هل اتاك حديث المستشفى الجامعي بوجدة
خلال تدشين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة قبل حوالي سنتين من طرف صاحب الجلالة ، اعتقت ساكنة الجهة الشرقية ان المعاناة مع المرض ومع المراكز الصحية المتواجدة قد انتهت ، وانه حان الوقت لتعرف ساكنة الجهة الشرقية خدمات صحية تضمن لها ابسط الحقوق في هذا المجال ، خصوصا وان المركز الاستشفائي الجامعي تم تجهيزه باحدث الأجهزة الطبية ، بل بآخر ما انجبته تكنولوجيا الآلات الطبية ، و توفير العديد من الأقسام المتخصصة في العديد من الأمراض …
الا ان الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن ، فبعد مرور حوالي سنتين فقط على تدشين المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة حتى بدأت الخدمات تتردى بشكل غريب ، مما جعل بعض الأقسام الطبية لا تحمل من القسم الطبي الا الاسم ، ففي اغلب الأوقات لا تجد الا مجموعة من الاطباء الداخليين هم من يشرف على المرضى ويتتبعون حالتهم الصحية في غياب الطبيب الرئيسي الذي يقوم بتسيير شؤون قسمه بالهاتف النقال ، كما تعرض مختلف التجهيزات للاهمال والاعطاب ، والعديد من غرف المرضى تعطلت انارتها وانارة جل المرافق الصحية بهذه الغرف الأبواب لم تعد تفتح او تغلق بشكل جيد ، هذا بالإضافة الى ميكانيزمات الستائر التي لم تعد تشتغل …
كما ان مجموعة من الأقسام الحيوية ما تزال متعثرة ، مثلما هوالشأن بالنسبة لمصلحة الحروق التي تحولت الى مجرد مستودع رغم أهمية هذا القسم بالنسبة لساكنة الجهة الشرقية ، بالإضافة الى مصلحة جراحة القلب ، ومصلحة الطب الشرعي …
اما قسم المستعجلات وما ادراك ما قسم المستعجلات الذي لم يعد يحمل من الاستعجال االا الاسم ، القسم الذي يعرف فوضى عارمة في التسيير والتدبير واستقبال المرضى ، والمعاملة ، فالعشوائية التي يعرفها بالإضافة الى السلوكات الابتزازية صارت حديث العام والخاص ، والسيد مدير المستشفى الجامعي على علم بذلك ، خصوصا عندما انتشر خبر تعرض احد اقاربه هو الآخر للابتزاز وعومل معاملة غير لائقة …
واكثر من كل هذا ، فان أي مريض ، او أقارب أي مريض يريدون مقابلة السيد مدير المركز الاستشفائي الاو تسد الأبواب في وجوههم بحجة ان السيد المدير في اجتماع ، وذلك خلال أي وقت تريد فيه طلب مقابلة السيد المدير الا وتعتذر لك كاتبته الخاصة انه في اجتماع وانه هذا الاجتماع سيطول …فكيف يمكن للسيد المدير أن يعرف المشاكل التي يتخبط فيها المركز اذا كان يرفض الاستماع الى شكاوى المرضى وعائلاتهم … فانعدام التواصل ، وانغلاق السيد المدير على ذاته ، وغلق أبواب مكتبه في وجه كل من يريد مقابلته لا يعتبر حلا وانما هو هروب من المشاكل التي اصبح المركزالاستشفائي يتخبط فيها والتي أصبحت مثل كرة الثلج تكبر يوما بعد يوم….حيث ان الخدمات بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة أصبحت حديث الخاص والعام بوجدة والجهة الشرقية ، حتى أن العديد من المسؤولين او الشخصيات بالجهة الشرقية أصبحت تفضل اجراء العمليات الجراحية بالمصحات الخاصة بدل المستشفى الجامعي رغم توفر هذا الأخير على تجهيزات جد متطورة
ان الخدمات بالمستشفى الجامعي بوجدة تتردى بشكل كبير ، واذا استمرت الأوضاع على ماهي عليه فحتما سيدخل هذا المركز مرحلة الإفلاس ، ولهذا كساكنة نضم نداءنا الى النداء الذي أصدره المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ـ لكلية الطب بوجدة والموجه الى المسؤولين على المستوى المركزي لانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان
================
النقابة الوطنية للتعليم العالي
المكتب المحلي
كلية الطب والصيدلة- وجدة
وجدة في: 14/06/2017
بيــــــان
عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي جمعا عاما استثنائيا يوم 13/06/2017 تم خلاله مناقشة مجموعة من المشاكل والاختلالات المزمنة التي يعيشها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة رغم كل الإمكانات المالية والبشرية المهمة التي رصدت لهذا المشروع نوجزها فيما يلي:
(1 غياب هيكلة حقيقية للمؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز الجامعي بوجدة سواء في شقها الإداري أو الاستشفائي، رغم مرور ما يزيد عن سنة على المصادقة على هذه الأخيرة في المجلس الإداري.
