» أنا وأناي »
نهضت صباحا
إتكأت على طرف…
…السرير لأسنُده ،
عبّرت في هاتفي الخلوي
عن مشاعر الحب والصداقة
عن قصد .
اللغط الذي في داخلي إظطرم
عدت إلى مكاني
دون أي إشارة
فقلت لأناي
إنهض من مكانك
وإذهب لتغسل وجهك
وتحلق دقنك
وتكتسي بردائك…
الرمادي الحزين
كما المشاعر
لعلي أكتب قصيدة
عني وعنك
يا أناي المشوه
كظل حمامة
على طريق مبلل
خرجت وفي كتفي..
محفظة بها كتب ومذكرة
وأقلام وهوية
وقلت لأناي اللذي خف
يتبعني على الدرج الحجري
عد إلى غرفتك وأنظر إليّ
أنظر إليّ من نافذة الغرفة
المطلة على طرف الزقاق
فإني لا أريد
…..أن أكون معي
إفترقنا… ومشيت في عجل
كأني خفت علي
من أن أتبعني
فألحقني وأمسكني
فلا مكان يجمعنا أنا وأناي
أناي الخفيف اللطيف
كوشاح شرقية
وأنا العنيف المخيف
كصفات جنيت
عبثت بنا « أنا وأناي »
إنعطفت أخيراً
إلى الشارع المؤدي إلى الأطلسي
شعرت أن شيئاً ما يتبعني
أسرعت الخطى
إلتففت على بائع الورد
وصاحبة العصير
وإختلست النظر بين الصور
فلم أجد أي شيئ
لا هنا ولا هناك
وإستدرت فوجدته يسبقني
أهذا أنت إذاً ؟
ظننتك أناي
لا بأس فلتأتي معي
إلى مكان ظليل
فإنك يا ظل
في الظل ستختفي
أما أناي فقد قلت له
أني لا أريد أن أكون معي .
صديقكم « موسى الصابر«
Aucun commentaire