Home»Débats»هل تنجح الجزائر مرة اخرى في خداع المغرب من خلال وساطة لخضر الابراهيمي

هل تنجح الجزائر مرة اخرى في خداع المغرب من خلال وساطة لخضر الابراهيمي

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد دخول الدبلوماسية المغربية بقوة للدفاع عن قضية شعب منطقة القبايل بالجزائر   وحقه المشروع  في  الحكم الذاتي وتدبير شؤونه  خصوصا وانه الشعب الذي يعاني من ابشع  انواع القمع  والتهميش والتخلف والحكرة ، ولقد صفقت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية للموقف المغربي الشجاع  في الدفاع عن  قضية القبايل ..وطرحها امام الأمم المتحدة  لتتحمل مسؤولية الخروقات السافرة لحقوق الانسان  التي يتعرض لها هذا الشعب الأمازيغي  الذي يوجد تحت عتبة الفقر .
هذه القضية التي  ومنذ ان طرحها المغرب بالأمم المتحدة  تحولت في ظرف وجيز الى كرة الثلج ، واصبحت العديد من الدول تؤيد موقف المغرب المدافع عن تقرير مصير الشعوب المستضعفة والمفهورة ,,,
وهكذا انقلب سحر النظام الجزائري عليه ، لأن النظام الجزائري في احتضانه لجبهة البوليساريو طيلة 40 سنة تدعي انها تدافع عن تقرير مصير الشعوب ، ناسية او متناسية انه سيأتي يوم من الايام سيطالب فيه شعب القبايل بتقرير مصيره  بكل حرية  ، وفي هذه الحالة لا يمكن للجزائر ان تقول :  لا لتقرير مصير شعب القبايل  الذي يضم 10 ملايين  نسمة ، ولكن نعم لتقرير مصير حفنة من البوليساريو لا يتجاوزون 30 الف اغلبهم محتجزون  بتندوف رغم انفهم ـ هم بمثابة غنيمة حبر ـ
حكومة القبايل  في المنفى ستتقدم رسميا للحكومة المغربي لفتح اول سفارة لها في الرباط ، الجزائر التي تعرف جيدا  ما معنى فتح سفارة لحكومة القبايل  في الرباط ، وتعلم جيدا أن  ذلك سيتلوه فتح سفارات في العديد من الدول الافريقية والأوروبية ، وأمريكا اللاتينية …
الجزائر  فكرت   ، وخططت ، ودبرت ،  واهتدت الى ارسال لخضر الابراهيمي الى المغرب قصد ثنيه عن فتح سفارة  لحكومة القبايل في المغرب ، مقابل تنازلات من طرف الجزائر  قد تكون شكلية بخصوص جبهة البوليساريو …
غير انه على المسؤولين المغاربة ان يعلموا جيدا ان المفاوضات  مع الجزائر كانت في اغلبها مفاوضات خدعة وغدر ومكر ، ولم تكن ابدا مبنية على حسن النية  ،  والتاريخ  لا ينسى  ،  فذلك ما حدث بخصوص مفاوضات المرحوم الحسن الثاني ، والمرحوم بنبلا بخصوص الاستغلال المشترك لمناجم الحديد بتندوف ، حيث سرعان ما غدرت الجزائر بوعدها ، نفس الشيء حدث خلال  اعتقال المغرب فيلقين من الجيش الجزائري بمعركة امغالا سنة 1976 وبعد ما التمس المرحوم هواري بومدين من  ملك السعودية آنذاك  التوسط لدى الحسن الثاني باطلاق سراح الفيلقين الجزائريين بدون فضيحة دولية مقابل  ان تقوم الجزائر برفع يدها عن قضية الصحراء ، وبالفعل لبى المرحوم الملك  الحسن الثاني وساطة السعودية وقام باطلاق الجنود الجزائريين بسرية وبدون فضيحة دولية ، وما ان وصل القوات الجزائرية المعتقلة الى ارض الجزائر اعلن هواري  بودين غدره لما التزم  لملك السعودية وللملك الحسن الثاني …
ولهذا على الحكومة المغربية ان تكون جد حذرة وجادة ويقضة  في قضية ايفاد المبعوث الجزائري لخضر الابراهيمي الى المغرب لفرملة موقف المملكة من قضية شعب القبايل المقهور …فحذاري  حذاري من  الاطمئنان الى الكلام الجزائري المعسول …فاي حوار بين المغرب والجزائر  يجب ان يكون موثقا بالصوت والصورة وامام مراقبين دوليين ، لأن قادة الجزائر يتقنون جيدا دبلوماسية المكر والغدر والمراوغة والخداع …وذلك ما نتمنى الا  يحدث هذه المرة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *