يعمل كثير من المحسنين جازاهم الله كل الخير  و البركة في أموالهم من المدن المختلفة من المغرب إلى تنظيم أعراس جماعية يستفيد منها المؤهلون لبناء عش الزوجية ،و الذين لا تسمح لهم وضعياتهم المالية من القيام بكل تكاليف العرس و مراحله المختلفة، بعدما أصبحت الأعراس المبالغ فيه، هي ليلة ومن ألف ليلة في الاحتفال و الأجواق المتنوعة و الخيام على ألوانها،و الأكل  بأنواعه المحلي و الأجنبي،جعل المواطن البسيط يصاب بالرهاب من هذا الوضع الذي وصلنا إليه.و لعل التكاليف الباهظة في القيام بعرس بسيط جعل الكثير من الشباب تصاب بهمة مثبطة…حتى وصلنا إلى ما قاله الناس البسطاء قبلنا عن هذه المناسبة (عرس ليلة تدبيره عام).

و لهذا ندعو المحسنين من مدينة وجدة وهم أهل الخير و الإحسان إلى التفكير في تنظيم مناسبة عزيزة يجمع فيها المؤهلون الفقراء و المساكين  لبناء أسر على سنة الله و رسوله ،والذين لا حول و لا قوة لهم في إقامة الحفلات و إعلانها.وأن يمدوا لهم العون لجمع هؤلاء في حفل جماعي، أسوة بما عمله المحسنون في مدن مغربية أخرى.

وجازى الله كل الخير لإنسان موسر عمل بالنداء الإلهي ( و ابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا و أحسن كما أحسن الله  و لا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) القصص الآية 77.

و شكرا  للقائمين على هذا المنبر على إيصال هذا النداء لعله يجد الأذن الصاغية و القلب الرحيم واليد الكريمة…..