدادات الكهربائية للمحلات التجارية ، … مع العلم ان مثل هذه القرارات الاستفزازية لمشاعر المواطنين ، وعدم الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة ، هي التي تسببت في حراك الحسيمة الذي مازال مشتعلا ومتأججا ، ولقد كان حريا بادارة المكتب الوطني للكهرباء بوجدة ان تأخذ هذه الظرفية العصيبة لساكنة وتجار وجدة بعين الاعتبار بدلا من العمل على صب الزيت على النار .. وهو التصرف الذي قد يترتب عنه لا قدر الله اثارة فتنة قد تكون اكثر شرارة من فتنة الحسيمة ، ولربما اكثر من ذلك ، فعلى صاحبنا ـ المسؤول بادرة الكهرباء بوجدة ــ ان يعلم ان حراك الحسيمة كان السبب فيه قرارا بسيطا متهورا لموظف ضد سماك الحسيمة » محسن فكري » بلغة » اطحن مو » … وهكذا يرسل هذا المسؤول بإدارة المكتب الوطني للكهرباء بوجدة فرقه التقنية لنزع العدادات بأمر » طحنو امهم «
، واذا كان هذا القرار يعتبر خطأ مهنيا خطيرا خصوصا انه جاء في غمرة احفالات ساكنة المدينة بعيد العرش المجيد ، وهو ما لم يأخذه هذا المسؤول بعين الاعتبار ، من جهة ، ومن جهة أخرى ان هذا المسؤول بإدارة المكتب الوطني للكهرباء قد يخلق بقراره هذا متاعب مبكرة للسيد الوالي الجديد ، الذي ينكب حاليا على التفكير في ايجاد الحلول الناجعة والتفكير في مشاريع يمكنها ان تخلق انفراجا اقتصاديا بالمدينة وبالمناطق الحدودية ، وبذلك يكون هذا القرار ـ الخطأ المهني لموظف إدارة الكهرباء بوجدة ــ بمثابة وضع العصى في عجلة الوالي الجديد السيد معاذ الجامعي ، حيث ان غليانا في اوساط التجار الذين يهددون بغلق الأسواق ، والخروج في مسيرات نحو مقر الولاية ، قد يعتبر سلوك هذا المسؤول بادارة المكتب الوطني للكهرباء بمثابة الشرارة التي تشعل نار الفتنة بمدينة الألفية ، وقد يكون هذا القرار الاستفزازي بمثابة النقطة التي تفيض الكأس ، لا قدر الله
فلولا الألطاف الإلهية ، وتدخل رئيس جمعية تجار سوق مليلية في الوقت المناسب ، حيث اتصل بأحد المسؤولين بإدارة المكتب الوطني للكهرباء الذي اصدر مشكورا أوامره بتجميد قرار نزع العدادات الكهربائية من المحلات التجارية لكانت العواقب جد وخيمة ، جراء قرار متهور لا يراعي الظرفية لا الوطنية ، ولا الاجتماعية والاقتصادية
هذا وقد عبر لنا احد المسؤولين بجمعية تجار سوق مليلية عن استيائه من الاستفزازات المتكررة لهذا المسؤول ، الذي لا يؤمن لا بالحوار ، ولا يحسن استقبال زبناء المكتب الوطني للكهرباء المشتكين ، والتعامل معهم بفضاضة ، وعجرفة ، ولا يؤمن بالتسهيلات التي يمكنها ان تمنح للتجار قصد أداء ما بذمتهم للمكتب الوطني للكهرباء في انتظار انفراج الأزمة الخانقة …
ولهذا على السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء تدارك الأمر قبل فوات الأوان ، فقرارات بعض موظفيه والتي تكون قرارات غير محسوبة العواقب خصوصا في هذه الظرفية الحساسة ،والتي تعرف حراكا في العديد من مدن المملكة من جهة ، ومن جهة اخرى لا تراعي حرمة عيد العرش المجيد واحتفالات ساكنة مدينة الألفية بهذا الحدث التاريخي الهام ، ومحاولة نسف هذه الاحتفالات بقرار مثل قرار نزع العدادات الكهربائية لشريحة كبيرة من تجار المدينة في ليلة عيد العرش وهو ــ خطأ مهني لا يمكن ان يغتفر ـ
واذا كانت الأمور قد » خرجت سالمة » هذه المرة بفضل التدخل العاجل لرئيس جمعية تجار سوق امليلية وتدارك احد المسؤولين بإدارة المكتب الوطني للكهرباء الأمر بتجميد قرار نزع العدادات لكانت الأمور قد آلت الى ما لا تحمد عقباه لكن » ما كل مرة تسلم الجرة «
Aucun commentaire