خلال الندوة التي نظمها مجلس جهة الشرق بمناسبة عيد العرش المجيد تحت شعار  »  عيد العرش افتخار واعتزاز وتلاحم بين الملك والشعب  »  يم السبت  06 غشت الحالي 2016 بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ، بحضور السيد  عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق والسيد مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير  ، والعلامة الدكتور مصطفى بنحمزة ، والسيد الهيبة عدي ،  والسيدة كجمولة أبي

خلال هذا اللقاء تناول الكلمة السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انكاد والذي   اعتبر ان صاحب الجلالة وبمجرد اعتلائه عرش اسلافه المنعمين وضع بمدينة وجدة خارطة الطريق لتنمية جهة الشرق  اجتماعيا اقتصاديا وثقافيا ، مما جعل هذه الجهة تحقق طفرة نوعية على مستوى البنيات التحتية  وفك عنها التهميش والتخلف وأصبحت من بين اهم جهات المملكة من حيث التنمية المستدامة

معتبرا في ذات السياق ان البيعة تمثل ذلك الارتباط المقدس بين العرش والشعب ، وهو ارتباط بمثابة التزام من طرف العرش لتحقيق كل سبل التقدم والرقي لكافة المواطنين وفي جميع جهات المملكة  ، وذلك ما تحقق بالفعل في عهد الملك محمد السادس وفي ظرف وجيز ، لأن البيعة تمثل علاقة جدلية بين القمة والقاعدة وبين القاعدة والقمة ،  وهذا ما جعل جهة الشرق بكل قبائلها تجدد دائما  البيعة مع الملوك العلويين منذ عدة عقود …

كما اعتبر السيد محمد مهيدية ان المملكة قد عرفت في عهد الملك محمد السادس فتح اوراش ضخمة في جميع الميادين ، وعلى جميع المستويات ، من اجل البناء والتشييد سواء الاقتصادي او السياسي ، فقد كان دستور 2011 بمثابة تجديد البناء الديموقراطي في مغرب حداثي ، بمثابة قفزة نوعية جعلت العالم بأكمله يعترف بالتقدم الكبير الذي  حققه المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين …خصوصا بعد انخراط المغرب وقيامه بتفعيل ورش الجهوية الموسعة التي صارت نموذجا يحتذى به  في مجال  الخبرة السياسية والاجتماعية بل والأمنية أيضا ، لأن المغرب وبفضل التوجيهات الملكية السامية اصبح من بين البلدان القلائل التي تنعم بالامن والسلم والاستقرار مما جعل العديد من دول العالم بما في ذلك الدول المتقدمة  تتهافت على المغرب لتستفيد من خبرته في المجال الأمني ….

كل هذه الإنجازات  والأوراش ، هي نتيجة لذلك العقد المقدس الذي يربط بين الملك والشعب الا وهو عقد البيعة