على اثر الحادثة الدرامية التي ذهبت ضحيتها الطفلة البريئة لينا حموتي خلال الاسبوع المنصرم  ، حيث صدمت سيارة كانت تجري بسرعة جنونية ومتهورة وبطيرقة بهلوانية السيارة التي كانت لينا تتواجد فيها  رفقة امها  والتي كانت متوقفة  بطريقة قانونية في انتظار ان يقتني  لها والدها اكلة خفيفة من المطعم ،  فاذا  بسيارة التهور تصدم  السيارة التي كانت تتواجد فيها لينا بقوة  جنونية اردتها قتيلة على الفور  ، وهي الحادثة التي اثارت استنكارا كبيرا ليس بالنسبة لساكنة حي القدس فحسب وانما بالنسبة لساكنة وجدة ككل ، حيث  انتشرت ظاهرة  التهور في سياقة السيارات  والدراجات النارية ،  مجموعة من الشباب يسوقون سياراتهم داخل المجال الحضري بسرعة جنونية ، وبطرق  بهلوانية تتمثل في ما يعرف عندهم  بلعبة  » الزيرو  »  حيث تلف  السيارة حول نفسها عدة مرات  بسرعة فائقة محدثة  اتكاكا قويا للعجلات  مع  الأرض ، … وما كل مرة تسلم الجرة …. هذا النوع من التهور هو الذي كان وراء الحادثة المفجعة التي اختطفت لينا حموتي من حضن امها  ومن داخل سيارة ابيها …التي كانت متوقفة بطريقة قانونية …
ولهذا السبب  نظمت ودادية المقدس  بحي القدس والتي يرأسها الاستاذ يحيى حيدا   صباح يوم الأحد 19 فبراير الأخير 2017  بمكان  الحادثة وقفة احتجاجية  صامتة ، مؤثرة  ، حضرتها عائلة الفقيدة  ـ لينا ـ وصديقاتها ، وعدد مهم  من سكان الحي  … افتتحت الوقفة بتلاوة  الفاتحة ترحما على   الطفلة الفقيدة لينا ، تلتها كلمة للسيد حيدا يحيى  طالب من خلالها  السلطات المسؤولة وخصوصا المصالح الأمنية بالضرب بيد من حديد على كل متهور في سياقة السيارته او الدراجات النارية  بطريقة  جنونية ، حيث يعرف حي القدس يوميا هذا النوع من السياقة البهلوانية والتي كانت ضحيتها الطفلة البريئة  ـ لينا حموتي ـ
وطالب السيد رئيس وداديىة المقدس ، السلطات الأمنية بتكثيف  دورياتها ليلا ونهارا ، سيما ان حي القدس من الاحياء المعروفة   بتمركز العديد من الادارات العمومية ، ومقرات الشركات والمؤسسات الاقتصادية ، وكذا يعتبر من الاحياء التي تعرف حركة طلابية كبيرة ، الأمر الذي يتطلب حضورا امنيا مكثفا ….
بعد ذلك تناولت الطفلة  خولة حيدا الكلمة نيابة عن الاطفال الحاضرين ، حيث كانت كلمة مؤثرة ابكت الحاضرين ، خصوصا عندما كانت تناجي  الطفلة الفقيدة ، لينا حموتي ،
واختتم اللقاء بوضع باقات من الورود ، والبخور في المكان الذي  قتلت فيه لينا
ولا يسعنا في الختام  الا ان  نترحم على روح الفقيدة البرئية الطاهرة ، ونسأل الله تبارك وتعالى  ان يلهم ذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون