عمر حجيرة يذكربنكيران للمرة الثالثة …لعل الذكرى تنفع وجدة
من اغرب الأمور  التي  نعيشها في المغرب هو  لا مبالاة  وزارائنا بمختلف الرسائل التي توجه لهم من مواطنين عاديين  ، حيث لا يتلقون  اي جواب من السادة الوزراء  الذين يعتبرون هذه الرسائل هي مجرد  » تهراس الراس  »  في الوقت الذي يعتبرها المواطن صاحب الرسالة  بمثابة  قشة  يتمسك بها جراء ظلم او قهر او حيف نزل به فالتجأ الى هذا الوزير او ذاك عله يسمع صوته ويقضي حاجته او على الأقل يجيبه  ، غير ان جميع صيحات المواطنين  الموجهة على شكل رسائل الى وزرائنا تظل صيحات في واد  موحش …لا يعكس حتى الصدى ….
فما بالك عندما لا يجيب وزاراؤنا حتى على رسال النواب البرلمانيين  ، ولا يبالون بها ،  وعلى راسهم السيد رئيس الحكومة  ،  والموضوع الذي بين ايدينا خير مثال لهذه اللا مبالاة  ،  فقد توصلت وجدة سيتي  بنسخة من رسالة ثالثة وجهها  عمر حجيرة  النائب البرلماني الاستقلالي عن دائرة وجدة انكاد ، ورئيس الجماعة الحضرية لوجدة الى رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران ، حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية  التي تمر منها ساكنة الجهة الشرقية بصفة عامة ومدينة وجدة بصفة خاصة ، جراء الركود الاقتصادي ، وانعدام فرص الشغل ، وغياب  الاستثمارات الحكومية ، مما جعل ساكنة الجهة الشرقية تشعر بنوع من الاحباط و الحكرة من طرف حكومة السيد عبد الاله بنكيران …
وقد وجه النائب الاستقلالي باسم فريقه  رسالتين  الى رئيس الحكومة يلتمس فيهما ـ وبشكل مستعجل ـ  تعيين لجنة وزارية تقوم بزيارة المدينة للاطلاع عن قرب على الأوضاع الاقتصادية المتردية للساكنة …الا ان رئيس الحكومة لم يجب لا بالايجاب ولا بالسلب على الملتمسين الاستقلاليين ، وهو الأمر الذي جعل السيد عمر حجيرة يوجه رسالة تذكيرية  ثالثة الى رئيس الحكومة   » على الله ربي يهديه هاذ المرة  » ويجيب على ملتمسه الثالث …
الغريب في الأمر ان العديد من المواطنين المغاربة وجهوا رسائل  تتعلق بمواضيع مختلفة  واحيانا تافهة الى العديد من الوزراء الفرنسيين ، بل احيانا الى رئيس الجمهورية الفرنسي  ،  فلم يمر اسبوع حتى توصلوا بالجواب من هذا الوزير او ذاك او من رئيس الجمهورية  …مما يجعلنا في حيرة من امر الوزراء المغاربة الذين لايولون اية قيمة لرسائل المواطنين ، وكأن مهامهم لا علاقة لها  بابناء الشعب ، وبمعاناته ، ولا باصواته  حتى ولو بحت حناجره  في الف رسالة ورسالة … ولا يهتم هؤلاء الوزراء بالمواطنين الا عندما يريدون عقد تجمع خطابي هنا او هناك …
لهذا فان اي وزير لا يقرأ رسائل المواطنين ، ولا يهتم بها ، ولا يرد عليها ، لا يستحق ان يكون وزيرا …وكفى
فاذا كانت ثلاث رسائل من نائب برلماني ـ ممثل الأمة يا حسراه ـ  الى رئيس الحكومة لا تستحق حتى الرد…فان هذا لا يوجد الا في المغرب
وفي ما يلي نص  الرسالة التذكيرية  الثالثة التي وجهها  النائب البرلماني عمر حجيرة الى  رئيس الحكومة
=====

الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية
الرباط في 31 ماي 2016
الاستاذ عبد الاله بنكيران المحترم  رئيس الحكومة
الموضوع : تذكير ثالث بالحالة الاقتصادية المزرية لاقليم وجدة وجهة الشرق
سلام تام بوجود مولانا الامام
السيد رئيس الحكومة  المحترم
يطيب لي  ان ابلغ سيادتكم انه سبق وان راسلتكم في شان الوضعية الاقتصادية المتردية لاقليم وجدة وجهة الشرق وانعكاساتها السلبية والخطيرة على الحياة اليومية للمواطنين ، وطلبت منكم ايفاد لجنة وزارية للوقوف على المشاكل وايجاد الحلول  ، وفي مراسلة ثانية طلبت من سيادتكم موعدا مستعجلا لكن للأسف لم اتلق اي جواب
اتفهم السيد رئيس الحكومة ضغط تدبير وقتكم وانشغالاتكم المستمرة لكن مسؤوليتكم كرئيس للحكومة تقتضي التدخل العاجل لمعالجة الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيش تحت وطأتها مدينة وجدة والاقليم وجهة الشرق عموما والتي تستفحل يوما بعد يوم ، وللاشارة فان سكان مدينة وجدة لا يمكنهم الانتظار حتى نهاية المسلسل الانتخابي وتعيين رئيس حكومة جديد
لذا نرجو منكم السيد رئيس الحكومة اتخاذ تدابير حكومية جريئة ومستعجلة وناجعة لاخراج المدينة والجهة من الركود الاقتصادي وتفشي مظاهر الفقر والبطالة ، واذ اراسلكم للمرة الثالثة اتمنى ان اتلقى اجابتكم السيد رئيس الحكومة
اعانكم الله ووفقكم ورمضان مبارك سعيد
عمر حجيرة  عضو الفريق الاستقلالي  للوحدة والتعادلية  ـ عن دائرة وجدة