(2 إقصاء مجموعة من الأساتذة المساعدين من الممارسة الاستشفائية رغم مراسلاتهم المتكررة لمدير المركز الاستشفائي الجامعي (توصل المكتب المحلي بمجموعة من المراسلات من طرف الأساتذة المعنيين).
(3 عدم افتتاح العمل بمجموعة من المصالح الحيوية لساكنة الجهة الشرقية وهي مصلحة جراحة القلب، مصلحة الطب الشرعي ومصلحة الحروق (مصلحة الحروق كلف تجهيزها ملايين الدراهم ولحد كتابة هذه السطور هي عبارة عن مستودع للتخزين)
(4 اختلالا كبيرة فيما يتعلق بالتدبير المالي:
– البطء الشديد في إعداد صفقات الأدوية والمعدات الطبية لسنة 2017 ونحن على مشارف شهر يوليوز مع عدم احترام الهيئة المخول لها إعداد هذه الصفقات (commission du médicaments عملها مجمد منذ شهور)
– عدم صرف مستحقات أغلبية الأساتذة منذ 2014 أي منذ تدشين المركز الاستشفائي الجامعي.
وبعد نقاش جاد ومسؤول تقرر ما يلي:
تحميل مدير المركز الاستشفائي الجامعي كامل المسؤولية عن الوضع الحالي وعما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع مستقبلا ودعوته إلى:
1 التفعيل العاجل للهيكلة الكاملة للمركز الاستشفائي الجامعي.
2 تثمين قرار إدارة كلية الطب والصيدلة القاضي بتسوية وضعية الأساتذة المساعدين فيما يخص الشق البيداغوجي ودعوة مدير المركز الاستشفائي الجامعي إلى العمل بالمثل فيما يخص الشق الاستشفائي.
3 نطلب من مدير المركز الاستشفائي الجامعي تقديم رؤية واضحة فيما يخصص المصالح التي سبق ذكرها والتي لم تفتح بعد (جراحة القلب /الحروق/ الطب الشرعي).
4 علاج كل الاختلالات المالية وذلك ب:
– هيكلة حقيقية لقسم الشؤون المالية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة.
– التعجيل بأداء مستحقات الأساتذة الأطباء عن الحراسة مع تحديد سقف زمني لصرف التعويضات.
– تسريع وثيرة صفقات الأدوية والمعدات الطبية لسنة 2017 مع تجديد الهيئة (هيئة الأدوية /المعدات الطبية) المخول لها إعداد هذه الصفقات وذلك لتجنيب الانقطاعات المتكررة للأدوية التي يمكن أن تعرض حياة المرضى للخطر.
وفي الأخير فإن الأساتذة الأطباء بكلية الطب بوجدة المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، يحتفظون بحقهم باتخاذ كافة الأشكال النضالية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وعاشت النقابة الوطنية للتعليم العالي صامدة مناضلة ومستقلة.
1 Comment
أيها المسؤولون: المصاعد معطلة والماء مقطوع بمستشفى الفارابي قرابة أسبوعين، فهل من ضمير حي لحل المشكل؟
لا أريد أن أطيل، فلقد بلغ السيل الزبى!
المرضى يعانون، والأعوان يعانون، بسبب المصاعد المعطلة.
مستخدمو الفارابي يسقون الماء من عند جيران المستشفى!
كل هذا في شهر رمضان المبارك…
أوجه نداء إلى من يهمه الأمر لحل المشكل في أقرب وقت ممكن.