ظلت الجهة الشرقية تعاني من التهميش والفقر لعقود من الزمن ، حتى انها كانت تلقب بالمغرب غير النافع ، حيث كانت الجهة تفقتر الى ابسط البنيات التحتية ، والاجتماعية والاقتصادية ، وكان آنذاك ثلة من البرلمانيين سواء منهم المرحوم عبد الرحمن حجيرة او المستشار ادريس بوجوالة  يحملون هم الدفاع عن المنطقة لاخراجها من التهميش والفقر ، يطالبون بتوفير  مشاريع يمكنها ان تخرج  الجهة من  التهميش وتلحقها بمختلف مناطق المغرب الأخرى …ويتضح من تدخل المستشار البرلماني آنذاك ادريس بوجوالة كيف كان يحمل هم الجهة مطالبا بتوفير البنيات التحتية الاساسية  التي يمكنها ان تخرج عمالات واقاليم المنطقة من حالة الفقر والياس الى  العيش الكريم والتقدم …مطالبة السيد ادريس بوجوالة آنذاك بالطريق السيار الذي كان سنة 2002 مجرد حلم سرعان ما  خرج الى الوجود بفضل الخطاب الملكي السامي  التاريخي بوجدة  والمعروف بخطاب 18 مارس 2003 ، والذي كان بمثابة خارطة الطريق لاخراج الجهة من  التهميش والفقر والتخلف …
واليوم وبعد مرور 12 سنة على الخطاب الملكي  تغيرت ملامح الجهة الشرقية ، وتطورت على جميع المستويات  خصوصا على مستوى البنيات التحتية فكان الطريق السيار بمثابة الشريان الذي فك العزلة عن هذه الجهة ، بالاضافة الى العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي  تحققت في ظل العهد الجديد لجلالة الملك محمد السادس  الذي قام باكبر عدد من الزيارات لهذه الجهة والتي تجاوزت 28 زيارة ، وهو ما يعتبر رقما قياسيا …
الا انه ورغم كل ما تحقق على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية والصحية ، فان الجهة ما تزال تعاني من بعض الاكراهات التي  تعتبر عائقا امام تقدمها اقتصاديا ، ويتعلق الأمر بالركود التجاري والاقتصادي ، وضعف الاستثمارات  ، حتى ان التجار والحرفيين والمستثمرين  يطالبون بامتيازات  ضريبية بالنسبة للجهة الشرقية ، امتيازات تتمثل في التخفيض الضريبي بالنسبة لكل المستثمرين بهذه الجهة ، وهي امتيازات يمكنها ان تساهم في جلب رؤوس الاموال  لمختلف عمالات واقاليم المنطقة …
ومن هذا المنطلق فان النواب البرلمانيين بالجهة الشرقية مطالبون  بان يوحدوا تصورهم ورؤيتهم للمطالبة بالعديد من الامتيازات  بالنسبة للجهة الشرقية خصوصا الامتياز الضريبي الذي يمكنه ان يكون عامل تحفيز  لتحقيق اقلاع اقتصادي لمدن وقرى الجهة الشرقية …وهذا ما نتمنى ان نشهده في القريب العاجل