مَجمعُ الكمال
في عــيـــد مــولِـــد جــــدِّكــــمُ الــهــادي
أهدي لكم الـنَّظْـمَ في مكارمِكُمُ الَّلآلــىء
عـــنـــايــةُ الله تــحُــفُّــكــم حــلاًّ و تـرحـــالاً
و نصـره مـلازمٌ لمقامـــكُـــم العـــــــــالي
ياســليـلَ الرســول يـاحـفــيـدَ الـمُـرتـضــــى
يا نـِــعمـــةَ الإلـه على وطـــنـــي الغالـــــــي
بِــكُـــم أَحـــيــى الله أرضَ مـغــــــــربٍ
فــي الدِّيــن و الدُّنـيا يـا مجمـــعَ الكــــمـــــال
أَمــــيــــر الـمــؤمـنـــيـنَ جـامـعُ شــمـلِـنــــــا
و ضـامُـن عِـزِّنا على مـَــــِّر الليــــالــــــي
عـبــــقــــري لا يَـــفـــْـري فَـــرْيَــــهُ أحدٌ
لا نظـــيــرَ له فــي العــزِّ و الجـــــــلال
قـولي مـولانــا حـكيــمٌ لا يَـفــيـــه حـقَّـــــــهُ
مَولانا قـــائـــدٌ مُـــلهَـــــمٌ مــن المُـــتــــــــعال
الســاهــر الأمـيــن عــلى رفــاهِ شـعـبــــــه
ورُقـيِّـه و عــزِّه في الآنِ و الاستـقـبـــــال
لا يــعــرف للــراحـــة طـــعـــمــا، مــــــلـــكٌ
كرَّس كلَّ وقته للعمل الدؤوب بلا انفِصال
إشــعــاعُ بــلادي بــــلــــغَ الأقـــاصــــــــي
من المعـمــورِ فــغَــــدت قبـلةَ الإقـبــــال
قـبـلـةٌ في الاقـتداء و الـهَـدْيِ و الهُــــدى
و العــلــمِ و الحــكـمـةِ، مضــرب الأمـثــال
مـجـمـعُ الـسُّـنَّـة الـغَّـــــــرَّاءِ فــي أربـــــــعٍ
سـفـينةُ النـجـاة ومـنـهـجُ الصَّحـب و الآل
إمــارة الـمـؤمـنـيــن و عـقـيدةُ الأشْعــري
و مذهب مالكٍ و طريقُ الجُـنَـيْـدِ المِنْــهال
مصباحُ هدْيٍ و هُدى للــورى كــلـهـــــم
من شـرقٍ و غـرب و جــنـوب و شـمــــال
نــورُ سـيـــدنــا و فــضْــلُــه أشْـــرقــــــا
عـلـى إفريقيـا كـلِّـها من حـواضـرٍ و جِـبـال
إفــريــــقـيــا بــطـــلعَـتِــه الـبـهـيـة تــزهـــو
طـربـاً و حـبـا و عـرفــانــا من الأهــالــــــي
إفــريـقـيــا و كـلُّ الـقــارات تُـشـيـــد بـه
مُـبـارِكـةً فـضـلَ سـيـدنــا فـي كـل مـجــال
اِســمــهُ الشــريــف سـمـا فوق الـثُّـريــــــا
ثـنـاءً عـلى مـحـمـودِ سـجـاياهُ و الشـمائـل
ثناءُ الورى على ذُرَرِالنُّطقِ السامــــــــي
ونـبــلِ خـصـالـه و جـمـيـل الأفـعـــــال
أكْــــرِم بـــهِ مـــن رائـــدٍ لا يــبـارَى وقــائــد
فــذ سديـــد الـــرأي، بِــغــيْــــرِ مِــــثـــــــال
أمير المؤمنين مُحْـيـي سُّنَّة أحـــمـــــد
على المَحجَّةِ البيضاء في وسطَّيةٍ واعتـدال
أوفى اللهُ جــزيـلَ ثـوابٍ لِأســـــلافٍ
كِــرامٍ مـلوكٍ عِظامٍ خـالدين في الـمَـعالــي
ســلسـلـةُ الــنــور مـوصـــولـــةٌ بطَــــــه
عــقــد اللـؤلـؤ مـن عـظـمـاء الـرجــــــال
و بــارَكَ فــــي عــمــر ولــي أمــرنــــــا
و زاده نــوراً على نــورٍ فــي اتِّـصــــــال
و أقـرَّ عـيــنـه الشـــــريـفـة بــــمـــولاي
الحـسـن ولـي العـهـد حـفيـد الأبـطــــال
والأسـرةِ الـشـريـفــــة أنـجـــــــــــالٍ بيـتٍ
مــن دوحــة الـنـورِ الوارفــة الـــظِّـــــــلال
أزروال لحبيب
ـ8 ربيع الأول1438، الموافق لـ8 دجنبر 2016
Aucun commentaire