ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية : حدث المسيرة الخضراء يشكل منهلا متجددا للدراسين والسياسيين والباحثين VIDEO
في جو من البهجة والفرحة المقرونين بالحماس والروح الوطنيه العالية نظمت جمعية وجدة للحلاقة والتجميل والتنمية والادماج بتنسيق وتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق بالمكز الثقافي بوجدة احتفالا فنيا بهيجا بمناسبة الذكرى الاربعين لمعجزة القرن المسيرة الخضراء ، المسيرة الأم التي تفرعت عنها منذ سنة 1975 عشرات المسيرات التنموية في جميع المجالات الاجتماعية ، الاقتصادية ، الثقافية والبشرية ، خصوصا منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين حيث حققت المملكة قفزة نوعية لم تستطع تحقيقها العديد من الدول البترولية
وفي كلمته لوجدة سيتي اعتبر السيد ادريس بوجوالة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية والذي شارك في هذا التظاهرة قائلا : » ما يمكن التنبيه اليه ، اننا كمغاربة نتميز عن شعوب العالم ، بعدة خصال ومباديء ، اذكر منها علي سبيل المثال وليس على سبيل الحصر : اننا الدولة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ ، خصوصا التاريخ الاسلامي حيث ومنذ الفتح الاسلامي تاسس المغرب كدولة ليظل منذ ذلك العهد 92 هجرية الدولة التي ظلت والى اليوم تتميز بمقومات الوحدة الجغرافية والسياسية والدينية ، حيث ظلت منذ تلك الفترة التاريخية اي منذ 14 قرن تلعب دورا اساسيا ومحوريا في الدفاع عن الامة الاسلامية وتذود عن حدودها الغربية مهما كلفها الثمن ، لقد قام المغرب بجهد كثير للحفاظ على الخلافة الاسلامية في الاندلس لكن مع كامل الاسف كلنت المؤمرات بين الامارات الاندلسية بمثابة المنفذ السياسي والعسكري الذي سهل على الدول الاوروبية بالاجهاز على الاندلس وطرد المسلمين منه ، هذا دون ان ننسى ان نجدة المغرب لدول الجوار الاسلامية كانت كلفته باهضة الثمن وخير مثال نجدة المغرب للجزائر خلال معركة ايسلي فكانت النتيجة هي تعرض المغرب للحماية الفرنسية …
ومع ذلك هب الشعب المغربي في تلاحم تاريخي مع العرش بطرد الاستعمار وتحرير المملكة من الاستعمار الفرنسي دون ان يتخلى عن بيعته رغم كل المكائد الاستعمارية ، وهذا ما نتميز به كمغاربة اننا نعتبر البيعة للعرش العلوي والتلاحم معه كلما دعت الظروف لذلك تلاحما لا مشروطا ، تلاحما يشكل قوة عاصفية يمكنها ان تسحق كل من تسول له نفسه المس باحدى المقدسات ـ الله ، الوكن ، الملك ـ وذلك ما حدث بالفعل سنة 1975 عندما دعى المغفور له الحسن الثاني الى معجزة القرن المسيرة الخضراء حيث هب المغاربة كرجل واحد لاسترجاع صحرائه بطريقة سلمية من الاستعمار الاسباني ، وهي المسيرة التي ابهرت آنذاك العالم باسره ، بل وما زالت الى يومنا هذا تعتبر بمثابة منهلا للسياسيين والاكاديميين والدارسين
واليوم اذ نحتفل بالذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء ، من طنجة الى الكويرة ، فاننا نخلد حدثا تاريخيا متجددا باستمرار ، غير ان ما يميز حدث هذه السنة هي الزيارة الميمونة لجلالة الملك لأقليمنا الجنوبية التي صارت تعرف نهضة قل نظيرها على جميع المستويات والاصعدة ، ولا شك ان هذه النهضة ستعرف اليوم وخلال هذه الزيارة الميمونة طفرة نوعية في ظل الجهوية الموسعة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله …
ولهذا فاننا كصناع تقليديين بالجهة الشرقية نعتبر ان الابداع في مجال الصناعة التقليدية يعتبر مجالا خصبا لتخليد المسيرة الخضراء تخليدا تاريخيا وازليا بمزاوجة المنتوج التقليدي بروح المسيرة الخضراء ليكون بذلك هذا المنتوج الذي يحمل بصمات معجزة الزمن سفيرا للمغرب عبر العالم سواء في الزمان او في المكان وهو يحمل بصمة حدث تاريخي اسمه : المسيرة الخضراء …. »
Aucun commentaire